Al Jazirah NewsPaper Wednesday  03/03/2010 G Issue 13670
الاربعاء 17 ربيع الأول 1431   العدد  13670
 
الحالة المزاجية للسوق في مراحلها الأخيرة
تقرير (ساما) وإعلان أرامكو يرخيان عزوم البائعين فوق منطقة 6.400 نقطة

 

تحليل: وليد العبدالهادي(*)

جلسة الأمس

يجري المؤشر العام عملية تأسيس أكثر في منطقة 6.400 نقطة؛ حيث كسر دعمه الأخير 6.424 نقطة خلال الجلسة وأُغلق فوقه عند 6.444 نقطة، وهو لا يزال يتحرك ضمن الاتجاه الجانبي مع انشغاله بعملية تشييد القاع الصاعد المتمثل بعمليات جني الأرباح داخل فترة التداول. أما العزوم فما زالت ضعيفة، لكن مع الارتداد من مستوى 6.412 نقطة كانت صفقات الشراء أنشط نوعا ما بسبب القطاع المصرفي والبتروكيماوي. وبالنظر للرسم البياني نلحظ أنه منذ مايو الماضي والسوق يتحرك داخل قناة صاعدة أفقية، ومع كل انخفاض فيها تتراجع عزوم البيع ويستهدف في الأفق مستوى 6767 نقطة؛ حيث السلوك يظهر ذلك.

ومن بريد السوق في هذه الجلسة إعلان أرامكو خفض أسعار القيم لشهر مارس بواقع 730 دولارا لطن البروبان و715 دولارا لطن البيوتان؛ والسبب قد يعود إلى إمكانية زيادة أوبك إنتاجها في فبراير إلى 26.8 مليون برميل يوميا بسبب الطلب الملح والحقيقي من آسيا مع تماسك الأسعار الحالية للخامات؛ ما سيرفع من مبيعات الشركات البتروكيماوية للربع الأول. وفي موضوع آخر لوحظ في جلسة أمس الأول تجاوزات لبعض الشركات في شأن (الالتزام). ووفقا لإعلانات هيئة السوق المالية أظهرت الفترة - خصوصا في بداية ونهاية عام 2009م - أن هذه الشركات أجرت تغييرات مهمة في الإدارة العليا دون إشعار لهيئة السوق المالية؛ ما ألحق بها غرامات مالية، لكن السؤال: هل تمت ممارسة أي بيوع أو مشتريات نتيجة خروج ودخول التنفيذيين؛ لأنه لو ألقينا نظرة فنية على حركة تداول هذه الشركات في الفترة تلك سنجد أنها شهدت عملية تذبذب واسعة النطاق أرهقت حركة التداول لهذه الأسهم، ويجب ربط أي إعلان عن ترشيح أو انتخاب أو استقالة أحد التنفيذيين مع حركة السهم للتأكد من مستوى أخلاقيات المهنة للشركات التي يتم الاستثمار فيها. ويظهر تقرير مؤسسة النقد لشهر يناير الذي صدر أمس أن الودائع الجارية للبنوك ارتفعت 164 % مقارنة بشهر ديسمبر، بما يعطي مساحة جيدة وآمنة للإقراض ومشجعة مع بداية العام، كما أن الاحتياطيات بنموها 44 % تصبح نسبتها لرؤوس أموال البنوك 82.6 %، ومعروف أن بتجاوزها 50 % تصبح هناك إمكانية عالية لرفع رؤوس الأموال، خصوصا للبنوك التي أعلنت نموًّا للأرباح خلال العام الماضي.

جلسة اليوم

أسواق العملات الأجنبية منذ جلسات عدة تظهر ضعفا للدولار، وأصبحت زيارة مستوى 78 أمام سلة عملاته واردة جدا مع الغموض الذي يكتنف خط سير الذهب بسبب بيوع صندوق النقد الدولي التي أعلن عنها منذ أيام؛ لذا ممكن أن نشهد عودة لارتفاع شهية المخاطرة لديهم، خصوصا الأسهم؛ ما قد نشاهد نشاطا ملحوظا في خام نايمكس من قِبل المضاربين؛ وهذا بالتالي قد يعطي فرصة للأيام القليلة المقبلة في أن تزور سابك مستوى 92 ريالا مجددا. وبناء على ذلك، وبعد دمج حركة التداول لآخر 55 يوما، يرجح أن يغلق السوق اليوم عند 6.470 نقطة بقيادة المصارف.

(*) محلل أسواق المال


waleed.alabdulhadi@gmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد