الجزيرة- عبدالعزيز العنقري
استقرت تعاملات الذهب مؤخرا فوق مستوى 1100دولار للأونصة بعد أن شهد تقلبات حادة خلال الأشهر الماضية بعد أن تخطى حاجز 1200دولار وبرزت عدة عوامل أثرت في مسيرة حركة الذهب في الآونة الأخيرة كان من أبرزها ارتفاع عجز الموازنة الأميركية إلى ما يقارب 1.6تريليون دولار وكذلك الأوضاع السيئة التي يعيشها اليورو بعد تفاقم مشكلة ديون اليونان.
وتتوقع الكثير من التقارير الاقتصادية ارتفاع الذهب إلى مستويات تتجاوز أعلى سعر وصل له خلال العام الحالي 2010 نتيجة تباين في اتجاهات الاقتصاد العالمي ففي الوقت الذي يتحسن فيه الدولار نظير ضعف العملات الأخرى فإن القلق على مستقبل اليورو يعزز المخاوف في اتجاهات الاستثمار العالمي حيث تغيب البدائل مما يعزز موقع الذهب مجددا كملاذ آمن ويرى الخبراء الاقتصاديون أيضا أن مشاكل تعتري إنتاج الذهب عالميا من حيث تراجع حجمه بسبب عوامل فنية وعدم رغبة الصين أحد أكبر المنتجين للذهب ببيع أي طاقات من إنتاجها واحتفاظها بكامله في بنوكها بل واتجاهها مؤخرا للشراء من الأسواق العالمية بخلاف تتبع الدول الأخرى لخطوات بيع الكميات التي قرر صندوق النقد الدولي بيعها لتعزيز احتياطياتها منه وعلى رأسهم الهند لتجتمع كل تلك العوامل المتناقضة في آن واحد .