الدمام - ظافر الدوسري
دعا مشاركون في محاضرة (من هو المعاق) التي نظّمتها غرفة الشرقية مساء أمس الأول بالمقر الرئيسي للغرفة لتخصيص وقف لدعم المعاقين ومشاريعهم وأفكارهم ليصبحوا مساهمين في بناء المجتمع. وأكد المحاضر الأستاذ عبد الرزاق التركي أن نظرة المجتمع إلى المعاق ما زالت تستدعي الحزن وهذه ممارسة خاطئة كون المعاق يرتقي بعلمه وعمله, موضحاً أن المجتمع عليه مساعدة المعاق ليستطيع التعايش معه مستدلاً بالمميزات التي يحصل عليها المعاق في الخارج بحيث يوفر له العمل المناسب والأجهزة الحديثة التي تخدمه من أجل القيام بعمله وقال التركي: إن المعاق إنسان منتج وفعَّال إذا ما حصل على التدريب المناسب والشواهد على ذلك كثيرة. كما أشار خلال المحاضرة إلى أن المعاق الحقيقي هو الإنسان العاجز فعلاً عن تحقيق أهدافه ونصح المعاق بتحدي ظروفه وعدم التوقف عن الدراسة حتى يحقق كفايته من العلم وانتقد التركي البنى التحتية الخاصة بالمعاق في الأماكن العامة؛ حيث إنها لا تخدمهم وطالب بضرورة تحديث بعض البنى التحتية أسوة بالمجتمعات الأوروبية حتى يستطيع الاعتماد على نفسه وأيد الحضور إدراج بعض تجارب المعاقين الناجحة والمميزة ضمن برامج التعليم الأساسي حتى يعرف الطفل من هو المعاق وكيف يتعامل معه ويكبر وهو يحبه ولا ينفر منه وبذلك تتغير النظرة إليه كما طالب المشاركون التفاعل الجيد من بعض الجمعيات الخاصة بالمعاقين وتقديم خدمات التعليم لهم ومطالبة وسائل الإعلام تسليط الضوء عليهم وعلى حقوقهم . ودعا التركي لمتابعة الجهات المختصة لبعض الشركات التي توظف بعض المعاقين بدون حضورهم للعمل لتستغل المزايا المقدمة لهم في استقدام العمالة الأجنبية وغيرها موضحين بأن ذلك لا يخدم المعاق.