الجزائر - محمود أبو بكر
قال وسيط بين حكومتي إيطاليا وإسبانيا، وبين تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي»، إن الحالة الصحية للرهينة الإيطالي «سيرجيو شيكالا» (المختطف من قبل القاعدة في منطقة الصحراء)، تبدو «مقلقة، لكنها ليست في خطر» حسب وصفه.
وأكد المصدر القبلي المالي الذي ينشط لتذليل الصعوبات بين القاعدة وحكومات الرعايا المختطفين أنه ومع انتهاء المهلة التي أعلنها تنظيم القاعدة، تكون المفاوضات التي تجريها الحكومة الإسبانية حول رهائنها الثلاثة «ما زالت تراوح مكانها».
وفي الوقت الذي ترددت فيه معلومات عن صفقة جديدة محتملة بين فرع «القاعدة» في المنطقة الصحراوية الإفريقية، وحكومتي إيطاليا وإسبانيا، خاصة عقب الإفراج عن أول رهينة فرنسي، مقابل إطلاق سراح أربعة معتقلين لدى الحكومة المالية أفاد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن «حياة الزوج الإيطالي ليست في خطر» مع انتهاء المهلة التي حددها التنظيم بنهاية شهر فبراير المنصرم.
وفي معلومات نقلتها عنه وكالة الأنباء الفرنسية، أكد المصدر «أن الوضع الصحي للرعية الإيطالي المختطف مقلق خاصة مع عدم تجاوب إيطاليا مع الشروط في الفترة المحددة، لكن الوسيط» أضاف: «حصلنا على ضمانات بالحفاظ على حياة سيرجو وزوجته الإيطالية من أصل بوركينابي.. لن يقتلا»، ونقل الوسيط أسماء أربعة عناصر من القاعدة معتقلين في سجون موريتانية، مشترطاً إطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن الرهينتين.
ويتوقع أن ترفض موريتانيا بشكل قاطع، مطلب التنظيم، وهي قد اتخذت موقفاً «غاضباً» من تصرف حكومة توماني توري، لذلك فإن الواضح أن إيطاليا التي لم تنف تفاوضها مع التنظيم قد تلجأ لحل آخر بسداد فدية.