يحظى مهرجان الجنادرية والذي يقام سنوياً بمتابعة إعلامية محلية وعربية واسعة، ولعل دخول أسماء غنائية عربية جعل من المهرجان وكواليسها محل اهتمام واسع، ليس بسبب أن هناك خلافات يشهدها، على النقيض دوماً، فهناك علاقات تجمع فريق العمل تؤطرها المحبة والتعاون والأهم إنجاح العمل.
أوبريت الجنادرية والذي يعتبر الأهم والأكبر محلياً هو فعلاً ملتقى فنياً لنا كإعلاميين ونحصل خلال بروفات أي دورة على صور وأحاديث ودية من جميع المشاركين، وبأمانة أصبحنا ننتظر مهرجان الجنادرية سنوياً كونه الوحيد الذي يلبي رغباتنا العملية.
المهرجان دائماً ما يعكر جوه وجود الملحن ناصر الصالح فرغم قلة تواجده في الجنادرية إلا أن مشاركاته دوماً ما يعقبها مشكلات واسعة، وكأن خلافات الجنادرية مربوطة بحضور الصالح، وهنا أتذكر ما حدث قبل دورات قريبة حين حصل خلاف بين ناصر الصالح ورابح صقر، وكان جوهر الخلاف هو تأخير تركيب أصوات الفنانين على لوحات العمل، والجميع اتفق وقتها بأن الصالح هو السبب الرئيس في هذا التأخير.
مرة أخرى وفي هذا العام والذي يعتبر الأوبريت الأضخم حسب المؤشرات الأولية فإن ناصر الصالح ذهب ليوزع بطريقته تصريحات أنه هو ملحن الأوبريت وأنه هو من قام بتلحين نصف لوحات العمل وهي عشر لوحات، ويعيد مرة أخرى بأنه هو المشرف العام على الأوبريت.
وتواجد الصالح في هذا العمل هو لأنه قام بتلحين لوحتين من لوحات العمل العشرة وتقاسم هو وماجد المهندس ملحن العمل الأصلي ثلاث لوحات فيما تصدى المهندس بتلحين خمس لوحات من العمل الذي يحمل مسمى «وحدة وطن» وهو اسم أوبريت الجنادرية 25، ورغم تصريحات الصالح واتصالاتنا معه فأنه يؤكد بأنه ملحن العمل «النصفي»، إلا أن جميع الصور التي تناقلتها جميع وسائل الإعلام لم يظهر أي صورة واحدة لناصر الصالح فتواجد سريعا أثناء تركيب صوت الفنانين في استديو عبدالمجيد عبدالله في جدة، وذهب سريعاً خوفاً أن يقابل راشد الماجد ولا نعلم السبب وراء ذلك لكن البوادر تقول إن هناك خلافا.
ناصر الصالح والذي تذهب معه المشكلات حيثما أتجه يحتاج إلى الكثير من «الفرملة» على كلامه ، فبدأ يخسر الكثير بسبب تسرع تصرفاته وأحاديثه، ورغم أيماننا الحقيقي بموهبة الصالح اللحنية فإننا في المقابل نخشى أن نخسره بسبب تصرفاته العدائية والتي ربما تضره في مستقبل الأيام أكثر مما تنفعه.