في هذا المساء يتشرف عامة الرياضيين بلقاء ورعاية الأمير سلطان بن عبدالعزيز- حفظه الله- لنهائي بطولة ولي العهد الذي سيجمع الهلال والأهلي.. الفريقان كبيران وكل منهما بطل ومرشح للفوز على الآخر. ولكن لأن الفريق الأهلاوي (ولهان متعطش) للبطولات فإن الدوافع أمامه ربما كانت أكبر لنيل الكأس الغالية، وهنا ستكمن صعوبة المهمة أمام الهلال في مساعي الحصول على البطولة رقم (50) عبر تاريخه، ولاسيما وأن الأهلي في حساباته ديون هلالية متراكمة سيسعى بكل قوة إلى تسديد أولها من خلال نهائي الليلة.
- أول نهائي جمع الهلال والأهلي كان في موسم 97هـ (نهائي كأس الملك) وكسبه الأهلي بنتيجة (3-1) رغم أن الهلال يومها كان هو البادي بالتسجيل عن طريق مهاجمه سلطان بن نصيب قبل أن يقلب الأهلي النتيجة بهدفي أحمد الصغير إضافة إلى هدف سعد الحربي.. أما آخر نهائي جمعهما فكان هو (نهائي ولي العهد) في موسم 1426هـ الذي انتهى هلالياً بهدف نواف التمياط.. وبين هذين النهائيين كان هناك أيضاً (6) نهائيات كانت قد جمعت الفريقين، وانتهى (5) منها لمصلحة الهلال.. فمن سيكسب هذه الليلة النهائي التاسع؟ هل سيكون سابعاً للزعيم أم ثالثاً للأهلي.. ومبروك مقدما للفائز.
- في الأهلي خلال هذا الموسم إجمالا (ما لهم سالفة).. إلا التحكيم حرمنا.. التحكيم ظلمنا.. والتحكيم هزمنا وكأنهم بذلك باتوا يسيرون على ذات النهج الذي سار وما زال يسير عليه أولئك الذين أنهكت الانتكاسات فريقهم.. (بالمناسبة) قبل أن يتم الاستعانة بالحكام الأجانب كانوا يزعمون ظلما أن الحكام المحليين متعاطفون مع الهلال، وأنه ولهذا السبب تحققت له الانتصارات والبطولات، وأن الحكام الأجانب (هم الحل) لكشف الهلال على حقيقته.. وعندما حضر الحكام الأجانب وواصل الهلال نجاحاته وتميزه بل وبشكل أكبر وأفضل من أيام الحكام المحليين خرجوا علينا بأعذار وحكايات جديدة بعضها أثار شفقتنا عليهم وأغلبها دعتنا للضحك بملء أفواهنا على ضحالة تفكيرهم.
الصدمة كانت كبيرة
- خروج النصر من بطولة ولي العهد كان من الطبيعي أن يتسبب في حدوث صدمة كبيرة في نفوس غالبية النصراويين وأقوى من كل الصدمات النفسية التي كانوا في السابق قد تعرضوا لها.. لأن هذا الخروج حدث من أمام الهلال وللموسم الثالث على التوالي ومن ذات أيضا البطولة، خصوصاً وأنه جاء في غمرة أفراحهم بانتصارات متتالية كانت قد تحققت لفريقهم خلال الفترة الأخيرة، فضلا عن أنه خروج قد تم أيضا عبر وقت كان النصراويون من خلاله يمنون النفس بحصول فريقهم على (بطولة ولي العهد) كبطولة نفس قصير، وبما يتناسب مع إمكانات لاعبيهم ومؤهلات فريقهم الحالية، ولاسيما وأنه إذا وضعنا بعين الاعتبار أيضا أن النصر في الموسم الماضي خرج من (بطولة الأبطال) على يد الهلال.
- بالمناسبة.. صديق نصراوي (وهو ابخص) يقول: إن الكثير من النصراويين مقتنعون تماما أن فريقنا استحق الخسارة من أمام الهلال بعيدا عن المبررات التي ذكروها، وأنه (نجا) يومها من خسارة كبيرة بإرادة الله ثم بفعل تألق خالد راضي، وأن الهلال إجمالا هو الأفضل وبكل المقاييس من النصر لكنهم لا يعلنونه إلا فيما بينهم وداخل مجالسهم.. أي بمعنى (انهم يكابرون) عن قول الحقيقة وللهروب من الواقع أمام من هو غير نصراوي وأمام من هو غير نصراوي وأمام (تحديدا) أي هلالي..
كلام في الصميم
- الهلال أمام نجران كاد أن يدفع الثمن غالياً بسبب استعجال مدربه جيرتيس في إجراء تغييرين (دفعة واحدة) ومن خلال بداية الشوط الثاني.. تغيير المرشدي (وهو الثالث) كان اضطرارياً لإصابته وعلى أثر ذلك استنفد الهلال كل تغييراته.. تصوروا لو أن حسن العتيبي بعد ذلك قد أصيب ولم يستطع إكمال المباراة.. كيف سيكون موقف الهلال وقتها وبعد أن استنفد كل تغييراته..
- بالتأكيد.. سيكون موقف الهلال حرجاً للغاية بل ولربما خسر التأهل للنهائي ولاسيما لو أن الفريقين قد احتكما ايضا إلى لعب شوطين إضافيين وفي ظل المستوى المميز الذي قدمه نجران.. وأحرج من خلاله الهلال..
- (نغمة) أن أجانب الهلال هم الذين يصنعون الفارق لفريقهم هي نغمة قديمة، وكانت موجودة ومتداولة حتى في أيام احتراف (ريفالينو والأمام) مع الهلال قبل أكثر من ثلاثين عاما.. هل تريدون أن تعرفوا مردود هذه النغمة هم أناس (ما عندهم سالفة) والقصد من نغمتهم هي الإساءة للهلال كرها وحسداً وكما هي عادتهم منذ الأزل.
- سجلوا عندكم.. الهلال خلال الفترة (من موسم 1403هـ - وحتى نهاية موسم 1412هـ) وهي الفترة التي شهدت غياب اللاعب الاجنبي عن الملاعب السعودية كان هو -أي الهلال- أكثر الفرق تحقيقا للبطولات المحلية بلاعبيه السعوديين بواقع (8) بطولات محلية وبفارق (4) بطولات عن الشباب أقرب منافسة وايضا النصر رغم ان هذا الأخيركان أيامها المنافس الحقيقي للهلال، ورغم أنه كان يعيش أيضاً أفضل مراحله بوجود ماجد ويوسف ومحيسن والهريفي.. (أي بمعنى) أن الهلال دائماً هو المتفوق سواء بوجود اللاعبين الأجانب لو بعدم وجودهم..
- بوساكا السويسري هو الذي سيدير نهائي الليلة.. هذا الحكم له ذكريات سيئة ضد الهلاليين وهي تلك التي حدثت أمام النصر في نهائي بطولة الأمير فيصل خلال الموسم ما قبل الماضي وساهمت في خسارة الهلال لهذه البطولة.. فهل تتكرر هذه الذكريات في هذا المساء بحق الهلال مرة أخرى؟.
- وأخيراً.. فاقت لجنة الانضباط من سباتها العميق تجاه تصرفات المدلل حسام غالي وأوقفته مباراة واحدة وبعد جملة حماقات ظل يرتكبها هذا اللاعب خلال مباريات عديدة ودون أن تصدر بحقه أي عقوبة.. (غالي) سافر إلى القاهرة (يوما واحدا) بعد مباراة الهلال دون علم الإدارة النصراوية (وهذه كارثة) كان من الطبيعي أن تتصدى لها ادارة النصر بعقوبة الخصم من راتبه.. ولكن!!
- خاتمة.. عبدالرحيم الجيزاوي سيكون ظاهرة كروية أهلاوية في الملاعب السعودية.
للتواصل salehh2001@yahoo.com