عندما تقلب أوراق أول جيل هلالي حقق أول بطولة في تاريخ النادي الخمسيني.. لا بد أن يقفز اسم مهاجمه اللامع مبروك الشهراني المعروف بلقب (الدبلي) صاحب القدم القوية والقذائف العنيفة التي منحته خاصية التميز في الخارطة الزرقاء في حقبة الثمانينات الهجرية. فهو يعد أول لاعب هلالي يهز الشباك الأهلاوية في أول لقاء جمع الناديين في لقاء التحدي الشهير الذي أعقب نهائي كأس الملك لموسم عام 1381هـ.

الجزيرة التقت الدبلي ليكشف لنا قصة الهدف الشهير والتحدي الذي صاحب لقاء الأهلي والهلال قبل نصف قرن من الزمن.. يقول المهاجم الظريف مبروك الدبلي عندما فاز الأهلي بدوري منطقة جدة عام 1381هـ تقرر ملاقاة بطل مكة (الوحدة) لتحديد بطل الغربية ولأسباب (...)!! أعلن الأهلاويين انسحابهم واعتبر الوحدة فائزاً بالانسحاب، وبذلك تأهلوا للقاء الختامي وقابلوا الهلال في نهائي الكأس وكسبنا تلك المواجهة التاريخية.

وأضاف بعد فوز الهلال بأول لقب بعث الأهلاويين برقية عاجلة لإدارة الهلال برئاسة الشيخ عبدالرحمن بن سعيد طلبوا فيها الموافقة على إقامة مباراة ودية مع الهلال في ملعب الصبان بجدة على أن يتكفلوا بمصاريف السكن والإعاشة والمواصلات لبعثة الفريق، وزاد قائلاً أن سر الإصرار الأهلاوي على إقامة هذا اللقاء الودي.. كانوا يرون لو أن الأهلي لعب النهائي أمام الهلال بدلاً من الوحدة لما فاز، لذلك طلبوا إقامة لقاء ودي ليثبتوا أنهم الأحق بالكأس.

طبعاً لم تتردد الإدارة الهلالية في الموافقة على طلبهم رغم ظروف الفريق المتمثلة في إيقاف تمارينه أكثر من شهر، فبعد نهائي الكأس الذي أقيم يوم 20 -8 -1381هـ انقطعنا عن التدريبات حتى نهاية شهر رمضان المبارك؛ لأن الأنشطة الرياضية في رمضان تتوقف.. وأضاف بعد استلام أبو مساعد البرقية الأهلاوية أخبرنا أنهم يرغبون في إقامة لقاء ودي مع الفريق وأكد أن فوزنا بهذه المباراة سيعزز من سمعة وشهرة الهلال على مستوى المملكة.

وأتذكر جيداً غادرنا بالطائرة إلى المنطقة الغربية لخوض هذا التحدي الشهير واستقبلونا الأهلاويين وعلى رأسهم رائد الرياضة الأول الأمير عبدالله الفيصل -رحمه الله- الذي تكفل بكل شيء، وفي 10 -10 -1381هـ لعبنا لقاء التحدي أمام الأهلي في ملعب الصبان وكان الملعب مكتظاً بالجماهير ونجحنا في الفوز في موقعة التحدي الشهيرة بهدف أحرزته في شباك حارس الأهلي ياسين صالح -رحمه الله - آثر تسديدة عنيفة من مسافة (50) ياردة مزقت شباك الأهلاويين في الشوط الثاني.. وهو بالمناسبة أول هدف هلالي يهز الشباك الأهلاوية في تاريخ الناديين وكان هدفي الصاروخي أبلغ رد على من شكك في الإنجاز الهلالي الكبير.