الجزيرة - عوض مانع القحطاني
وصلت مساء أمس إلى قاعدة الرياض الجوية الدفعة الثانية من الأسرى السعوديين المفرج عنهم وعددهم اثنان وهم وكيل الرقيب من القوات الخاصة أحمد العمري ووكيل الرقيب خالد بن صالح العودة من القوات البحرية، حيث كان في استقبالهما صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ومدير عام الخدمات الطبية للقوات المسلحة اللواء كتاب بن عيد العتيبي ومدير عام الإخلاء الطبي اللواء ركن طيار محمد الحسون وقائد قاعدة الرياض الجوية اللواء عبداللطيف الشريم، وقد صافح سموه ابني الوطن العائدين سالمين إلى أرض الوطن، وقال سموه: الحمد لله على سلامتكما وأريد أن أقول لكما إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو ولي عهده الأمين يبلغانكما تحياتهما وتقديرهما ويقولان لن يهدأ لنا بال ولن نرتاح إلا بعودة المفقودين السعوديين ونحن لن نرتاح إلا بعد أن يعود من فقد دفاعاً عن الوطن.
وقد رد هذان العائدان إلى أرض الوطن بعد أن منّ الله عليهما بالسلامة بالشكر لله عزَّ وجلَّ أن أعادهما إلى وطنهما وأهليهما كما يقدران لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو الأمير خالد بن سلطان هذا الاهتمام وهذه المتابعة وحرصهم على أبنائهم، بعد ذلك التقطت الصور لسموه مع العمري والعودة، وقد توجها إلى مستشفى القوات المسلحة للكشف عليهما وإعطائهما العلاج اللازم.
تصريح سموه للصحفيين
عقب ذلك أجاب صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان على أسئلة الصحفيين وقال سموه: نحمد الله على سلامة هذين الاثنين اللذين وصلا إلى أرض الوطن وهمل الآن متوجهان للعلاج وسوف يلتقيان بأهاليهما اليوم الجمعة وهذا أهم شيء والباقي من الأسرى اثنان مفقودان ولا نعلم عن وضعهما شيئا هل هما على قيد الحياة؟ هل هما شهيدان؟.. هذا لا أستطيع الكلام عنه، لكن أقول لكم الجهود مبذولة ولن نرتاح وهذه أوامر من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد بأننا لن نرتاح إلا إذا عرفنا بالضبط أين هما.. وما قدر الله أمر واقع.. لكن أنا لا أؤكد بأنهما على قيد الحياة أو أنهما شهيدان لأن المعلومات كلها ليست موجودة (أنا صريح معكم لكننا نحاول، ولن نهدأ أبداً إلا إذا وجدناهما بأي طريقة.. وبهذه المناسبة يجب أن يعرف الشعب السعودي أن فخامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح كان حريصا ومهتما بالأسرى السعوديين وهذا شيء يشكر عليه فخامته والحكومة اليمنية والشعب اليمني الشقيق..
وحول سؤال لـ(الجزيرة).. هل فعلاً حلت القوات اليمنية مكانها على الحدود مع السعودية لمنع المتسللين أجاب سموه قائلاً: نعم القوات اليمنية تأخذ في بداياتها مكانها على حدودها مع السعودية وهم الآن يستلمون الأماكن كلها من ظهر حمار وإلى المناطق الأخرى وهذا يحتاج إلى وقت ولا شك متى بدأت القوات اليمنية تمركزها على حدودها فإن الأمور سوف تجعل البلدين مطمئنين على حدودهما لمنع المتسللين ويحل السلام والأمن والاستقرار لكلا الدولتين والشعبين.
وحول الشروط السعودية أوضح سموه أن أحد الشروط هو عودة الأسرى وهم الآن يعودون والحقيقة إن هناك تجاوبا كبيرا منهم ومن قادتهم وهم يؤكدون هذا ونحن نسير معهم بكل دقة وبكل تأكيد وعزيمة لكي نجدهم بأي طريقة لأن موضوع الأسرى يهمنا مثلما قلت سابقاً.. لكن بالنسبة للحدود كما قلت لكم القوات اليمنية بدأت الآن تتمركز في حدودها ونحن نراقب الوضع وأمنيتنا إن شاء الله أن يكتمل نشر القوات اليمنية على حدودهم لأن ذلك يؤمن المستقبل الآتي على الحدود مع المملكة..
وحول سؤال عن معلومات بأن الحوثيين انسحبوا عن 70% من مواقعهم أجاب سموه بأنه ليس لديه أي خبر عن هذا الرقم هناك لجان موجودة على أرض الواقع وتعمل على تحقيق المصالحة وبسط سيطرة القوات اليمنية على جميع أراضيها وهم بدأوا باستلام بعض المواقع.
وأوضح سموه أن من ضمن الشروط عدم وجود أي متسلل أو قناص في أراضي المملكة وهو منذ أسابيع محقق ولم يعد هناك أي متسلل أو قناص في حدود المملكة.
وحول رؤية سموه للتعاون بين المملكة واليمن قال سموه إن هناك تعاونا كبيرا جدا بين المملكة واليمن من قِبل فخامة الرئيس والحكومة اليمنية وقد أعطوا أهمية كبيرة للأسرى السعوديين ولا شك أن هناك تصميما من المملكة العربية السعودية واليمن لدحر هؤلاء المتسللين وبسط الأمن في اليمن، قواتنا المسلحة موجودة على الحدود ولن نتنازل عن معرفة مصير أسرانا ويهمنا أن يعرف الناس أن قواتنا المسلحة متواجدة على حدودها لدعم السلام والأمن والاستقرار وأهنئ شعب المملكة على بسالة قواتهم المسلحة التي دافعت عن حدود الوطن، حيث كانت في حرب جبلية غير نظامية وهذه أول مرة نتعامل مع مثل هذه الحروب وقد تعاملنا معها ببسالة وبشهادات عالمية. وحول سؤال ل(الجزيرة) عن الأسرى الحوثيين الموجودين بالمملكة وهل هناك ترتيبات معينة لتسليمهم لبلدهم؟. أجاب سموه: أنا ما أسميهم حوثيين، الحقيقة أنا أسميهم متسللين ويوجد عندنا 500 شخص هذا الموضوع سلم لوزارة الداخلية لعمل الترتيبات مع الحكومة اليمنية وفق الأنظمة الدولية.. ونحن نتمنى بعد أن يتحقق الأمن والاستقرار أن يعودوا إلى بلدهم.