الرياض - خاص بـ (الجزيرة) :
تتواصل الجهود المتعددة لجهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني في التحذير من الإرهاب والغلو والتطرف، وتصحيح المفاهيم في عدة اتجاهات هي: تنظيم المحاضرات والكلمات الإرشادية، حيث نظم الجهاز مجموعة كبيرة من المحاضرات والندوات التي تتحدث عن خطورة الغلو والتطرف في الدين، وتحصين الناشئة ضد أفكار الفئة الضالة وشعاراتهم الخادعة، في مساجد المدن السكنية، والوحدات العسكرية، والمدارس التابعة للحرس الوطني، كما صدرت توجيهات رئاسة الجهاز لجميع المرشدين التابعين له بالحديث عن مخاطر الغلو والتطرف والإرهاب، والتحذير منها عبر كلماتهم في مساجد الحرس الوطني، وفي طابور الأركان.
كما اتجهت تلك الجهود إلى التحذير من الإرهاب والغلو في خطب الجمعة، حيث حث الجهاز جميع خطباء الجوامع وأئمة المساجد بالحرس الوطني على استثمار خطبة الجمعة في بيان منهج الإسلام ووسطيته التي ترفض الغلو والتطرف والإرهاب، وحدد لهم الملامح الرئيسة لذلك، كذلك قام الجهاز لهذا الغرض بتنظيم عدد كبير من المسابقات الثقافية في مجموعة من الرسائل العلمية التي تتضمن التحذير من الغلو في الدين، والاختلاف والفرقة، وأقيمت هذه المسابقات في شهر رمضان من كل عام، وخلال موسم الحج، والمعارض الدعوية.
ومن الاتجاهات التي اتخذها الجهاز لتحقيق هذا الهدف إصدار المطبوعات المتنوعة، حيث تجاوز مجموعها (1.490.000) نسخة من المطبوعات التي تحذر من آفة الغلو والتطرف، منها طباعة وتوزيع (1.090.000) رسالة إرشادية وتوعوية في بيان خطورة الإرهاب، والتحذير من الفتن، وعرض لآراء العلماء في الأعمال الإرهابية، (260.000) مطوية تتناول نعمة الأمن، وخطر الإخلال بها، وحقيقة الجهاد في الإسلام، وبيان مسؤولية المسلم ورجال الأمن في التصدي للإرهاب والتطرف، وتحذر الشباب من الانخداع بدعاوى الفئة الضالة، و(10.000) نسخة من مجلة الإرشاد، والتي خصصت عدة أعداد للتصدي للفكر الضال، و(20.000) نسخة من الأشرطة السمعية التي تحذر من الغلو والتطرف، منها شريط احذروا الفتنة، والذي يضم مقاطع عن محاضرات وخطب لعدد من العلماء.
كما طبع ووزع جهاز الإرشاد والتوجيه لنفس الغرض (50.000) نسخة من الكتب العلمية التي أصدرها الجهاز، تتناول خطر الغلو في الدين، وقواعد التعامل مع العلماء، وضوابط التكفير.. إضافة إلى توزيع أكثر من (30.000) نسخة من الكتب بالتعاون مع عدد من الجهات الدعوية والخيرية في التحذير من الفكر الضال، و(60.000) نسخة من الملصقات التوعوية، تحمل رسائل مختصرة في بيان الأحكام الشرعية في الأعمال الإرهابية، وتهديد أمن المسلمين، والاعتداء على الأنفس المعصومة.
وأقام الجهاز لتحقيق أهدافه عددا كبيرا من المعارض التوعوية في الوحدات العسكرية، والمدن السكنية بالحرس الوطني، كما شارك في كثير من المعارض التابعة للجهات الحكومية والخيرية، مثل: معرض (كن داعياً)، ومعرض (خير أمة)، ومعرض (حملة التضامن الوطني ضد الإرهاب)، ومعرض (الإرشاد والتوجيه بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة).
وقد بلغ عدد المعارض التي نظمها الجهاز أو شارك فيها (22) معرضاً، اعتمد الجهاز فيها على تبيين خطورة الإرهاب، والاعتداء على الأبرياء والآمنين، وتوضيح أحكام الدين الإسلامي في نبذ الغلو والتطرف، وكذلك عرض لوسائل تحقيق الأمن في المجتمع.
وعلى مدار سنوات طويلة تفاعل جهاز الإرشاد والتوجيه مع جميع أجهزة الدولة في مكافحة الفكر الضال، وما اقترفته الفئة الضالة من جرائم إرهابية، وكثف الجهاز من خلال إداراته ومكاتبه في جميع القطاعات جهوده للتصدي للفكر الضال الذي يغذي التنظيمات الإرهابية، وتفنيد مزاعمها وأباطيلها، عبر محاور رئيسة هي عرض جوانب تميز الإسلام عن سائر الشرائع بالوسطية والسماحة واليسر، ونبذه لكل صور الغلو والتطرف، وكشف ما تحمله أعمال العنف في تشويه صورة الإسلام، والصد عن دعوته، وتصحيح التأويلات المغلوطة لنصوص الكتاب والسنة، والتي حاولت الفئة الضالة الاستناد إليها في تبرير جرائمها، وبيان أهمية نعمة الأمن، ووجوب صيانتها.
ومن المحاور التي تصدى الجهاز للفكر الضال من خلالها التعريف بالضوابط الشرعية للجهاد، والفرق بين الجهاد المشروع والأعمال الإرهابية، ومناقشة الأسباب الحقيقية للانحراف الفكري باتجاه الغلو والتطرف، وبيان مسؤولية الفرد المسلم في حماية أمن المجتمع، ومواجهة الفتن، والتأكيد على أهمية اجتماع أبناء الوطن حول ولاة الأمر في إطار رؤية شرعية لحقوق الراعي والرعية، مدعمة بالأدلة من الكتاب والسنة.