عمان - الجزيرة - خاص - عبدالله القاق
أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الأدميرال مايكل مولن أن بلاده قلقة حيال التطور الذي تحرزه إيران في قدراتها النووية.
وقال مولين: إن امتلاك إيران للأسلحة النووية سيشكل تهديداً لاستقرار المنطقة وسيفتح الباب أمام سباق تسلح نووي.
وأضاف مولين أن زيارته للشرق الأوسط جاءت بهدف التباحث مع المسؤولين والاستماع إلى وجهة نظرهم حيال الملف النووي الإيراني والجهود الهادفة إلى استئناف عملية السلام في المنطقة.
وبشأن تجاهل أمريكا والمجتمع الدولي الحديث عن الملف النووي الإسرائيلي والتركيز فقط على الملف الإيراني, قال مولين رداًَ على سؤال لـ(الجزيرة) إن تنامي قدرات إيران النووية مسألة خطيرة تنعكس سلباً على استقرار وأمن المنطقة ويفتح المجال أمام سباق تسلح نووي في منطقة تعاني من توترات.
وأضاف أن كل الخيارات باتجاه إيران مفتوحة بما فيها الخيار العسكري لكنه رجح أن يتم إعطاء الدبلوماسية مجالاً أوسع للتعامل مع هذا الملف، مؤكداً أن الأولوية الآن تسير نحو إعطاء الحركة للمجال الدبلوماسي وفرض عقوبات على إيران من جانب المجتمع الدولي.
ونفى مولين ما يتردد عن أن زيارته إلى المنطقة تأتي في إطار حشد الجهود والتأييد لتوجيه ضربة عسكرية لإيران.
وعن زيارته لإسرائيل قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية إنه بحث خلال الزيارة موضوع الملف النووي الإيراني وقدرات طهران المتنامية في هذا الإطار.
وأوضح أن المسؤولين الإسرائيليين أعربوا عن قلقهم إزاء هذا التطور إلا أنهم (أكدوا أنهم ملتزمون بالنهج الذي تتبعه الولايات المتحدة والالتزام بالتحركات الدولية الراهنة تجاه الملف النووي الإيراني).
وحول زيارته إلى الأردن قال مولين (بحثت مع المسؤولين الأردنيين سبل التعاون في مكافحة الإرهاب وخصوصاً أن الأردن من شركائنا الإستراتيجيين في مكافحة الإرهاب كما أن لدينا قيماً مشتركة وتجارب في هذا الشأن).
وأكد التزام بلاده بتقديم مساعدات عسكرية واقتصادية للأردن باعتباره شريكاً إستراتيجياً في المنطقة.
وبشأن الوضع في العراق قال: إن الولايات المتحدة معنية بشكل كبير بنجاح العملية السياسية والانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق (كي نتمكن من سحب جزء من قواتنا الأمريكية الموجودة هناك في شهر مارس المقبل وحتى نهاية أبريل المقبل لكي يصبح تعدادها 50 ألف رجل).
وفيما يخص العلاقات الباكستانية الهندية قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية إن التعاون والتقارب بين باكستان والهند لإيجاد حلول لقضية كشمير ينعكس بشكل إيجابي على السلم والأمن الإقليمي في هذه المنطقة.
وختم حديثه بقوله إن الجهود الدولية الآن تنصب على تأهيل القدرات القضائية والحكم الرشيد في أفغانستان لمساعدتها على الخروج من دائرة الإرهاب التي تهدد السلم والأمن الإقليمي والعالمي على المديين القصير والبعيد.