Al Jazirah NewsPaper Friday  19/02/2010 G Issue 13658
الجمعة 05 ربيع الأول 1431   العدد  13658
 
بريطانيا وأيرلندا تطالبان إسرائيل بتوضيحات عن الجوازات المزورة
شرطة دبي تؤكد ضلوع الموساد في مقتل المبحوح وتتحدث عن مفاجآت مقبلة في القضية

 

غزة - بلال أبودقة - لندن - دبلن - أبوظبي - وكالات

استدعت حكومتا بريطانيا وأيرلندا السفيرين الإسرائيليين في بلديهما أمس الخميس من أجل تقديم تفسير بشأن استخدام جوازات سفر مزورة لاغتيال قيادي في حركة حماس في دبي. وسوف يواجه رون بروسور السفير الإسرائيلي في بريطانيا أسئلة تتعلق بتورط بلاده في قضية اغتيال القيادي الفلسطيني محمود المبحوح حيث استخدم منفذو عملية الاغتيال ستة جوازات سفر بريطانية لدخول الإمارات.

وتؤكد السلطات الإماراتية أن فريقا مكونا من 11 شخصاً يستخدمون جوازات سفر أوروبية مختلفة دخلوا الإمارات في20 كانون ثان -يناير الماضي لتنفيذ عملية الاغتيال. كما تم أيضا استخدام جوازات سفر أيرلندية و ألمانية وفرنسية. وسوف يلتقي بروسور برئيس الخدمة الدبلوماسية السير بيتر ريكيتس في ظل دعوات تطالب بطرد بروسور من بريطانيا إذا فشل في تقديم الإجابات المطلوبة.

من جانب آخر، أكد قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان في تصريحات نشرتها صحيفة أمس الخميس انه متأكد «بنسبة 99 بالمئة أن لم يكن مئة بالمئة» من ضلوع جهاز الموساد الإٍسرائيلي في اغتيال القيادي بحماس محمود المبحوح. كما أكد ضاحي خلفان أن هناك أدلة أخرى تمتلكها الشرطة بخصوص القضية، بخلاف الأشرطة والصور التي تم الإعلان عنها، وأن الأيام المقبلة ستحمل المزيد من المفاجآت، التي لا يمكن الشك فيها نهائياً. وأضاف خلفان: إن جريمة اغتيال المبحوح أصبحت جريمة دولية ليست موجهة ضد الإمارات فقط، وإنما تمس دولاً أوروبية وعربية أخرى، طالما ثبت أمام الجميع تورط مرتكبي هذه الجريمة في جرائم متعددة بما فيها جريمة تزوير جوازات السفر التي استخدمها المتهمون في دول أوروبية عدة. وأشار إلى انزعاج السلطات البريطانية والفرنسية والألمانية والأيرلندية الشديد أثناء الاتصالات الرسمية التي تمت معها لاستبيان حقيقة جوازات السفر التي استخدمها المتهمون لدخول دبي. من جهة أخرى، كشف «أبو عبيدة»، الناطق باسم «كتائب القسام»، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن قرار الانتقام للقيادي العسكري محمود المبحوح قد اتخذ، وأن على إسرائيل الاستعداد لذلك.. جاء ذلك خلال حفل تكريم للشهيد حمل اسم «عهد الرجال» أقامته، «كتائب القسام» شمال قطاع غزة في الذكرى السنوية الحادية والعشرين لخطف القائد المبحوح أحد جنود جيش الاحتلال شمال قطاع غزة. وقال «أبو عبيدة»: «لن نقف في هذا الموقف لنطيل الحديث فخطاب القسام من نار، جئنا لنقول لمن ارتكب الجريمة أن الثأر قادم والجزاء من جنس العمل». بدوره قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس قال مشعل في كلمة عبر الأقمار الصناعية خلال مهرجان تكريم المبحوح شمال قطاع غزة: «إن العدو الإسرائيلي وعملاء الموساد هم من قتلوا الشهيد محمود المبحوح بلا أدنى شك، مضيفاً «أدعوا مسئولي حركتنا العسكريين والسياسيين إلى عدم الحديث عن الرد والانتقام لدماء شهيدنا المبحوح فاليوم قد بدأ العمل لذلك». وطالب مشعل»، الدول الأوربية وضع إسرائيل على قوائم الإرهاب ومعاقبتها بعد الكشف عن تورط جهاز «الموساد» الإسرائيلي بانتحال شخصيات أوروبية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد