جده - عبدالله الدماس:
كشف مدير إدارة التحاليل والتوقعات في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة شاهر أبو حميدة أن إدارته لا يقتصر عملها على تقديم نشرات الطقس فقط بل تقوم على إمداد العديد من القطاعات الحكومية والخاصة وكل من يستفيد من نشرات الطقس والأحوال الجوية بصفة عامة. وأضاف الحازمي أن الرئاسة تعمل على التحذير من الظواهر الجوية الشديدة والعنيفة في حالة رصدها التي قد تؤثر على سلامة وأرواح المواطنين والممتلكات وإبلاغ الجهات ذات العلاقة لأخذ الحيطة والحذر. وبين الحازمي الذي كان يتحدث خلال جولة للجزيرة في إدارته أن الرئاسة لديها 10 رادارات على مستوى المملكة وهناك خطة لزيادتها وتحديثها لتغطي كل مدن ومحافظات المملكة.
وعن التنبؤات وطريقة حدوثها أوضح نائب رئيس إدارة التحاليل والتوقعات الأستاذ محمد بابيضان بأن التنبؤات تعتمد على نظام يسمى التنبؤ العددي وهو متعارف عليه عالمياً، حيث إن كل دولة لديها ظروفها المعينة في الطقس وبذلك نقوم في إدارتنا على التركيز في تلك الظروف الجوية العالمية ونعمل على دراستها وبلورتها ومقارنتها بما يتناسب مع الظروف الجوية المحلية وفق النماذج العددية. وأشار بابيضان إلى أن هناك بعض الظواهر تحتاج إلى التدقيق والدراسة قبل إصدار أي بيان في خطورتها مثل العواصف الرعدية الممطرة والسيول والضباب الكثيف الموجات الحارة والباردة ليتم بعد التدقيق ودراستها إصدار بيان بخطورتها في حال كان الوضع يشكل خطورة كبيرة.
أما فيما يتعلق بالأمطار فأوضح بابيضان أنه ونظرا لتأثر مناخ المملكة بعدة عوامل مختلفة فإن الأمطار الغزيرة التي تكون عادة في فصل الشتاء هي نتيجة للمنخفضات العابرة من البحر المتوسط التي تتأثر بها شمال المملكة. أما ما يحدث في فصل الصيف من هطول أمطار خاصة على المناطق الجنوبية مثل عسير والباحة وبقية المناطق الجنوبية فإن ذلك يأتي بتأثير بما يعرف بالرياح الموسمية، حيث إن كل موسم يكون هناك أنظمة قد تؤثر على الطقس.
وأضاف بابيضان أن تحديد كمية الأمطار يعتمد على الزمن لأن التنبؤ والتوقع قبل عشرة أيام يختلف كثيراً عن التنبؤ قبل يومين أو ثلاثة لتحديد الكمية نظرا لتغير الغلاف الجوي. لذلك فإن الكمية يمكن أن تتغير خلال ساعات. مضيفا أن الرئاسة تقوم على إبلاغ الدفاع المدني تحديدا وبعض الجهات ذات العلاقة في حالة وجود ظواهر جوية شديدة. ونفى بابيضان ما يردده البعض من سكان جدة من وجود موجة برد قارسة هذه الأيام موضحاً أن ذلك يعتبر طبيعيا مقارنة بالعام الماضي الذي شهد انخفاضاً كبيراً لدرجات الحرارة إلى تحت الصفر وتحديدا في المناطق الشمالية.كما نوه المتحدث الإعلامي بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الأستاذ حسين القحطاني قائلا: إن الرئاسة لديها إمكانات كبيرة في التقنيات المستخدمة لأغراض الطقس وأنها عضو مؤثر في منظمة الأرصاد العالمية؛ لذلك نجد أن المملكة العربية السعودية ممثلة في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة هي نقطة اتصال لمنظمة الأرصاد العالمية لدول غرب آسيا وتعمل تبادل للمعلومات الإرصادية في العام الواحد أكثر من 36 مليون رسالة إرصادية مع تلك الدول وهذا دليل على أهمية المملكة وكفاءة جهاز الأرصاد لديها. وأضاف القحطاني أن هناك أكثر من 40 مرصدا على مستوى المملكة يعمل بها متنبؤون وراصدون ذو خبرات عالية يعملون طيلة الأربع وعشرين ساعة لتقديم نشرة عن أحوال الطقس كل ساعة للإدارة المعنية في الرئاسة لدراستها وتحليلها.