عنيزة - خالد الروقي / تصوير - يوسف الخليفي:
رعى سمو نائب أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز فعاليات يوم الغضا في محافظة عنيزة عصر أمس الأول. وكانت البداية في مخيم 2 بطريق الروضة، وتابع سموه بعض الفقرات التي تقدم يومياً للشباب، ومنها سباق السيارات والدراجات النارية، كما استمع سموه إلى شرح عن المخيم التوعوي وما يقدمه للزوار.
بعد ذلك توجه سموه إلى مخيم 7 (مخيم العائلات) وتجول سموه في مركبة خاصة متابعاً العروض اليومية التي تقدم على المسرح المفتوح (عنيزة 65) حيث شاهد جزءاً من عروض فرقة الألعاب الشعبية وعروض السواني والصقارة وعقيلات عنيزة وديوانية الشعر ثم تجول سموه في المحلات المشاركة وعددها 120 محلاً مخصصة لكل الأغراض التراثية، عشرون منها لمشاركين من مناطق المملكة المختلفة و45 محلاً مخصصاً للأسر المنتجة ثم زار سموه أجنحة الدوائر الحكومية والهيئات الاجتماعية المشاركة.
وفي نهاية الجولة أدلى سموه بتصريح صحفي جاء فيه: أنا شهادتي في مهرجان الغضا مجروحة، وأنا معه منذ عدة سنوات، وأعتبره علامة مميزة لمهرجانات عنيزة، وأحب مشاركتهم دائماً ورؤية ما يقومون به من جهود، بل أشعر أن ذلك واجب، وأنا أشيد وأفتخر وأعتز بهذه الجهود التي أثمرت العمل الإبداعي الذي تابعناه. لقد رأيت التنوع والعودة إلى الماضي بطريقة شيقة وجذابة وأسلوب رائع يدل على أن هناك فكراً سياحياً متنوعاً يبحث عن التغيير كل عام لجذب السياح وجذب الزوار من منطقة القصيم ومن خارجها، ولدينا سياح من عموم مناطق المملكة؛ من الرياض ومن عسير ومن المدينة، وهذا يدل على أن هناك جهوداً موفقة من سعادة المحافظ وجهاز السياحة، والتجديد المستمر كل عام جاء كي يرضي فضول ورغبات الجميع، وما يقدم أعتبره عملاً جاذباً لكل أبناء المنطقة وليس أبناء عنيزة فقط، وأشكر الإعلام على اهتمامه بمثل هذه المناشط وإبرازها. لقد عرض عليّ أرقام العاملين الذين استفادوا من المهرجان وعددهم 700 فرد من رجال ونساء، وهذا بالضبط ما نصبو إليه في هذا المهرجان وغيره؛ فتوظيف السعوديين وإتاحة الفرصة لعرض إنتاجهم أمر يستحق الإشادة والتقدير، وأسأل المولى - عز وجل - أن يوفقهم إلى المزيد، ونحن أكثر سعادة، ونحن نرى أبناء الوطن يشاركون بفاعلية، وهذا دليل على أن المهرجانات تؤتي ثمارها، وهذا أمر يثلج الصدر أن نسمع تصاعد أرقام المستفيدين في كل مرة.
ثم أجاب سموه عن سؤال محرر (الجزيرة) الذي وجهه إلى سموه قائلاً: نهنئ سموكم بالمكرمة الملكية الغالية بالتجديد لسموكم نائباً لأمير منطقة القصيم أربع سنوات قادمة، ومشاعر أهالي المنطقة - بلا شك - هي مشاعر الفرح والسرور، وهذا ما قرأته في وسائل الإعلام المختلفة ولاحظته في الشارع العام منذ صدور ذلك القرار، وكون منطقة القصيم أصبحت منطقة جذب سياحي ومع استبشارة أهالي القصيم بهذه المكرمة ما هي أبرز الخطوط العريضة التي تدور في مخيلة سموكم الكريم للحفاظ على هذا التوهج السياحي؟
وقال سموه رداً على سؤال (الجزيرة): أولاً أهنئ نفسي قبل كل شيء لوجودي بين أهالي المنطقة الذين لهم مكانة كبيرة في نفسي ثم بعد ذلك - لا شك - أن ثقة ولاة الأمر - حفظهم الله - لها المكان العظيم في نفسي، وأنا لم أدخر جهدي منذ أن وطأت قدماي أرض هذه المنطقة في أن أبذل كل جهدي لأقوم بما أستطيع أن أقوم به لخدمة هذه المنطقة والتفاني في رقيها وازدهارها. ولا أستطيع أن أعبر عما في نفسي إلا أنني أسأل الله - سبحانه وتعالى - العون والتوفيق لما فيه تطوير لهذه المنطقة بتوجيهات سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر - حفظه الله - ومؤازرته، والتي نراها من خلال تعاون الجميع من أجل تحقيق الهدف المنشود - بإذن الله تعالى -، بعدها انتقل سموه إلى ملتقى الربيع التقني في مخيم الربيع التقني تحت شعار (التدريب والتوظيف أهداف مشتركة)، والذي يهدف إلى تعريف القطاع الخاص بنوعية التدريب والتخصصات الموجودة بالقطاعات التدريبية بالمنطقة وفتح المجال للتوظيف، ويشمل المخيم معرضاً متكاملاً لجهات التدريب والصناديق التمويلية.
هذا واشتمل الحفل على توقيع عقود عمل عدد من الشباب مع كبرى الشركات بالمملكة وبلغ عددهم 85 شاباً عن طريق برنامج كوادر التقنية لتوظيف وتدريب الموارد البشرية الذي يشرف عليه مركز خدمة المجتمع بالكلية التقنية بعنيزة، كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع فرع وزارة المياه بمنطقة القصيم لسد احتياج المقاولين من الكوادر الوطنية المؤهلة.