الجزيرة - الرياض:

كشف الدكتور نعيم الشودري مدير مركز أبحاث مستشفى الملك فيصل التخصصي، أن نسبة الإصابة بسرطان الدم النقوي تصل إلى 180 حالة سنوياً، بمعدل إصابة واحدة بين كل 100 ألف مواطن.

وأوضح الدكتور الشودري أن علاج المصابين بهذا المرض باهظ التكاليف، إلا أن الحكومة السعودية، ممثَّلة في وزارة الصحة، تتكفل بتوفير هذا العلاج لكل مريض.

وعن عدد المصابين بالمرض، أكد أن إحصاء المصابين بالمرض يواجه مشكلة تكمن في أن العديد من المرضى قد لا يتم تشخيصهم بشكل جيد، أو أنهم لا يفدون إلى المستشفيات لفحصهم وتشخيص الحالة، لذلك لا تستطيع الجهات المختصة وضعهم ضمن الإحصائيات.

وأضاف: «المشكلة أنه لا توجد إحصاءات دقيقة للمصابين بالمرض، لأن المجلس الوطني للإحصاءات الخاص بالأورام لم يسجل إلا 50 في المئة من الحالات التي المفترض وجدودها في المملكة».. مشيراً إلى وجود مركزين للإحصاء، أحدهما المركز الوطني للإحصاءات بمستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام، ومركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي.

ولفت إلى وجود جيل قادم من الأدوية يساعد على علاج المرض، وقال: «إن العلاجات الجديدة توفر أملاًَ جديداً لجميع مرضى سرطان الدم النقوي، إذ إنها ستبقي المرضى في فترة شفاء طويلة، ولكن ذلك مشروط بالتزام المرضى بالاستمرار في تناول العلاج مدى الحياة، ما يسهم في تضاؤل نسبة ارتداد المرض مرة أخرى».ونصح الجميع بضرورة إجراء كشف عام للجسم، والالتزام بتناول الطعام جيداً، مع التركيز على الأغذية الصحية، مع ممارسة الرياضة لتجنب الإصابة بالأمراض كافة، وخصوصاً الأمراض السرطانية.

وأضاف: «أما بالنسبة للمرضى المصابين بسرطان الدم النقوي فننصحهم بضرورة أخذ العلاج بشكل منتظم، والمتابعة مع الطبيب المعالج».. منوهاً إلى أن الدراسات العلمية المتخصصة أثبتت أن متابعة المرضى، وأخذ العلاج بشكل منتظم يؤدي إلى استمرارهم في حالة شفاء لمدة طويلة، وتجنب ارتداد المرضى بشكل أفضل.

ولفت إلى أن بعض المستشفيات السعودية نجحت في تقديم العلاج للمرضى وفق أحدث التقنيات، فيما لم تتمكن المستشفيات الأخرى من بلوغ المستوى نفسه.