حاوره - عبدالعزيز العمران :
حضر قبل أكثر من 15 عاماً ليمثل فريق الأهلي الكروي لاعباً محترفاً, ثم غادر إلى بلاده وعاد بعد ذلك مدرباً للعديد من الأندية في مختلف الدرجات (الثانية والأولى وأخيراً مدرباً لفريق نجران في دوري زين السعودي للمحترفين) ووصل بالفريق إلى نصف نهائي مسابقة كأس سمو ولي العهد في إنجاز تاريخي.. وعلى الرغم من أنه حديث عهد بنجران إلا أنه استطاع أن يتغلب على جميع الظروف ويقصي الاتحاد وصيف بطل آسيا من دور ثمن النهائي ثم واصل طريقه إلى نصف النهائي بعد أن تغلب على الأنصار.
ويسعى المدرب التونسي مراد العقبي إلى تحقيق إنجاز تاريخي بالوصول إلى نهائي المسابقة لأول مرة في تاريخ هذا النادي..
كيف يرى العقبي مواجهة فريقه بالهلال؟ وكيف هي الاستعدادات وما هي الطموحات؟ وهل يخشى بطل الدوري؟ كل ذلك من خلال الحوار التالي.
- كيف ترى مواجهة فريقكم أمام الهلال في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد وأنتم على بعد خطوة واحد من الوصول للنهائي؟
- الهلال فريق كبير وصاحب إنجازات تاريخية ومعروف على المستوى القاري وغني عن التعريف ولست أنا من يعرَف بنادي الهلال وهو المتميز هذا الموسم بتحقيق بطولة الدوري قبل نهايته بثلاث جولات ولديه نخبة من اللاعبين المحليين والمحترفين الأجانب الدوليين, وهذا اللقاء يعتبر شرفا كبيرا لنادي نجران عندما يقابل الهلال في نصف النهائي.. ولا أخفي على الجميع أننا وضعنا في الاعتبار من بداية هذه المسابقة أنها تحضير للمرحلة الأهم وهي المباراتان المتبقيتان لنا في الدوري لأن البقاء أهم بكثير وهو ما نطمح له, لكن شاء القدر أن نستمر بالمسابقة وسنسعى لتقديم مناسبة مشرفة مع الهلال ونحن مستعدون لتقبل أي نتيجة، فالأهم أننا وصلنا للهدف الذي ننشده من هذه المسابقة.
- وكيف هي الاستعدادات لهذا اللقاء التاريخي بالنسبة لنجران؟
- هي استعدادات طبيعية والتمارين عادية جداً وبدأ الاستعداد لهذه المباراة ببعض الإصابات وسنحاول أن نتغلب على ظروفنا, وإن لم يتمكن المصابون من اللعب، فالموجودون فيهم الخير والبركة وإن شاء الله نتعامل مع اللقاء بكل واقعية ووفق الإمكانات المتوفرة لنا.
- بعد إقصاء الاتحاد والأنصار والوصول لهذه المرحلة للمرة الأولى في تاريخ نادي نجران ما هي الطموحات؟
- بنظر الرأي العام المسئولية تكبر وتزيد خاصة بعد إقصاء الاتحاد من المسابقة والمحب لنجران خاصة دائماً يطالب بالأفضل وهذا حق له وطبيعي جدا أن تكون هذه طموحاته ونحن مطالبون مثلما أقصينا الاتحاد من المسابقة بإقصاء الهلال لكن يجب ألا نغفل أن موازين القوة على الورق غير متكافئة بين الهلال ونجران، خصوصاً على الرصيد البشري وثقافة الفوز وتحقيق البطولات التي بلا شك تلعب لصالح الهلال وإن شاء الله نقدم مناسبة مشرفة لنا.
- آخر لقاء جمع بين الفريقين على نفس الملعب الذي سوف يقام عليه هذا اللقاء انتهى بخماسية نظيفة للهلال.. برأيك هل هذه النتيجة الثقيلة ستؤثر سلباً على نجران؟
- لا أعتقد ذلك لأن ثمة ظروفاً صاحبت ذلك اللقاء وكان درسا استفاد منه الفريق، وانتهى الأمر عند هذا الحد, وهذا اللقاء سيحمل وجهين؛ إما أن نقدم لقاء مشرفا يليق بنا كفريق ونكسب الاحترام والتقدير وإما أن نخسر بنتيجة كبيرة وإن شاء الله لن يحدث ذلك وتتكرر النتائج الكبيرة بحق نجران.
- من المؤكد أن اللقاء سيحظى بحضور جماهيري كبير سيساند الهلال.. ما مدى تأثير ذلك على لاعبي نجران؟
- إن شاء الله لن يؤثر الحضور الجماهيري على اللاعبين وهذا يعود لما نخطط له, وبالنسبة لنا كل مباراة نلعبها نستفيد منها بتقديم عدد من الوجوه الشابة ونريد أن يكتسبوا الخبرة من مثل هذه اللقاءات, والهلال فريق مثلما ذكرت كبير ليس بجماهيره فقط إنما على كافة المستويات.
- كابتن مراد بعد المشكلة التي حدثت بين تركي الثقفي وزميله ماجد أبو يابس هل سيكون الإبعاد مصيرهما عن اللقاء المهم أمام الهلال؟
- ضحك ثم قال: للأسف أحد الإعلاميين ضخم الموضوع وبالأصل لم يكن هناك مشكلة أو بمعنى أدق وأكثر شمولاً لم تكن بالصورة التي ظهرت وعلى العكس هي حادثة بسيطة جداً وتركي الثقفي كان متوتراً قليلاً وصدم الباب المؤدي للغرفة وأحدث ذلك جرحاً في يده ولم يكن هناك (بكس) مثل ما روج له البعض.. وأحب أن أؤكد أن الأجواء بين اللاعبين جميلة جداً ونتعامل مع بعضنا كإخوة وأسرة واحدة.
- ماذا عن غياب كابتن الفريق الحسن اليامي وعدم مشاركته منذ بداية المسابقة؟
- ليست المرة الأولى التي يغيب فيها الحسن اليامي فقد غاب كثيراً وهو بلا شك لاعب مميز وكبير ومؤثر وأعطى، إضافة كبيرة لنجران وشهادتي فيه مجروحة وساهم بشكل مباشر في قيادة الفريق لتحقيق نتائج جيدة, وقد دخل قبل ثلاثة أيام في التمارين الجماعية وسيكون جاهزاً للمشاركة فيما تبقى من الدوري ويسهم في بقاء الفريق في دوري زين للمحترفين لأنه هذا الأهم لدينا.
- مراد العقبي بدا لاعباً في الأهلي ثم مدرباً في الدرجة الأولى ثم مدرباً في الدرجة الثانية وأخيراً مدرباً في دوري زين للمحترفين.. ما تعليقك؟
- بهذا الخصوص لست أنا وحدي المميز لكن أحب أن أقول إن هناك العديد من المدربين في الدرجتين الأولى والثانية مميزون بشكل كبير، لكن لم تأت لهم الفرصة حتى الآن والعكس صحيح وأنا أتحدى أي مدرب يراه النقاد والمحللون أنه الأفضل في العالم ويطلب منه أن يدرب في الدرجة الثانية مثلا ويقال له حقق إنجازا لأن التدريب في الدرجتين الأولى والثانية أصعب بكثييييير (قالها بحماس شديد) لأسباب بسيطة وهي أنه هناك فوارق في البنية التحتية والإمكانات المادية والعقلية الاحترافية جميعها ليست متوافرة في أندية الدرجة الأولى والثانية وبالتالي نسبة نجاح أي مدرب مع هذه الفرق ضعيفة جداً.
- أخيراً ماذا تود أن تقول في نهاية هذا الحوار؟
- شكراً لك على هذه المقابلة التي أتاحت لي الظهور للمرة الثانية عبر جريدة الجميع «الجزيرة» المميزة جدا بالتغطية والتي تقف مع جميع الأندية على خط واحد.
