كتب - سلطان الجلمود
وضع فريق الأهلي نفسه طرفاً أول في نهائي كأس ولي العهد منتظراً الفائز من مواجهة اليوم بين الهلال ونجران. جاء ذلك بعد نجاحه أمس في تجاوز مضيفه الشباب ب5-2 بعد ركلات الترجيح في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، وكانت الأشواط الأصلية والإضافية قد انتهت بالتعادل بهدفين لمثليهما.
وقدم الأهلي والشباب مباراة عامرة بالمتعة، تناوبا فيها التقدم.. وبدأ الضيوف التسجيل عن طريق معتز الموسى الذي استفاد من كرة عرضية ووضعها فوق وليد عبدالله المتقدم عن مرماه (لوب) في الهدف.. وفي الشوط الثاني أدرك فيصل السلطان التعادل للشباب عندما انطلق خلف تمريرة ماكرة من كماتشو.. ووضعها في الزاوية الضيقة، ونجح وليد الجيزاني في تسجيل هدف ثان للشباب، لكن البديل الأهلاوي عبدالرحيم الجيزاوي عادل الكفتين قبل دقائق من صافرة النهاية.. ومر الشوطان الإضافيان دون أن يستطيع أي من الفريقين حسم المواجهة ليذهبا إلى ركلات الترجيح التي أعلنت تأهل الأهلي للنهائي، وشهدت المباراة طرد مدافع الشباب ماجد المرحوم.
المباراة:
اختلفت طريقة أداء الفريقين من الناحية الفنية حيث اتضح اعتماد مدرب الشباب باتشيكو على طريقة 4-4-2 بوجود: وليد عبدالله وزيد المولد وماجد المرحوم ومساعد ندى وعبدالله الشهيل وعبدالله الاسطاء وعبدالملك الخيبري وأحمد عطيف وعبدالعزيز السعران وكماتشو ووليد الجيزاني.
في المقابل اعتمد مدرب الأهلي فارياس على طريقة 4-4-2 بوجود: عبدالله المعيوف ومحمد مسعد وسيف غزال ووليد عبدربه ومنصور الحربي ومارسينهو ومعتز الموسى وتيسير الجاسم وأحمد كانو ومالك معاذ وحسن الراهب.
وأدار المباراة طاقم تحكيم روماني مكون من الكساندرو دان تودور ومساعد حكم أول كونستانتين كريستيان نيكا ومساعد حكم ثاني اوريل اونيتا والحكم الرابع عبدالرحمن الأحمري. وجاءت بداية الشوط الأول هادئة من الجانبين خصوصاً في الربع ساعة الأول حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب الذي شهد كثافة عددية والحذر من الطرفين وكثرة الأخطاء والكرات المقطوعة والرقابة المفروضة على مفاتيح الخطورة في الفريقين وقلة الفرص بين الجانبين.
وتحصل الأهلي على بعض الفرص بسب اعتماده على اللعب على الأطراف كان أبرزها (3) بعد أن تحصل حسن الراهب على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء وتقدم مارسينهو لتنفيذ الخطأ وسددها في الحائط البشري.
فرض بعد ذلك الأهلي سيطرته من خلال الضغط الهجومي وتنويع الهجمات سواء عن طريق الأطراف أو العمق في المقابل تراجع الشباب وبقي وليد الجيزاني وحيداً في المقدمة.
وتحصل مدافع الأهلي وليد عبدربه على بطاقة صفراء (17) بعد إعاقته لعبدالله الاسطاء بالقرب من منطقة الجزاء الأهلاوية (21) أضاع الراهب فرصة خطرة بعد أن وصلته الكرة في الجهة اليمنى واستعجل في تسديدها بينما تحصل أحمد كانوا على البطاقة الصفراء (23).
معتز يمنح الأفضلية للأهلي
منح معتز الموسى فريقه الأهلي الأفضلية بتسجيله الهدف الأول بطريقة رائعة إثر هجمة بدأت من منتصف الملعب ووصلت إلى مالك معاذ الذي جهزها بذكاء ساقطة بين عمقي الدفاع الشبابي إلى معتز الموسى غير المراقب والذي بدوره لعبها على الطائر ساقطة في الجهة اليسرى لوليد عبدالله هدفا أهلاويا (27). ونجح وليد عبدالله في الإمساك بكرة محمد مسعد التي سددها في المرمى (30) بينما تحصل تيسير الجاسم على بطاقة صفراء (32).
وشهد الربع ساعة الأخيرة تقدم شبابي بحثا عن التعديل من خلال الضغط الهجومي وسنحت العديد من الهجمات كان أخطرها تسديدة كماتشو التي أمسك بها عبدالله المعيوف (34) وكذلك كرة وليد الجيزاني التي استقبلها على صدره داخل منطقة الجزاء ولكن يقضه المعيوف حالة دون الاستفادة منها (36).
وتحصل حسن الراهب على البطاقة الصفراء الرابعة (42) بعد محاولته التمثيل على حكم اللقاء في حين مرت كرة كماتشو التي سددها في آخر دقيقة فوق العارضة.
غير المدير الفني لفريق الشباب البرتغالي باتشيكو طريقته الفنية إلى 4-4-2، وذلك بعد أن أخرج عبدالعزيز السعران وأشرك فيصل السلطان الذي حرك الجانب الهجومي وأسهم هذا التبديل في إعطاء الأفضلية للجانب الشبابي، حيث شكل لاعبوه ضغطا هجوميا منذ البداية، وجاءت أولى التهديدات من فيصل السلطان الذي سدد كرة ونجح المعيوف في إبعادها وكان السلطان تحصل على بطاقة صفراء بداعي التمثيل عند الدقيقة 47، وتألق عبدالله المعيوف في الإمساك بكرة أحمد عطيف التي سددها عند الدقيقة 49. وعند الدقيقة 53 مرت رأسية عبدالله الشهيل فوق العارضة بعد جمله فنية من لاعبي الشباب وصلت إلى كماتشو الذي جهزها لشهيل.
وعند الدقيقة 55 مرت كرت حسن الراهب فوق العارضة حيث كانت أولى الهجمات الأهلاوية في هذا الشوط.
(السلطان يدرك التعادل)
توج لاعبي الشباب أفضليتهم من الناحية الفنية بعد تسجيلهم الهدف الأول عند الدقيقة 56 عن طريق فيصل السلطان الذي تلقى تمريرة رائعة من كماتشو استقبلها وسددها في المرمى الخالي بعد الخروج الخاطئ من عبدالله المعيوف كهدف شبابي أول.
وعند الدقيقة 60 أجرى مدرب الأهلي البرازيلي سيرجيو فارياس تبديلاً بخروج حسن الراهب ومالك معاذ وأشرك عبدالرحيم الجيزاوي وياسر فهمي.
(الجيزاني يؤكد تفوق الشباب)
استمر الضغط الهجومي من قبل الفريق الشبابي بسبب الأفضلية الواضحة والترابط بين خطوطه وتوج وليد الجيزاني هذه الأفضلية بتسجيل الهدف الثاني اثر تلقيه كرة على طبق من ذهب داخل منطقة الجزاء الأهلاوية غمزها الجيزاني بقدمه على يسار المعيوف كهدف شبابي ثان عند 68.
تحصل بعد ذلك مارسينهو لاعب الأهلي على بطاقة صفراء بعد إعاقة كماتشو بينما رمى فارياس بآخر أوراقة حين أشرك محمد السفري وأخرج منصور الحربي عند الدقيقة 73. ونجح وليد عبدالله في إبعاد كرة السفري إلى ضربة ركنية بعد أن سددها من منتصف ملعب الشباب. في المقابل أجرى باتشيكو التبديل الثاني عند الدقيقة 80 حيث شارك بدر الحقباني بدلاً من عبدالله الاسطاء ونجح المعيوف في الإمساك بكرة فيصل السلطان التي سددها عند الدقيقة 82.
(الجيزاوي يفاجئ الشبابيين بالتعادل)
ووسط غفلة من الدفاعات الشبابية فاجأ لاعب الأهلي عبدالرحيم الجيزاوي الجميع بعد أن انطلق بكرة من منتصف ملعب الشباب وتجاوز أكثر من لاعب بمهارة ومجهود فردي وتوغل داخل منطقة الجزاء وسدد الكرة على يمين وليد عبدالله كهدف أهلاوي ثاني عند الدقيقة 86. انحصر بعد ذلك اللعب في منتصف الملعب واحتسب الحكم أربع دقائق كوقت بدل ضائع قبل إطلاق صافرة النهاية ليتجه الفريقين إلى الأشواط الإضافية.
الأشواط الإضافية
مال اللعب فيها إلى الهدوء من الجانبين باستثناء بعض الألعاب الفردية وكان باتشيكو مدرب الشباب قد رمى بآخر أوراقه في بداية الشوط الأول بإشراك علي عطيف بدلاً من الجيزاني.
وتحصل ماجد المرحوم وياسر فهمي وزيد المولد على بطاقات صفراء الذي لم يكن فيه خطورة من الجانبين باستثناء تسديدة السفري من كرة من خطأ ثابت مرت فوق العارضة في نهاية الشوط. وفي الشوط الثاني كان الشباب الأخطر في الخمس دقائق الأولى بعد أن سنحت بعض الفرص كان أبرزها تسديدة فيصل السلطان التي اصطدمت بالعارضة، وكذلك تسديدة أحمد عطيف التي أمسكها المعيوف. ومنح حكم اللقاء سيف غزال بطاقة صفراء بينما منح ماجد المرحوم البطاقة الحمراء بعد أن تحصل على البطاقة الصفراء الثانية اثر اعاقته الجيزاوي. واحتج الأهلاويون على حكم اللقاء بعد سقوط مارسينهو في الدقيقة الأخيرة داخل منطقة الجزاء مطالبين بركلة جزاء كانت هي لآخر أحداث المباراة. سدد لاعب الاهلى 5 ركلات فسجل محمد السفري ومعتز الموسى وأحمد كانو في حين أضاع مارسينهو وياسر فهمي. بينما سدد لاعبو الشباب 4 ركلات أضاع منها كماتشو وأحمد عطيف وبدر الحقباني وسجل على عطيف ركلة وحيدة.