كتب - عمار العمار :

في مباراة غير متكافئة وضمن مباريات دور الأربعة لكأس ولي العهد لكرة القدم يستضيف الفريق الهلالي مساء اليوم الاثنين نظيره نجران لمعرفة الضلع الثاني المتأهل لنهائي المسابقة لملاقاة الفريق الفائز من لقاء الأمس بين الشباب والأهلي.... المباراة ومن نظرة أولية يبدو فيها التفوق للفريق الهلالي عطفاً على التفوق الميداني والتفوق الفني ولكن في مباريات الكؤوس لا يمكن التكهن بهوية الفائز فيها وهو الذي حصل لفريق نجران الساعي لبلوغ النهائي لأول مرة في تاريخه الذي وصل لهذا الدور بجدارة واستحقاق بعدما أسقط أحد المرشحين في دور الستة عشر وهو الاتحاد بالفوز بهدفين لهدف في مباراة تعتبر الأقوى والأكثر تألقاً للفريق هذا الموسم وعبر عن طريقة إلى دور الثمانية ليلتقي الفريق الأنصاري على ملعبه ويكسبه بثلاثة أهداف لهدف ليجد نفسه أمام الفرصة التاريخية الكبيرة للوصل للنهائي عبر بوابة الفريق الهلالي الطامح في الوصول هو الآخر للنهائي الثاني له هذا الموسم، وأخرج الفريق الهلالي فريق الفيصلي في طريقة من دور الستة عشر بفوزه 2-1 وتأهل للمباراة الأقوى وأقصى النصر في دور الثمانية بهدفين لهدف.. ويدخل الفريق الهلالي مدعوماً بالأرض والجمهور والرغبة في إثبات أنه الحلقة الأقوى مرة بعد مرة في الكرة السعودية بعد تفوقه في خطف لقب الدوري ويأمل في الحفاظ على لقبه للعام الثالث على التوالي بنيل لقب كأس ولي العهد ليمتلك الكأس الغالية للأبد، واتسمت الاستعدادات الهلالية بالهدوء بعيداً عن الضجة وتجهيزكافة العناصر وبمبدأ احترام الخصم للخروج بالفوز، وسيفتقد الفريق لخدمات نجمه المميز الروماني رادوي للإيقاف ولكن الأوراق البديلة ستكون جاهزة، وبالتأكيد ستتغير طريقة اللعب الهلالية بالاعتماد على 4-1-3-2 بتكثيف الجانب الهجومي تحسباً للطريقة الدفاعية التي سينتهجها نجران، ويمتاز الفريق الأزرق بتنوع مفاتيح اللعب لديه ولكن يعاب عليه إضاعة الفرص السهلة كما حصل له في المباراة السابقة أمام النصر، وستكون الأطراف الهلالية هي الفعالة في لقاء اليوم بالاعتماد على ويلي في الطرف الأيمن والزوري على الطرف الأيسر وترك الحرية للثنائي نيفيز والشلهوب في المساندة الهجومية من العمق والاعتماد على التصويب من بعيد لفك التكتلات الدفاعية النجرانية، وسيلعب الهلال بحسن العتيبي الذي يقدم مستويات ممتازة في حراسة المرمى وأمامه الزوري والمرشدي وهوساوي ولي يونغ وفي الوسط سيزج سيلعب بعزيز وأمامه الشلهوب ونيفيز وويلي بينما سيلعب المحياني بجوار ياسر القحطاني في المقدمة. في الجهة الأخرى يدخل نجران هذه المباراة ويدرك أنها فرصة تاريخية ربما لن تتحقق له مرة أخرى ولذا سيحاول الفوز بأي طريقة كانت وأقربها الاعتماد على تقفيل منطقته الخلفية بأكبر عدد ممكن من اللاعبين والاعتماد على الهجوم المرتد أو جر الهلال لأشواط إضافية وركلات ترجيح الذي ربما يخطف منه بطاقة التأهل للنهائي الكبير، وكان سير الفريق في المسابقة يعطيه الأفضلية في منازعة الهلال على البطاقة بالرغم من الفارق الفني الكبير بينهما ولكن الطموح النجراني سيكون هو المحفز الأول لمقارعة الهلال وربما إسقاطه، وتميزت الاستعدادات النجرانية بالتفاؤل والرغبة الكبيرة في تسجيل اسمه في نهائي محلي لأول مرة واعد العدة لذلك، وسيلعب الفريق بكل تأكيد بطريقة 5-4-1 مع تكليف لاعبين بمراقبة مفاتيح لعب الهلال رقابة فردية لشل حركة الوسط الهلالي، وربما يعتمد الفريق على أسلوب المفاجأة والمباغتة الهجومية فيما لو لعب الهلال بطريقة كشف التسلل، وستتكون الخارطة النجرانية من كل من جابر العامري في حراسة المرمى وأمامه الخماسي فهد عداوي وعلي زبارة وجمعان حمسل وانس بن ياسين وبندر مساعد وفي الوسط عبدالعزيز حمسل وماجد ابو يابس وموسى سليمان وتركي الثقفي وفي الهجوم سيلعب الخطير والسريع ديبا.

مابين الفوارق الفنية لصالح الهلال والطموح النجراني ستكون البطاقة الثانية معلقة لمعرفة المتأهل الثاني للنهائي فهل ينهيها الهلال بخبرة نجومه أم يكسبها نجران بطموحه ؟؟