على الرغم من كون مباراة النصر والهلال الأخيرة مصيرية حاسمة ومثيرة جماهيريا وإعلاميا الا أنني لن أخوض في تفاصيلها الدقيقة ومجرياتها الفنية وسأتحدث عن أهمية وتأثيرفارق الإمكانات والخبرات وطريقة تحضيرها وظروفها الإدارية, وعن إفرازاتها وانعكاساتها المستقبلية على الفريقين..

التفوق الهلالي في المباراة لم يكن امتدادا لتألقه وتطوره في عموم هذا الموسم فحسب بل كان تجسيدا لحقيقة ومعنى وقيمة الفكر الاحترافي على الصعيد التدريبي والإداري وأيضا العناصري لدى الهلال ,حيث اتضحت نتائج التوافق والانسجام بين الاداري سامي الجابر والمدير الفني جريتس ,وفوائد قرارات وتنظيمات وأفكار وانضباطية الجهاز التدريبي فيما يتعلق بارتفاع معدل اللياقة البدنية ,وإتاحة فرصة المشاركة لأكبر عدد من اللاعبين وتوزيعهم على البطولات الثلاث الدوري وكأس الأمير فيصل وكأس سمو ولي العهد.. في المقابل وفي معترك البطولات والتداخل المزعج فيما بينها وقوة وسخونة منافساتها لم يشفع الحماس وحده لفريق النصر بالتفوق على الهلال , كما كشف إعياء وإرهاق وإصابة عدد من لاعبيه ان هنالك خللا كبيرا في الجوانب الاعدادية, ونتيجة للسماح بمشاركة المصابين وغير الجاهزين لياقيا وفنيا وفي مقدمتهم عبد الغني الذي لم يقدم شيئا وخرج متأثرا من تجدد وتفاقم إصابته..

بعيدا عن صخب وأجواء مابعد فوز الهلال وخسارة النصر, ومثلما قلناها بعد إحرازه بطولة الدوري هانحن اليوم نعيد التأكيد على ضرورة الامعان جيدا والاستفادة مما يجري في الهلال, وهي دعوة لاتقتصر فقط على الاندية وانما نوجهها ونشدد عليها بالنسبة لاتحاد الكرة وفي هذه المرحلة المفصلية المتأزمة للمنتخبات السعودية..

على هونك !

بعد ساعات من انتهاء البرنامج التلفزيوني في القناة الأولى « الوقت الإضافي» الذي بث يوم الخميس الماضي استثنائيا ومباشرا من مدينة حائل اتصل عبد العزيز السيف من هيئة تطوير حائل على المعد الزميل فهد المطيري مبديا تذمره واعتراضه على استضافتي ضمن فقرات البرنامج بحجة ان لي آراء صحافية سابقة انتقدت فيها الهيئة وطالبتها بالتفرغ لأداء واجباتها الأساسية ومهامها التطويرية في المجالات الضرورية الأخرى للمنطقة وترك مهمة تشغيل وتنظيم الرالي للاتحاد السعودي للسيارات, إضافة إلى احتجاجه على أنني وصفت أثناء البرنامج لجان الرالي الحالية بأنها ليست متخصصة وتعمل باجتهادات شخصية بعيدة عن الاحترافية المطلوبة والمتناغمة مع اهمية وعالمية الرالي.وهذا برأيه سبب كاف ومقنع لمنعي من الظهور في البرنامج وربما في أية وسيلة إعلامية أخرى..!!

للأخ السيف أقول: من حقك أن تختلف أو حتى ترفض آرائي لكن في نفس الوقت من تكون؟ وبأية صفة تعترض وتحتج على استضافة تأكد أنني لم ولن أبحث عنها ,ثم كيف تسمح لنفسك بالتدخل في أمر هو من اختصاص القناة نفسها ولا يحق لك أو لغيرك مهما كان اسمه وموقعه ان يملي عليها تعليماته؟ وإذا كان اتصالك يمثل وجهة نظر الهيئة فلماذا لا يكون تعليقا رسميا مكتوبا ومعلنا تكشفون فيه أمام الجميع مغالطاتي واستهدافي للهيئة وتوضحون للرأي العام سلامة موقفكم؟ والإجراء ذاته يسري على كلامك عن انتقاداتي الصحفية السابقة تجاه الهيئة فإذا كانت غير صحيحة حسب قولك فلماذا لم يصدر في حينه أي تعليق او توضيح بشأنها؟ وبدلا من إقحام نفسك في قضية خاسرة تسيء فيها للهيئة وتلحق الضرر بها وبسمعتها أكثر من ان تنفعها ليتك اعتذرت لمسئولي البرنامج عن أخطائكم التنظيمية التي جعلتك وزميلك الصديق مبارك الدوسري ضيفين بديلين عن الأمير عبد الله بن خالد, وكذلك سوء تجهيزاتكم الفنية التي أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي في مكان التصوير وبالتالي تأخر البث المباشر واختصار مدة البرنامج إلى نصف ساعة لا غير..؟!

كان سامي الجابر رائعا وهو يعتذر عما بدر منه تجاه القناة الرياضية , والأروع منه كان الأمير عبد الرحمن بن مساعد بانتقاده الموضوعي والمنطقي لأداء ومستوى ثقافة بعض المذيعين الميدانيين للقناة..

أجزم أن كثيرا من الجماهير السعودية احترمت وتعاطفت مع فريق نجران المكافح, ومع روعة إدارته وحضوره الجميل ليس فقط في الدوري وكأس سمو ولي العهد وإنما كذلك على مستوى الناشئين والشباب..

(الدكة) العلاج المناسب والطريقة الناجحة والمجدية لإعادة القناص ياسر إلى سابق نجوميته..

ما السر العجيب الذي دفع بإدارة النصر إلى التضحية بالموهوب (التون) ثم بالمقاتل (ايدير) من أجل استمرار السيئ غالي؟!