الجزيرة - عبدالرحمن السريع
فتحت شرطة منطقة الرياض تحقيقاً في قضيتي طعن وقتل، ضحيتهما شابان، أحدهما سعودي والآخر يمني الجنسية، في العقد الثاني من العمر.
وكان مركز شرطة محافظة وادي الدواسر قد تم إبلاغه من مستشفى الوادي بوصول شخص يمني الجنسية في منتصف العقد الثاني من العمر يقيم في البلاد بطريقة غير نظامية مصاباً بطعنتين، إحداهما في الصدر، والأخرى في الظهر، وبمساءلته مشافهة؛ حيث كان وضعه لا يسمح باستجوابه، أفاد بأنه عندما كان في إحدى المزارع جنوب المحافظة حضر له ثلاثة أشخاص وحاولوا سلبه، وعند مقاومته لهم قام أحدهم بطعنه، في حين تمكن هو من تسديد طعنة لأحدهم في ظهره أثناء دفاعه عن نفسه، ولكنهم تمكنوا من الفرار.
وفي اليوم الثاني تم العثور على جثة لشخص ملقاة على الطريق الزراعي، وبمعاينة الجثة تبيَّن أنها لشاب سعودي في العقد الثاني من العمر، وكان يرتدي ثوباً أسود وجاكيت ومتلثماً بشماغ وبدون حذاء، وبتفتيشه وُجِد معه زجاجة ماء صغيرة، أكثر من نصفها من العرق، كما وجد ثلاث حبات ونصف من الكبتاجون.جهة التحقيق بشرطة محافظة وادي الدواسر وجهت بنقل الجثة إلى الثلاجة، وتحفظت على المصاب؛ إذ يرجح وجود رابط بين القضيتين، وقامت في هذه الصدد بإجراء تحريات وتحقيقات موسعة مع من يمكن أن تطولهم الشبهة، خصوصاً العمالة الوافدة أو المقيمين بطريقة غير نظامية، وتوصلت التحريات للقبض على أحد الوافدين الذين يشتبه في تورطهم بارتكاب هذه الجريمة، الذي يقيم في البلاد بطريقة غير نظامية، وبالتحقيق معه اعترف بأنه كان برفقة الشاب القتيل وشابين سعوديين أثناء اعتدائهم على أحد الأشخاص وطعنه ومحاولة سلبه، ولكنهم فوجئوا بأنه قاومهم بضراوة، ووجَّه طعنة قوية لأحد زملائه (القتيل)، التي نالت منه، وتسببت في وفاته؛ فأُسقط في أيديهم وتخلصوا منه برميه في أرض فضاء بالقُرب من مقر سكنه ولاذ هو وبقية زملائه بالهرب. تم إيقافه والتحفُّظ على المصاب لاستكمال إجراءات التحقيق في هذه القضية.
