جدة - خالد الصبياني
استكمالاً للدور الريادي الذي تلعبه المملكة على الصعيد الإنساني في مختلف دول العالم والذي أتاح لها الفوز بجائزة المركز الأول على صعيد تقديم المساعدات الإنسانية في العالم، استعرض وفد من منظمة الصحة العالمية سبل التعاون مع هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية والعمل على توفير الرعاية الصحية للفئات المحتاجة وخصوصاً الأطفال في بعض الدول الفقيرة، وذلك من خلال الزيارة التي قام بها الوفد لمقر الهيئة والتقى خلالها الدكتور عدنان بن خليل باشا أمين عام الهيئة. وضم الوفد كلاً من الدكتور أيوب الخوالدة مستشار التغذية والدكتور فؤاد حامد مجلد المستشار الإقليمي للعلاقات الخارجية والدولية في المنظمة، وتناول البحث المواضيع المتعلقة بتعزيز العلاقة بين الطرفين. وأوضح باشا أن الاجتماع تطرق إلى أوجه التعاون بين الهيئة والمنظمة لدرء بعض الأمراض المستوطنة والأوبئة التي تعاني منها الدول الفقيرة مثل سوء التغذية لدى الأطفال والأنيميا والتيفود والبلهارسيا، وتوفير الرعاية للمعاقين وبناء قدرات المجتمع وتدريب القدرات وكذلك القابلات، والاستفادة من الموارد المحلية لتوفير مثل هذه الرعاية. وأبدى الأمين العام استعداد الهيئة لتقديم كافة الخدمات الصحية لهذه الشرائح الفقيرة حسب الإمكانات المتاحة، خصوصاً وأن الهيئة سبق لها وأن أبرمت ونفذت مع المنظمة اتفاقية للتعاون المشترك لتنفيذ العديد من البرامج الصحية في قارتي آسيا وإفريقيا، لاسيما تلك المناطق الموبوءة بأمراض مزمنة ومستوطنة تحصد أرواح ملايين البشر. وتتعاون الهيئة مع المنظمة لتنفيذ ثلاث دورات تدريبية للقابلات غير المؤهلات في أفغانستان، وتمويل المشاريع الصحية في كل من مصر والأردن وباكستان والسودان والمغرب وتونس واليمن المتعلقة بسلامة المرضى في المستشفيات، ومكافحة شلل الأطفال والملاريا ورفع مستوى العناية بالصحة العامة من خلال الطرق الآمنة للتخلص من الفضلات السائلة والصلبة للوصول إلى مجتمع صحي آمن، ورفع حالة الجاهزية والاستعداد لمواجهة النازحين والناجين من حالات الكوارث والزلازل، وتوفير العناية الطبية والأساسية للمجتمعات الفقيرة للأطفال والحوامل أثناء الحمل والولادة.وكانت الهيئة قد أبرمت اتفاقية للتعاون الإستراتيجي مع المنظمة لتنفيذ برنامج مكافحة العمى في أفغانستان، وشملت إجراء (4.000) عملية عيون مع توزيع (2000) نظارة طبية لأطفال المدارس.