علياء الناصر - الرياض
كشف وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة عن توجه الوزارة إلى تحويل أجنحة ومستشفيات الولادة والأطفال إلى بيئة مقاربة تماماً لبيئة المنزل, في خطوة جديدة تهدف إلى توفير الراحة النفسية للطفل المعالج وأسرته عند تنويمه في تلك المستشفيات. جاء ذلك عقب تكريمه اليوم للمهندسة مشاعل العيدان التي بذلت جهودا كبيرة كأول مهندسة ديكور لها بصمة واضحة في تطوير التصاميم الداخلية لعدد من مستشفيات وزارة الصحة. ونوه الدكتور الربيعة بالإمكانيات التي تحظى بها الكوادر السعودية في مجال الهندسة, وقال: «مما أسعدني أكثر هو تواجد المرأة السعودية في مجال الهندسة وعلاقتها في هندسة المستشفيات بالذات وبخاصة بالتصميم الداخلي لمستشفيات الأطفال التي لها علاقة في بيئة الأسرة وامتداد للمنزل, وهذا توجهنا المقبل بإذن الله, والمهندسة مشاعل وزميلاتها في المهنة سوف يترجمن ذلك إلى أرض الواقع وستكون نماذج التصميم الداخلي في مستشفيات الولادة والأطفال نماذج يحتذى بها». ولفت وزير الصحة إلى أن توفير بيئة المنزل للطفل في المستشفى تخفف بلا شك من معاناته وأسرته, مشيراً إلى أن العامل النفسي له انعكاس إيجابي جيد على مرحلة العلاج. إلى ذلك أكدت المهندسة مشاعل العيدان سعيها إلى إبعاد القلق والرهبة والخوف لدى الطفل عند دخوله للمستشفى في عملها للتصميم وإضفاء نوع من اللمسات الجمالية المدروسة بما يتوافق مع متطلبات وزارة الصحة وبأقل التكاليف.
وقالت المهندسة العيدان: «اعتمد في عمل التصميم لأجنحة الأطفال على الألوان الهادئة المحببة للطفل التي تكسر حدة الخوف والرهبة ودمج الألوان مما يعطي حيوية بشكل ممتع له ولعائلته».