مرجة - كابول - أفغانستان - وكالات
دخل هجوم قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضد معاقل طالبان في إقليم هلمند يومه الثاني أمس الأحد من أكبر هجوم تشنه القوة الدولية المساهمة في إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة للحلف الأطلسي منذ الإطاحة بنظام طالبان سنة 2001م. وقال مسؤولو الناتو إنهم تمكنوا من تحقيق نصر مبكر في الوقت الذي مشطت فيه القوات 13 موقعاً مستهدفاً في المنطقتين اللتين تعدان من المعاقل الاستراتيجية في الإقليم. ويرى القادة العسكريون أن المقاتلين المتمردين أبدوا مقاومة متقطعة أمس الأحد في جنوب أفغانستان.
وقال داود أحمدي المتحدث باسم حاكم إقليم هلمند: إن العملية تسير بنجاح.
وأضاف: لقد قتل سبعة متمردين أمس؛ ليبلغ بذلك عدد القتلى في صفوف طالبان 27 متمرداً. ولم تخسر القوات الدولية أمس الأول السبت سوى جنديين في الهجوم، أحدهم بريطاني والآخر أمريكي.
وأعلنت إيساف أمس الأحد عن سقوط جندي آخر في انفجار عبوة يدوية الصنع في الجنوب دون الإشارة إلى جنسيته ولا إذا ما كان قتل في الهجوم الذي تشنه منذ ليل الجمعة - السبت على أحد معاقل طالبان في مرجة. وتكبد المدنيون خسائر جسيمة في هذا الهجوم حيث أعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي مقتل 10 مدنيين بصاروخ سقط على منزل خلال العملية وأمر بإجراء تحقيق. من جهتها اعترفت إيساف بمسؤوليتها عن مقتل 12 مدنياً بصاروخين أخطآ هدفهما، لكنها لم توضح إذا ما كان الأمر يتعلق بالحادث نفسه. وقبل إعلان الخسائر المدنية بقليل، أعرب قادة عسكريون أطلسيون عن ارتياحهم لسير العمليات.
واعتبر الجنرال الأمريكي لاري نيكولسون قائد المارينز أن الـ24 ساعة الأولى من عملية «مشترك» (معاً بلغة داري)، «جيدة».
وقال: تعرضنا لرصاص كثيف من القناصة، وقامت آليات نزع الألغام بتفجير العديد من العبوات المتفجرة، موضحاً أن ذلك يؤخر تقدم رجاله.
من جانبه اعتبر الجنرال جيمس جونز مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس أن الهجوم العسكري يتقدم بشكل جيد.
ويشن العملية 15 ألف جندي، بينهم 4400 أفغاني بحسب الناطق باسم وزارة الدفاع الجنرال محمد ظاهر عظيمي. وأكد الكولونيل في الجيش الأفغاني شيرين شاه لوكالة فرانس برس في قرية حاج قاري صاحب قرب مرجة: (عثرنا على عبوات متفجرة يدوية الصنع في كل مكان).