رفحاء - متابعة وتصوير - حماد الرويان

ووري الثرى بعد صلاة الجمعة جثمان سفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية مالي الشيخ فواز بن مشل التمياط - رحمه الله- وذلك في مقبرة هجرة طلعة التمياط بجوار والده المرحوم الشيخ مشل التمياط.

وكان جثمان الفقيد قد وصل إلى محافظة رفحاء فجر يوم الجمعة برفقة عبد الله الحربي رئيس القسم القنصلي بالسفارة السعودية في جمهورية مالي والعقيد ثنيان الثنيان، حيث كان في استقباله وفد من وزارة الخارجية يتكون من الوزير مفوض دهام الدهام نائب رئيس المراسم والوزير المفوض عبدالرحمن الشهري والمستشار بوزارة الخارجية ماجد القحطاني والدكتور ممدوح الشمري والأستاذ إبراهيم الشنيفي، وأشقاء الفقيد وأبناؤه، وجمع غفير من المشاركين في تشييع الفقيد الراحل إلى مثواه الأخير.

وقد تلقى اخوان وأبناء وأسرة السفير التمياط برقيات التعزية من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي والسعادة الوزراء والمسؤولين وأصحاب الفضيلة معربين عن بالغ حزنهم وأساهم على فقيد الوطن والأسرة الذي كان يتمتع بسمعة طيبة بين زملائه وأصدقائه وأفراد المجتمع السعودي داخل وخارج المملكة.

وقد تحدث نائب وكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم الأستاذ دهام الدهام أن توجيهات خادم الشريفين - حفظه الله - قضت بأن ينقل جثمان الراحل إلى مدينة رفحاء تلبية لرغبة أسرته في تشييعه ومواراته الثرى بمسقط رأسه «قرية طلعة التمياط»، وأضاف الدهام قائلاً: إن وزارة الخارجية وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وكافة منسوبيها منذ تلقيهم النبأ وهم مهتمون بهذا الأمر وتنفيذ التوجيهات الكريمة، حيث قمنا كمندوبين عن الوزارة بالاتصال بأسرته وتم تقديم واجب العزاء وكذلك استقبال الجثمان عند وصوله إلى رفحاء الساعة السادسة فجراً، وشاركنا الاستقبال أسرته ووجهاء وأعيان وشيوخ القبائل، وجمع من المواطنين حيث تمت الصلاة عليه ثم ووري جثمانه في قريته حسب رغبة أسرته، وأبلغناهم تعازي سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وسمو وكيل وزارة الخارجية الأمير خالد بن سعود بن خالد ووزير الدولة الدكتور نزار مدني وكافة موظفي الوزارة الذين افتقدوا أخاً عزيزاً عليهم.

وأشار الأستاذ الدهام إلى قيام مسؤولي وزارة الخارجية بزيارة الأسرة في منزلها وتقديم واجب العزاء.

وقال: إن الكلمات تقف عاجزة عن الفقيد الغالي في هذا الموقف العصيب، فقد عرفناه مثالاً للإخلاص فهو من أسرة عريقة ومشهود لها، إلا أن ما يخفف مصابنا هذه السيرة الحميدة للفقيد بأخلاقه العالية التي عرفت عنه، كما أنه ترحل في أكثر من موقع وكثير من المناطق خدمة لوطنه، إلا أن قضاء الله وقدره اختاره إلى جواره ليعود إلى وطنه محمولاً على الأكتاف بعد إنجازات حافلة في مسيرته العملية، وتمثيله لبلاده كان مشرفاً على جميع المستويات ومع كافة الجهات الدبلوماسية التي تعاملت معه وأثنت على أخلاقه ووفائه، وهو ما يترجمه هذا الاهتمام من مولاي خادم الحرمين الشريفين ووزارة الخارجية بكافة منسوبيها، حيث كانت التوجيهات تؤكد على نقل جثمانه إلى الوطن سريعاً وهو ما تحقق بفضل الله وتوفيقه.

يذكر أن الفقيد الشيخ فواز بن مشل التمياط - الذي توفي في مقر عمله في مالي إثر سكتة قلبية مفاجأة - من مواليد محافظة رفحاء 1-7-1378هـ (11-1-1959م) وهو حاصل على بكالوريوس علوم سياسية من جامعة الملك سعود بالرياض عام 1401هـ الموافق 1981م، وعلى دبلوم المعهد الدبلوماسي العالي (ما يعادل الماجستير) من معهد الدراسات الدبلوماسية بالرياض عام 1407هـ الموافق 1987م وعلى دبلوم في المحاسبة الإدارية والتكاليف من المنظمة العربية للعلوم الإدارية عام 1425هـ الموافق 2005م، كما تلقى دورة في العلوم الإدارية من جامعة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية ودورات باللغة الفرنسية وباللغة التركية، وأخرى في اللغة الانجليزية مع اجتياز اختبار التوفل.والتحق التمياط بوزارة الخارجية عام 1405هـ الموافق 1985م.