الجزيرة - أحمد القرني
توصّل فريق بحثي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض إلى إيجاد علاقة موثّقة بين الفوارق الجينية للحمض النووي للمتقدّرات mtDNA وبين الآثار الجانبية المتأخرة لمرضى السرطان الذين تم علاجهم بواسطة العلاج الإشعاعي.
الدراسة التي نشرت في شهر ديسمبر عام 2009 تصدّرت مجموعة أبحاث علاج السرطان الإكلينيكية في المجلة العالمية لأبحاث السرطان السريرية Clinical Cancer Research التي تصدر من المنظمة الأمريكية لأبحاث السرطان AACR . وترأس الفريق البحثي الدكتور غازي الصبيح رئيس شعبة الأبحاث البيولوجية الإشعاعية بقسم الفيزياء الطبية.
وشملت الدراسة التي أجريت بمختبر الأبحاث البيولوجية الإشعاعية التابع لقسم الفيزياء الطبية بمركز الأبحاث 32 حالة منتقاة لمرضى مصابون بأورام سرطانية بالرأس والعنق والذين تم علاجهم إشعاعيا. وبينت الدراسة وجود ارتباط وثيق بين النمط الجينيA10398G في الجين ND3 للمتقدّرات Mitochondria وحدوث ارتكازات نسيجية قوية متأخرة للعلاج.
وأضافت الدراسة أن النمط الجيني المتنحي المؤهب لحدوث الآثار الجانبية مترافق مع انخفاض في نشاط السلسلة التنفسية للمتقدّرات مما يدعم نتائج الدراسة.
ومن المفيد ذكره أن الحمض النووي للمتقدّرات متوارث من بويضة الأم فقط وهو موجود في هَيْولي الخلية (cytoplasm) بشكل دائري ونسخ متعددة. ويعتبر هو المرجع الأول لعلم اقتفاء أثر الإنسان منذ الأزل ودراسة أنساب الشعوب وسلالاتها.