Al Jazirah NewsPaper Sunday  14/02/2010 G Issue 13653
الأحد 30 صفر 1431   العدد  13653
 

دفق قلم
نعم - إنَّ الله هو الأقوى (2-2)
عبدالرحمن بن صالح العشماوي

 

في مقالٍ سابق نقلت بعض النقاط المهمة التي تضمَّنها تقرير شبكة (محيط) شبكة الإعلام العربية، حيث كانت الإشارة واضحة إلى أن الحرب الجرثومية وحروب الكوارث الطبيعية المصطنعة هي الحروب القادمة التي تخطِّط لها عقلية التسلُّط والهيمنة الظالمة الأمريكية والإسرائيلية.

وإنَّ (غاز الكيمتريل) هو المادَّة التي تستخدم في هذا النوع الخطير من الحروب الغاشمة، مع أنه غاز مُفيد للبشرية حينما يستخدم استخداماً حضارياً، خاصة في موضوع الاستمطار وتفجير السحب بإنزال ما تحمله - بإذن الله- على الأراضي التي تشكو من الجفاف، بقيت جوانب من التقرير يمكن الإشارة إليها من خلال النقاط التالية:

1 - ألقى الكولونيل تامزي هاوس، أحد جنرالات الجيش الأمريكي، محاضرة نشرتها شبكة معلومات القوات الجوية الأمريكية، كشف فيها أن الولايات المتحدة سوف تكون قادرة عام 2025م على التحكم في طقس أي منطقة في العالم عن طريق تكنولوجيا عسكرية غير نووية يتم إطلاقها من خزانات ملحقة بالطائرات النفاثة، مشيراً إلى استخدام تقنية غاز الكيمتريل في الحروب القادمة، وتضمنت المحاضرة إشارة إلى توصية من البنتاجون تشير إلى استخدام أسلحة التحكم في الطقس لإطلاق الكوارث الطبيعية الاصطناعية من أعاصير وفيضانات وجفاف يؤدي إلى المجاعات، مع التوصية بالقيام بنشاط إعلامي موجه لتجهيز المواطن الأمريكي لقبول هذه الاختراعات لحمايته من الإرهاب.

2 - العالم الكندي الذي كان يعمل في مشروع الدرع الأمريكي عام 2003م اطلع على بعض أسرار هذه التقنية الحربية الجديدة وتحدَّث عنها في بعض لقاءاته، ونشرت في شبكة المعلومات الدولية على الإنترنت (هولمزليد) وبعد ثلاث سنوات من أحاديثه، نقلت وكالات الأنباء عام 2006م خبراً عن العثور على العالم الكندي (ديب شيلد) مقتولاً في سيارته زاعمة أنه قد مات منتحراً.

3 - كان إعصار جونو - حسب التقرير- عملاً حربياً مقصوداً استخدمت فيه تقنية غاز الكيمتريل، وكانت إيران هي المستهدفة، ولكن الإعصار ضرب بقوَّته شواطئ العاصمة العمانية ولم يصل إلى شواطئ إيران إلا بعد ضعفه بنسبة50%، وقد نشرت تقريراً مفصلا عن هذا الموضوع صحيفة الأهرام المصرية في 7 يوليو عام 2007م من خلال حديث للدكتور منير محمد الحسيني أستاذ المكافحة البيولوجية وحماية البيئة بكلية الزراعة بجامعة القاهرة.

4 - تم استخدام هذا الغاز فوق أجواء كوريا الشمالية بطريقة سرِّية، وكانت تجربة أولى للتجفيف وقد نجحت في تحول الطقس إلى جاف كان سبباً في إتلاف محاصيل الأرز، الغذاء الأهم لشعب كوريا الشمالية وقد اضطرت كوريا إلى استيراد كميات كبيرة من الأرز، كما مات آلاف من البشر شهرياً.

معلومات كثيرة خطيرة تحتاج إلى وقفات جادة من الدول الإسلامية لمعرفة صحتها، وسبر أغوارها، وهذا أدنى ما تدعو إليه الأمانة، ومسؤولية ولاة الأمر التي تعد أضخم مسؤولية على وجه الأرض، فلا يجوز لحاكمٍ أن يتهاون بهذه الأمور، أو أن يتجاهلها بكتم شأنها عن رعِّيته إذا اطلع على شيء منها، فإن ذلك من باب الغشِّ للرعية، والحديث النبوي يخبرنا أنَّ من أمسى غاشَّاً لرعيته لم يجد رائحة الجنة.

كما تحتاج من الإنسان المسلم أن يضعها في نطاقها الصحيح، وأن يعلم أن الكون في ملك خالقه سبحانه وتعالى، وأنَّ الإنسان يعجز عن فعل كلِّ شيء، وأن القلوب المتوجهة إلى الله بصدق لا تخاف إلا منه سبحانه، وأن أصحاب العقول الرشيدة يبذلون الأسباب دون اتكال عليها، فهم يؤمنون أنَّ الله قادر على قصم ظهور الطغاة مهما بلغوا من الطغيان.

إن قول الكولونيل الأمريكي في محاضرته (سوف تكون أمريكا قادرة عام 2025م على التحكُّم في طقس أي منطقة في العالم) يشبه تماماً قول الرئيس الأمريكي السابق (بوش الابن) في بداية الحرب على العراق وأفغانستان (ليس هنالك موقع في العالم لا تصل إليه اليد الأمريكية) وهما مقولتان تشبهان قول فرعون {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} وإن اختلفت الكلمات.

ونحن نسأل أصحاب هذه الأقوال الصارخة: هل تضمنون أن تظل أمريكا هي أمريكا خلال السنوات الخمس القادمة، فضلا عن عام 2025م؟.

إن الأعاصير التي تثور في داخل الولايات المتحدة، ومن أهمها الإعصار الاقتصادي لكفيلة بقلب هذه التوقعات كلِّها في غمضة عين.

نعم- إن الله أقوى منهم جميعاً، ولن يخيب من تخلَّص من حوله وقوته إلى حول الله وقوَّته.

إشارة :

ما كل منتصر ينال بعزِّه

نصراً وإن شرب الدماءَ وأهدرا


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد