الدمام - محمد العبد الرحمن

أوضح مدير إدارة العلاقات العامة بالمؤسسة العامة للخطوط الحديدية محمد أبو زيد أن وقوع حوادث في أي مؤسسة صناعية يعتبر مسألة طبيعية، في إطار الحدود الطبيعية، فهو أمر لا مفر منه شئنا أم أبينا.

وقال عقب حادث تصادم القاطرة التي كانت تقوم بمناورة على الخط بقطار البضائع المكون من 56 قاطرة وعربة شحن المزدوجة المحملة والمتجهة غرباً من الدمام إلى الرياض في تمام الساعة 1:45 من صباح يوم الأربعاء 26-2-1431هـ، قال: إن هذا الحادث يعتبر الثالث الذي يقع خلال ثلاثة أشهر في الربع الأول من العام، ونتج عنه إصابة قائد قاطرة الورشة بإصابات مختلفة نقل على إثرها إلى مستشفى الدمام المركزي، وغادر اثنان منهم المستشفى فيما ظل قائد قاطرة المناورة تحت الملاحظة للاطمئنان على وضعه الصحي، كما نتج عن الحادث جنوح ثماني عربات وتضرر مقدمة القاطرتين.

وقال: إنه بالنسبة لحوادث القطارات فيمكن تصنيفها بحسب نوعها وسبب وقوعها، فالنسبة الكبيرة من الحوادث تقع لقطارات البضائع، ومعظمها يتسبب فيها قائدو المركبات الأخرى الذين يخالفون أنظمة المرور ويعتدون على الخط الحديدي ويعبرونه في غير مناطق العبور النظامية، مما يؤدي إلى وقوع خسائر كبيرة وتعطيل حركة سير القطارات وتهديد أمنها.

وأوضح: أما بالنسبة لحوادث قطارات الركاب فإن سجل المؤسسة في جانب الأمان والسلامة يعتبر مشرفاً حيث إنه في السنوات العشر الأخيرة وقعت أربعة حوادث تقريباً، ولم ينتج عن هذه الحوادث إصابات للركاب، ولذلك فإن القطارات وعلى الرغم من كل ما يقال عنها ما زالت تحتل مرتبة متقدمة في السلامة والأمان بين وسائل النقل الأخرى بالنظر إلى أعداد الركاب الذين تم نقلهم خلال هذه الفترة حيث إن المؤسسة تنقل سنوياً ما يزيد على مليون راكب تقريباً، ومع ذلك فإن المؤسسة تنظر بقلق بالغ لوقوع هذه الحوادث، وتسعى بكل الوسائل للحد من وقوعها من خلال تنفيذ حزمة من البرامج والمشروعات التي تستهدف تعزيز سلامة الخط الحديدي ورفع مستوى السلامة على متن قطاراتها، إضافة إلى سعيها الدؤوب لرفع مستوى كفاءة الكوادر البشرية العاملة على القطارات من قائدين ومشرفين.

وقال: إن حجم ما تم استثماره في هذه المجالات أكثر من 660 مليون ريال وجهت للإنفاق في مشاريع تطوير البنية التحتية للخط الحديدي وشملت مشروعات رفع كفاءة الخط الحديدي من خلال تعديل المنحنيات، وشحذ القضبان واستكمال ازدواج خط قطارات الركاب.