واشنطن - رويترز
تناول الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس أهمية خفض العجز في الأجل الطويل قائلا: ( إن على الولايات المتحدة مراجعة ميزانيتها بشكل تفصيلي وإيجاد سبل لتوفير المال).
وقال «في بعض الأحيان ولاسيما في أوقات عصيبة مثل التي نمر بها، يكون عليك اتخاذ خيارات صعبة بشأن أين تنفق وأين تدخر. هذا هو ما يعنيه التحلي بالمسؤولية. إنها قيمة أساسية لبلدنا. وهي قيمة ينبغي أن تلتزم بها حكومتنا أيضا.»وألقى الرئيس الديمقراطي في خطابه الأسبوعي عبر الإذاعة والإنترنت، باللائمة في عجز الميزانية الأمريكية - المتوقع أن يبلغ ثمانية تريليونات دولار على مدى الأعوام العشرة القادمة - على أسباب منها الركود، وتكاليف الرعاية الصحية، لكنه انتقد أيضا الإدارة الجمهورية السابقة والكونجرس السابق على خفض الضرائب للأغنياء ووضع برنامج علاجي باهظ التكلفة لكن دون تمويل.كان أوباما وقّع يوم الجمعة مشروع قانون لرفع سقف سلطة الاقتراض للحكومة الأمريكية إلى 14.3 تريليون دولار واستحداث قاعدة جديدة تتطلب تعويض أي إنفاق جديد بتخفيضات في بنود أخرى.وقال أوباما في كلمته: «الآن سيتعين على الكونجرس دفع مقابل ما ينفقه مثل أي شخص آخر.»ويريد المستثمرون التأكد من جدية البيت الأبيض بشأن الانضباط المالي، ومن شأن عدم اقتناعهم أن يعصف بالدولار وأسواق السندات. ويحاول أوباما أن يجعل من الانضباط المالي حجر الزاوية لرسالته بشأن الاقتصاد، بينما ينفق مئات المليارات من الدولارات في الأجل القريب لتنشيط النمو وتعزيز خلق الوظائف.واقترح أوباما ميزانية بعجز قياسي يبلغ 1.56 تريليون دولار للسنة المالية 2010 أي بما يعادل 10.6% من الناتج المحلي الإجمالي، لكنه يتوقع انكماش نسبة العجز بمقدار النصف بحلول عام 2013م.