تحليل - وليد العبدالهادي
جلسة الأمس
فهمت أسهم البتروكيماويات فحوى رسالة (المجموعة السعودية) في إعلان الأربعاء الماضي وسط اهتمام ملحوظ في قطاع البتروكيماويات الذي نمت تعاملاته إلى 19 مليون سهم، حيث يتحرك الآن بخفة ودون مضايقات من الدعوم والمقاومات المهمة، وظهرت إشارة أخرى جديدة بشأن انفصال سوق الأسهم السعودية عن أسواق المال العالمية ظهرت في هذه الجلسة، أما المصارف لا زالت تجر قطاعها ببطء نحو أهم مقاومة له عند 16.355 نقطة وبكميات 33 مليون سهم، وكانت القطاعات الأكثر نصيبا من الارتفاع هي البتروكيماويات والتأمين، حيث نال كل منهما نقطة مئوية وعادت شهية المضاربين للسوق وكان الحضور واضحا من الأسهم الأكثر ارتفاعا، وبإغلاق السوق عند 6.269 نقطة يصبح الاتجاه جانبي وبعزوم متوسطة، ويظهر الرسم البياني بوضوح نمو التعاملات لآخر أربع جلسات، ومن بريد السوق في هذه الجلسة تصريح رئيس شركة معادن عن مجمع ضخم للأسمدة والفوسفات والمستفيد منه (سابك ومعادن) وسط توقعات بنمو الطلب على المنتجين بمتوسط 16% خلال العامين المقبلين ويلاحظ من وجهة نظر شخصية أن معادن سلكت سلوك سابك وأسست أولى شركاتها للفوسفات وتعتبر الآن عملاقا ورافدا اقتصاديا جديدا بعد البتروكيماويات ذو نفس استراتيجي طويل للمستثمرين، أما الأهلية للتأمين فقد أوصت برفع رأسمالها عبر اكتتاب داخلي بقيمة 200 مليون ريال لكن لم توضح الأسباب! على الرغم من أن القطاع بالمجمل واعد أيضا، أما دار الأركان أقفلت آخر صكوكها الضخمة وعلى الملاك رصد توقعات بخصم عائد الصك السنوي بشكل نصف سنوي. يذكر أن الشركة استخدمت التمويل بالدين عبر الصكوك وبالملكية عبر رفع رأس المال مؤخرا، وعلى الرغم من النمو الهائل لقطاع الإسكان إلا أنه يجب أخذ ذلك بالاعتبار وإجراء تقييمات دورية للسهم.
جلسة اليوم
النفط حقق أكبر ما بوسعه بناء على المعطيات العالمية خصوصا ما يحدث في أوروبا وأمريكا حيث وصل إلى 74.5 دولار للبرميل (خام نايمكس) مع ثبات قوي للدولار عند 80.75 أمام سلة عملاته.
من جهة أخرى أثبت السوق جاهزيته للفقاعة السعرية متى ما أراد صناع السوق ذلك، وتبقى لنا الحركة الفنية ومن خلال دمج حركة التداول لآخر 48 جلسة يرجح أن يغلق السوق بالقرب من 6.310 نقطة وبأحجام تداول تبلغ 148 مليون سهم تظهر عودة وشيكة للزخم.