الجزيرة - الرياض
أكد الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي أن عودة الثقة في النظام المالي العالمي تظل رهنا بتضافر جهود الحكومات والأجهزة التنظيمية وقيادات المؤسسات المالية والمصارف في وضع أُطر عمل أكثر استدامة وشمولاً للاقتصادات الصناعية والناشئة والأقل نمواً على حد سواء. وأعرب عبدالكريم أبو النصر عن أمله في أن يتمكن منتدى جدة الاقتصادي في دورته العاشرة من بلورة تصورات وتبني حلول ملائمة لتجاوز الأثر الذي خلفته الأزمة الدولية على القطاع المالي ومدى حاجة المؤسسات المالية إلى نُظم وضوابط جديدة تعيد الثقة إلى الأسواق المالية. ولفت أبو النصر إلى أن السياسات المالية والنقدية التي انتهجتها مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» أدَّت إلى تعزيز حماية النظام المالي في المملكة الأمر الذي أثمر عن نجاح البنوك السعودية في تجنُّب تداعيات الأزمة المالية الدولية وتأكيد ذلك بتحقيقها أداءً متميزاً مقارنة بالعديد من البنوك في المنطقة والعالم. وقال:(إن البنك الأهلي يسعى عبر مشاركته في المنتدى إلى الإسهام في تحديد المعالم الرئيسية لنظام مالي ذي صبغة عالمية يستبق التحديات القادمة ويُقلِّل مخاطر تكرار أزمات مستقبلية مشابهة ويُعيد المصداقية للمؤسسات المالية ويٌحدِّد محفِّزات النمو الاقتصادي).واستطرد بالقول: « إن ما يدعونا للتفاؤل هو أن أسواق المال والاقتصادات الدولية تجاوزت أحلك الأوقات جرَّاء أزمة الرهن العقاري التي تطورت ككرة الثلج و أطاحت بالعديد من كبريات مؤسسات التمويل والاستثمار في مختلف دول العالم وتركت ندوباً غائرة في نسيج مصداقية أنظمة الأسواق المالية العالمية».