طهران - أحمد مصطفي
يسود طلبة العلم وعلماء أهل السنة في إيران حالة من الاستياء والغضب من تكرار إساءات رجال النظام وكبار المسؤولين للخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم وصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وفي هذا السياق انتقد الشيخ مولوي عبدالحميد الإساءات التي يوجهها على الدوام مسؤولون في النظام الإسلامي الإيراني وخاصة عندما يتم التطرق إلى الأزمة السياسية الراهنة في إيران حيث يقومون باستحضار أسماء الصحابة: طلحة، والزبير، ويدعون بأنهما قاما بأعمال ضد الإمام علي «كرم الله وجهه» وقال مولوي عبدالحميد:( إن البعض من المسؤولين قاموا في مناسبة ذكرى الثورة (11 فبراير) بإلقاء كلمات شبهوا فيها الأوضاع الراهنة قبل 1400 ويشبهون قادة المعارضة مير حسين موسوي والرئيس الأسبق محمد خاتمي والشيخ مهدي كروبي في علاقتهم مع المرشد علي خامنئي كالذي حصل للصحابة طلحة والزبير مع الإمام علي (كرم الله وجهه) وأضاف:( لقد استمعت إلى مثل ذلك الكلام وغيره مثل الهجوم على الخليفة الثاني للمسلمين الإمام عمر- رضي الله عنه- وقد أردت النهوض اعتراضا إلا أنني واحتراما للجلسة والاحتفال بقيت في مكاني). وأكد المولوي عبدالحميد: أن الخليفة الثاني كان خليفة عادلا قام بالقصاص من أحد المسلمين لأنه قتل إنسانا يهوديا بدون ذنب وقال:( إن الثورة وعدت الناس بتحقيق الحرية والعدالة ويجب أن يسمحوا للناس بالتحدث بحرية وتوزيع للثروات بعدالة)، وحذر الشيخ مولوي من تعميق الهوة مابين الشيعة والسنة في إيران وقال: (لاينبغي مصادرة الثورة لجناح واحد ولاينبغي توجيه الإساءات لمذهب السنة وصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ) وفي سياق الأزمة تواصلت في طهران أعمال الاعتقال حيث أعلن موقع (نداء الأمل الأخضر ): أن الأجهزة الأمنية قامت باعتقال فؤاد صاقي رئيس موقع (أينده: المستقبل) وكافة العاملين فيه من صحفيين وغيرهم ونقلتهم إلى مكان مجهول؛ وتقول المصادر الإصلاحية:( إنه تم حجب هذا الموقع إضافة إلى موقع (كلمة) التابع للمرشح مير حسين موسوي؛ ويعتبر موقع المستقبل من المواقع المقربة لرفسنجاني رئيس مجلس الخبراء) .