كابول - قندهار - وكالات
اقتحمت القوات الدولية والأفغانية معقل حركة طالبان الرئيسي في مرجا بإقليم هلمند جنوب أفغانستان أمس السبت في أكبر هجوم شامل الذي طال انتظاره في وقت مبكر من الصباح, لبسط سلطة الحكومة الأفغانية على كل أنحاء أفغانستان حيث بدأت هذه القوات وبمشاركة من القوات الأمريكية والبريطانية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأخرى.
وقال الكابتن أبراهام سايب المتحدث باسم القوات البحرية الأمريكية (المارينز) إن قرابة خمسة آلاف جندي من قوات المارينز الأمريكية وقرابة ألفين من قوات الجيش الأفغاني اجتاحوا المزارع ومدينة مارجا الرئيسية أحد معاقل طالبان في إقليم هلمند، بعد منتصف ليل السبت. وأضاف أن القوات المشتركة واجهت (مقاومة ضعيفة) أثناء إدخالها لعشرات العربات المصفحة في معقل طالبان والإقليم الرئيسي لإنتاج الأفيون في البلاد.
بدوره قال الجنرال عبدالرحيم وارداك وزير الدفاع الأفغاني في مؤتمر صحفي في كابول أمس إن العملية هي الأولى من نوعها التي تقودها قوات أفغانية وتشارك فيها قوات محلية أكثر من قوات حلف الناتو.
واستهدفت القوات المشتركة 13 موقعاً في الساعات الأولى من صباح أمس, حسبما ذكر داود أحمدي المتحدث باسم حاكم هلمند.وقال الجنرال شير محمد ضاضاي أحد قادة الجيش الأفغاني إن القوات المشتركة قتلت 29 من عناصر طالبان واعتقلت 12 آخرين في العملية.
ويشارك نحو 15 ألف جندي بينهم بريطانيون وفرنسيون وكنديون ودنماركيون وجنود من أستونيا في العملية التي تتم تحت اسم (مشترك) وهي كلمة تعني (معا) بلغة الداري المحلية.
تزامناً مع العملية المشتركة التي شنت ضد طالبان قتل جنديان أجنبيان أمس السبت جنوب أفغانستان إضافة إلى ثلاثة أمريكيين سقطوا صباحاً في انفجار قنبلة، حسبما ذكرت قوة ايساف التابعة للحلف الأطلسي من دون أن تحدد ما إذا قتل الجنود في الهجوم الذي تشنه القوات المشتركة على ولاية هلمند.
من جهته حذر الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس السبت من احتمال سقوط خسائر مدنية خلال الهجوم الذي بدأت القوات الأفغانية والدولية تشنه قبل ساعات على مرجه أحد معاقل طالبان في جنوب أفغانستان، وطلب كرزاي مجدداً من حركة طالبان إلقاء السلاح.