عنيزة - خالد الروقي
لم يتأخر رد الدين الهلالي لفريق النصر كثيراً بعد هزيمته له يوم أمس في الدور ربع النهائي من كأس ولي العهد في مباراة خروج المغلوب بهدفين مقابل هدف وضعته في الدور نصف النهائي أمام فريق نجران يوم الاثنين القادم. ويعود تاريخ الهزيمة الأولى والأخيرة والوحيدة لبطل دوري زين للمحترفين من فريق النصر إلى الرابع عشر من شهر محرم بهدفين لهدف وما صاحبها من كسر لاحتكار هلالي على لقاءات الفريقين خلال الست سنوات الماضية وفوز أول لسعد الحارثي مع خسارة أولى لياسر القحطاني بشعار فريقيهما أمام المنافس التقليدي.
حينها أكد الهلاليون أنفسهم وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد بأن الفريق بحاجة ماسة لهذه الخسارة والتي كانت في توقيت مناسب بعد أن دبت مغبة الغرور بداخل قلوب لاعبيه إثر تبختر الفريق وحيداً في الصدارة وبفارق كبير عن أقرب مطارديه وما هي إلا أربع جولات وتصدق مقولة الأمير الشاعر إذ كانت هذه الخسارة اللقاح اللازم لتتويج نادي القرن الآسيوي بطلاً للدوري قبل انقضائه بثلاث جولات كرقم قياسي ونادر حيث استعاد الفريق عافيته وأسقط كل من واجهة. في الديربي الأخير أظهر الزعيم سيطرة شبه مطلقة على مجريات اللقاء بشهادة أغلب النقاد والمتابعين إلا أن سوء الطالع وقف للفريق غير مرة بالمرصاد ورفض حسم التأهل مبكراً حتى الأشواط الإضافية التي تجلت فيها روح أبطال الدوري وحسمت اللقاء بأهداف ملعوبة وذكية كنتيجة طبيعية لواقع المباراة. بهذا الفوز يكون الفريق الهلالي قد أخرج فريق النصر من كأس ولي العهد للمرة الثالثة على التوالي وللمصادفة هي البطولة الثالثة التي يفشل فريق النصر في المنافسة على لقبها هذا الموسم بعدما أذاقه الهلال مرارة الخروج أيضا في مجموعته في كأس الأمير فيصل بن فهد للدرجتين الممتازة والأولى بينما كان للنصر دور في لملمة أوراق الأزرق وأعاده متوهجاً وبطلاً لدوري زين.