Al Jazirah NewsPaper Friday  12/02/2010 G Issue 13651
الجمعة 28 صفر 1431   العدد  13651
 
قال: إن حماية النشء من أفكار الإرهاب والتطرف تكون بتوجيههم إلى الحلق القرآنية .. الشيخ آل رقيب لـ(الجزيرة) :
التوسع في مراكز القارئ الصغير وتطوير العمل في مقرأة الإنترنت بالشرقية

 

الدمام - خاص «الجزيرة» :

أبرز فضيلة رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن بن محمد الرقيب الدور الذي تؤديه الجمعيات في حفظ الناشئة والشباب من الوقوع في براثن الفكر المنحرف والمتطرف، وقال: إن حماية الناشئة والشباب من الأفكار المنحرفة بدعوتهم وتوجيههم للالتحاق بحلق تحفيظ القرآن الكريم، ثمّ استضافة بعض الدعاة الموثوق بعلمهم وصلاحهم،لإلقاء المحاضرات وإقامة الندوات التثقيفية والتوجيهية لهؤلاء الناشئة والشباب.، حيث تأخذ بهم إلى فهم الإسلام فهماً صحيحاً بعيداً عن الغلوّ والتطرف، لأن الإسلام دين الوسطية والاعتدال في كل أمور الحياة حتى في العبادة.

وعن الخطط المستقبلية قال الشيخ الرقيب: إن الجمعية تسعى إلى تخريج (200) حافظ، و إقامة (150) دورة للتلاوة والتجويد، والإجازات، واللغة العربية، والتوسع في مراكز القارئ الصغير، وتطوير العمل في مقرأة الإنترنت، وإقامة (50) دورة تدريبية للمعلمين والمعلمات.

ووصف فضيلته أداء هذه الجمعيات بأنه جيد، ويحتاج إلى تطوير؛ مما يتطلب الدعم المادي لهذه الجمعيات، مبيناً أن التفاعل بين أولياء الأمور والجمعية يختلف من حيّ إلى حيّ، ومن بيئة إلى أخرى، ولكنه يعتبر مقبولاً بشكل عام.

وعن المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم المسابقة التي ينتظم عقد دورتها الثانية عشرة، قال الشيخ الرقيب: إن للمسابقة دورا كبيرا في إقبال الطلاب والطالبات على حفظ كتاب الله تعالى، وتلاوته بشكل سليم وصحيح. مشيراً إلى أن مستوى المشاركين فيها جيد بشكل عام، مقترحاً إقامة حلقات خاصة للراغبين بالمشاركة في هذه المسابقة حتى يتم إعدادهم الإعداد المناسب.

وشدد في هذا الصدد على أن للمسابقات القرآنية دورا كبيرا، وأثرا فعّالا في إقبال الطلاب والطالبات على حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده ويظهر ذلك واضحاً من خلال الأعداد الكبيرة المشاركة في هذه المسابقات.. منوهاً بعناية المملكة واهتمامها بكتاب الله وحفظته، وهو واضح للعيان، حيث الرعاية والدعم الكبير لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم، وكذلك التشجيع لإقامة المسابقات القرآنية المتنوعة، ومن أبرزها وأهمها: مسابقة صاحب السموّ الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز التي هي بمثابة الإعداد والتحضير للمسابقة الدولية التي تقيمها المملكة كل عام بمكة المكرمة.

وفي ذات السياق أبدى الشيخ الرقيب سعادته بالاهتمام الكبير والمتزايد من أبناء المملكة، وأبناء الأمة الإسلامية للمشاركة في المسابقة القرآنية، وقال: إن هذا يدلّ على أنّ الخيرية باقية في هذه الأمة، وستبقى بإذن الله إلى قيام الساعة، لافتاً إلى أن المسابقات القرآنية كان لها الأثر الكبير في الجمعيات والمؤسسات والمراكز الإسلامية نحو الاهتمام بحفظ القرآن الكريم، وتلاوته وتجويده وتفسيره، ممّا أدّى إلى ازدياد عدد الحفظة لكتاب الله تعالى.

وأكد فضيلته على العلاقة القوية بين حفظ كتاب الله والدعوة إلى الله، وقال: إنه يمكن أن نجعل من الحافظ داعية إلى الله سبحانه وتعالى، وذلك بتوجيه الحافظ إلى فهم كتاب الله تعالى وتدبر آياته، والتمثل بالآداب والأخلاق القرآنية، فإن أصبح كذلك كان مؤهلاً للدعوة إلى الله سبحانه وتعالى. وحول الحملات التي تحاول التشكيك في السنة النبوية قال فضيلته: إن الغاية من استهداف السنة النبوية لأنها المصدر الثاني من مصادر التشريع، وهي مفسرة للقرآن الكريم، مبينة لأحكامه فإذا تمّ التشكيك في السنة كان ذلك تشكيكاً في القرآن بشكل غير مباشر، وهذا يدل على خطورة هذه الهجمة لأنها في الحقيقة تستهدف الإسلام كاملاً.

واعتبر فضيلته تنظيم مسابقة في السنة النبوية أمراً بالغ الأهمية، لأنّ هذا يحصن أبناء وبنات المسلمين من تلك المحاولات الخبيثة التي تحاول تشكيكهم في رسالة نبيهم، بل وفي عقيدتهم ودينهم. مقترحاً أن تكون المسابقة على خمسة مستويات:المستوى الأول: حفظ (200) حديث مع تفسير معاني الكلمات، المستوى الثاني: حفظ (200) حديث دون تفسير معاني الكلمات، المستوى الثالث: حفظ (150) حديثاً، المستوى الرابع: حفظ (100) حديث، المستوى الخامس: حفظ (50) حديثاً.

وعن ندرة المحكمين للمسابقات القرآنية وكيفية علاج ذلك، قال: يمكن حلّ مسألة قلة المحكمين والمحكمات بإقامة دورات تدريبية لتدريبهم على كيفية التحكيم.

وفي جانب من حديثه، عرض فضيلته مجموعة من المقترحات لتوفير الدعم المادي لمشروعات الجمعيات الخيرية ومنها:بالتوجه إلى أصحاب الخير من الأغنياء والتجار لدعم هذه المشاريع، والتكفل بمتطلباتها وتكاليفها، وإشراك بعض الشخصيات ذات المكانة المهمة في إدارة هذه الجمعيات، كمجلس الإدارة مثلاً، وإقامة هذه المشاريع تحت رعاية كبار المسؤولين في المنطقة. ورأى أن الحل الأمثل لعلاج مشكلة تسرب كثير من الحفظة من جمعياتهم وحلقهم يتحقق من خلال إقامة حلق خاصة بهم في الأحياء المختلفة حسب تواجدهم، وذلك لتثبيت الحفظ، وتوجيههم للالتحاق بدورات التلاوة والتجويد، ودورات الإجازة برواية حفص، والاستفادة منهم في إمامة المصلين في المساجد، وخاصة في شهر رمضان المبارك، وتعيين بعض منهم كمساعدين للمعلمين في حلق التحفيظ.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد