الجوف- خاص «الجزيرة» :
رأى فضيلة رئيس محاكم منطقة الجوف الشيخ زياد بن محمد السعدون أن إحياء سنة الوقف مسؤولية جماعية وهي ولله الحمد والمنة الآن بدأت تنتشر في هذا المجتمع وكل يقوم بواجبه وقال: إن إحياء هذه السنة تكون عن طريق عدة أمور بنشر الوعي والفضائل التي جاءت في فضل الوقف الشرعي وأثره في المجتمع، وفي سد حاجة المحتاجين والمعوزين، وفي نشر الخير وغيرها من أوجه البر الكثيرة التي لا يمكن حصرها.
وقال: إن سنة الوقف أمر شرعي والناس إذا علموا فضله وعظم أجره عند الله سبحانه وتعالى لا شك أنهم سيبادرون إليه , وأعظم وسيلة في هذا الزمان هي الاستفادة من وسائل الإعلام في شتى أنواعها وتضافر الجهود في نشرها في وسائل الإعلام فضل هذه السنة العظيمة وأثرها في الواقع وكيف أن لها آثارها في الجامعات وبغيرها من أنواع الوقف في عموم أوجه البر
وأكد فضيلته - في حديث له - أن مسؤولية العلماء والقضاة والمرشدين في هذا الأمر أعظم لأن هذا أمر سنة نبوية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ودور العلماء كبير في هذه الأمور وهم ولله الحمد قائمون بهذا الدور والقضاة لهم أثر في تشجيع الناس أيضاً وتيسير أمور إثبات الوقف وتشجيع من أراد أنه يثبت بتسهيل إجراءاته وهذا هو الواقع العملي في المحاكم ولله الحمد، فالقضاة يشجعون ويدعون ويسهلون كافة الإجراءات لإثبات الوقف ولله الحمد والمنة، وقد رأينا الآن أثر هذا الأمر في المجتمع.
وعن أبرز الصعوبات التي تواجه مؤسسات المجتمع لإيجاد أوقاف خاصة بها، قال فضيلة رئيس محاكم منطقة الجوف: إذا وجدت النية الصادقة واستشعر الناس الأجر كل الصعوبات ستدلل ولاسيما إننا ندرك ولله الحمد أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مشكورة تقوم بمتابعة من معالي وزير الشؤون الإسلامية - وفقه الله - إنفاذاً لتوجيهات ولاة الأمر حفظهم الله بالعناية بالوقف نقوم بمساعدة كل ما أراد أن يقيم وقف أن يساهم في الوقف ويجد صعوبات تشاركه في تذليل هذه الصعوبات فإذا وجدت بإذن تعالى الإرادة واستشعر الناس فضل الوقف الصعوبات كلها ستزول والحمد لله , الله سبحانه وتعالى ما شرع لنا أمراً وفيه صعوبة وهذا من فضائل الأعمال التي يستطيع الإنسان الحمد لله يقدم عليها وينال الأجر بأيسر سهولة , فلا توجد في نظري أي صعوبات ولله الحمد والمنة لمن أراد أن يطرق هذا الباب الكبير من أبواب الخير.
وطالب فضيلته في نهاية حديثه الجميع الاستفادة من وسائل الإعلام وغيرها، حاثاً خطباء الجوامع على العناية بهذه السنة العظيمة وذكر الأمثلة , وقال: في كثير من الدول حتى غير الإسلامية استفادوا من أمر الوقف وكان لها أثر كبير في بناء وتطور الجامعات، المستشفيات وتقديم الخدمة العلاجية بأفضل حال, سائلاً فضيلته الله سبحانه وتعالى أن يجعل وإياكم الجميع ممن يقدم على هذه السنة وأن يتقبل من الجميع صالح الأعمال.