تونس - فرح التومي
استقبلت الأوساط الفكرية والثقافية والإبداعية في تونس وفي العالم العربي بحفاوة بالغة إصداراً جديداً لرئاسة تونس لمنظمة المرأة العربية، جاء في شكل كتاب ساهمت في إنجازه أقلام باحثين من تونس وسوريا ومصر والأردن ولبنان، أعدوا إثنا عشر بحثاً حول العنف ضد المرأة بعنوان (العنف ضد المرأة بين سطوة الواقع وتكريس القيم الإنسانية).
وجاء في الكلمة التقديمية للكتاب (الحدث) بقلم السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الدولة ورئيسة منظمة المرأة العربية أن حقوق الإنسان تظل مهددة ومنقوصة ومبتورة ما لم يتم القضاء على ظاهرة العنف الممارس ضد المرأة سواء في بعده النفسي الجسدي أو الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي أو الثقافي والإعلامي.
وأضافت رئيسة المنظمة أن البداية السليمة لمكافحة هذه الظاهرة تتطلب أساساً مواجهة ثقافية وتربيوية وإعلامية قبل أن تكون قانونية وزجرية باعتبارها حجر الرحى في كل مقاربة أو إستراتيجية تروم التصدي لظاهرة العنف ضد المرأة ومقاومتها من جذورها.
وبعد أن أعربت عن الارتياح لتقدم التشريعات العربية في هذا المجال وانحسار هذه الظاهرة بحكم التطور الاجتماعي وانتشار التعليم وتعدد الخطط والإستراتيجيات الوطنية الهادفة إلى مقاومة العنف ضد المرأة، لاحظت أن مجهوداً إضافية وأكثر شمولية ما زال مطلوباً حتى يتم القضاء نهائياً على هذا الداء الاجتماعي.