طهران - أحمد مصطفى
تعرّض قادة المعارضة الإصلاحية في إيران إلى اعتداءات، من قبل أنصار الرئيس أحمدي نجاد من البسيج وغيرهم، أثناء مشاركتهم في المظاهرات التي انطلقت بطهران ومدن ايرانية أخرى، بمناسبة الذكرى ال31 للثورة وخلال المسيرات التي تنطلق سنوياً إحياءً لهذه الثورة. وحاصر أنصار الرئيس نجاد الشيخ مهدي كروبي في ساحة الصادقية وقاموا بضرب عجلته وتحطيم الزجاج للنوافذ الأمامية، وهم يرددون شعارات مسيئة. وقال شهود عيان ل(الجزيرة): (ان المتشددين استخدموا الغاز المسيل للدموع وأهانوا الشيخ مهدي كروبي وحمايته من رجال الأمن، وانهالوا عليهم بالضرب في شارع اشرفي اصفهاني).. في السياق ذاته ذكر شهود عيان ل(الجزيرة): أن المتشددين من انصار الرئيس نجاد هاجموا عجلة الرئيس الأسبق محمد خاتمي في تقاطع (زنجان- ازادي) القريب من ساحة الاحتفالات، وحطموا زجاج عجلته وهم يهتفون ( الموت للمنافق)، وذكرت وكالة فارس الحكومية: ان قادة المعارضة اضطروا إلى ترك ساحة الاحتفالات التي ضجت بالملايين، لأنهم لم يطيقوا الاستماع إلى الشعارات المسيئة. وذكرت وكالة فارس الحكومية: ان الجماهير رددت شعارات ضد هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء تقول: (رفسنجاني - بصيرت - بصيرة) أي (ايها الشيخ هاشمي رفسنجاني عليك ان تتحلي بالبصيرة وتترك المعارضة وتلتحق بقافلة خامنئي).
إلى ذلك ذكر موقع للمعارضة الإيرانية على الإنترنت أن قوات الأمن أطلقت أعيرة نارية وغازاً مسيلاً للدموع على مؤيدين لزعيم المعارضة مير حسين موسوي احتشدوا بوسط طهران.
ونقل موقع (جرين فويس) الإيراني عن شهود عيان «فتحت قوات الأمن النار على المحتجين وأطلقت الغاز المسيل للدموع في وسط طهران.» كما قال موقع للمعارضة الإيرانية على الإنترنت ان قوات الأمن الإيرانية احتجزت حفيدة الزعيم الأعلى الإيراني الراحل الخميني وزوجها.
وقال موقع جرس إن زهرة اشراقي وزوجها محمد رضا خاتمي شقيق الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، احتجزا خلال حشد بمناسبة ذكرى قيام الثورة الإسلامية عام 1979م. وذكر ان أحد أبناء الزعيم المعارض مهدي كروبي احتجز أيضا.
في غضون ذلك أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أن إيران قادرة على إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة «أكثر من 80 %) لكنها لن تفعل، مؤكداً أن بلاده «ستضاعف قريباً ثلاث مرات إنتاجها» من اليورانيوم المخصب.
جاء ذلك في الخطاب الذي ألقاه الرئيس الإيراني بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لقيام الثورة الإسلامية امام تجمع ضم عشرات آلاف الإيرانيين. وأكد احمدي نجاد أيضاً أن ايران أنتجت «الشحنة الأولى» من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% في مصنع نطنز (وسط ايران) بعد 48 ساعة من بدء هذا الإنتاج الذي أثار أزمة القوى العظمى التي تشعر بالقلق من خطر حصول الجمهورية الإسلامية على السلاح النووي. إلى ذلك اتهم الرئيس الإيراني الرئيس الأميركي باراك اوباما بأنه «يضيع الفرص» ويخدم اسرائيل الراغبة بمهاجمته إيران.
وقال أحمدي نجاد «للأسف فإن الأمل في التغيير (في الولايات المتحدة) يتحول الآن سريعاً إلى يأس». كما شن الرئيس الإيراني هجوماً عنيفاً على إسرائيل، التي لا تعترف طهران بوجودها، متوقعاً لها من جديد «انهياراً قريباً».