Al Jazirah NewsPaper Thursday  11/02/2010 G Issue 13650
الخميس 27 صفر 1431   العدد  13650
 
(هلال المشاكل)

 

لا يُرمَى بالحجر إلا الشجر المثمر هكذا قيل، وهذا هو حال الهلال، فالهلال وعلى مدى تاريخه وهو الصديق الصدوق للبطولات والإنجازات، لذا لا غرابة أن يتعرض الهلال لأنواع الحملات والهجمات التي تسعى إلى تشويه صورته والتشكيك في بطولاته ومكتسباته، حيث لم يستطع خصومه أن يجاروه في إنجازاته وإبداعه على أرض الميدان فعملوا على بث أخبار غير صحيحة ومحاولة إشغال الفريق بأمور هامشية خارج الملعب وتصوير الأمر ،وكأن الهلال غريق بالمشاكل ولا مجال للاستقرار!!

ومشكلة هؤلاء الذين يحملون هذا الفكر القديم في نشر الأكاذيب والشائعات ضد الهلال، كما تحدث الكابتن سامي بهذه الصحيفة الرائدة أنهم اختاروا الوقت والأبطال الخطأ لمثل هذه المسرحية المكذوبة، وهذا يدل على ضحالة فكرهم ومحدودية تفكيرهم؛ لأنه ليس بالضرورة إن كانت بعض الفرق تعيش تحت وطأة المشاكل أن تكون بقية الأندية بنفس الوضع.

نعم، الهلال حاله كحال بقية الأندية لديه بعض المشاكل والإشكاليات.. ولكن الهلال يختلف عن البقية بأنه واضح وصريح في طرح قضاياه ومشاكله إن وجدت، وقادر بجهود رجاله وأبنائه على حلها وإذابتها إن حضرت.

محاولة تثبيت وترسيخ فكرة مشاكل الهلال لا تليق أبداً بنادي مثل الهلال لا يغيب عن البطولات ودائماً موجود بالمنصات لأنه وبكل بساطة ليس هلال المشاكل.

هلال المشاكل لم يعمل أحد رؤسائه السابقين أو أعضاء شرفه على إفشال عمل إدارة ناديهم ومحاولة إسقاطها وتسخير أشخاص يعملون لديهم ليحققوا لهم مصلحتهم!!

هلال المشاكل لا توجد به تيارات متجاذبة ومتنافرة؛ كل تيار يعمل لمصلحته ويسعى على إسقاط الآخر!!.

هلال المشاكل لم يتعمد لاعبوه على أخذ البطاقات الملونة والبحث عن الإيقافات المتكررة للعمل على إبعاد من لا يريدونه مسؤولا عنهم!!

هلال المشاكل لم يستغل محبوه التقنية بالإساءة لمن يعملون داخل ناديهم سواء بتسجيل المكالمات وتسريبها خلال الإنترنت أو إرسال الرسائل البذيئة لأنهم لا يرغبون بهم!!

هلال المشاكل لم تتخذ الإدارة موقفا من أحد لاعبيها؛ لأن له علاقة جيدة بأعضاء شرف آخرين لا يتوافقون مع توجهها وتحرمه من مكافآته المالية!!

(الاتحاديون الانتهازيون)

تعرض فريق الاتحاد لانتكاسة فنية حاول الدكتور خالد المرزوقي أن ينتشل فريقه منها، ولكنه لم يستطع بسبب أنه واجه عدة صعوبات وصراعات مع من يريد أن يبقي نادي الاتحاد أحد أملاكه الخاصة يتصرف بها كيف شاء ومتى شاء، ومسخراً آلة إعلامية لتشويه عمل الإدارة الحالية وتحريض الجماهير ضدها!

وهي حالة ممكن أن تحدث لبعض الأشخاص الذين لا يريدون النجاح لغيرهم إلا بوجودهم، ولكن غير الممكن وغير الطبيعي أن يحدث أن يتخذ بعض من يعمل في الإدارة توجه من يخالفها وينضم إلى المعارضين مستغلاً سوء أوضاع النادي وتردي نتائج الفريق في انتهازية بغيضة تشمئز منها النفس السوية.

والمواقف والأحداث هي التي تكشف معادن الأشخاص، وهي التي توضح حقيقة وصدق الانتماءات، وهذا ما حدث بالضبط في حالة نادي الاتحاد؛ فقد كشفت الأحداث الأخيرة كل الحقيقة وأضحت من كان همه الكيان ومن كان يعمل للأشخاص!!

الاتحاد كيان كبير لا يمكن بأية حال أن يرجع أو يتراجع لمجرد ابتعاد شخص أو عدة أشخاص أو ينهار أو يسقط لوجود شخص أو عدة أشخاص، ومشكلة من يدعي حب كيان الاتحاد أنه يسيء للاتحاد بهذا الطرح السطحي عندما يصورها ويحددها في وجود حمد الصنيع وفراس التركي ولا يتطرق لمشكلة الفريق الحقيقية.

مع احترامي لصنيع أو لتركي، الاتحاد كيان كبير، لا يستطيعان أن يعبثا به أو يعملا على إسقاطه إلا إذا كان كيان الاتحاد هشاً يمكن لأي شخص أن يسقطه!!

وأخيراً، أقول للدكتور المرزوقي: إذا أردت البقاء والنجاح فعليك العمل وبقوة ومن الآن بإبعاد الأشخاص الذين ثبت أن ولاءهم ليس لكيان الاتحاد، وعندها سيعرف الجمهور من كان يعمل على إسقاط إدارتك وتحافظ بذلك على كيان الاتحاد العظيم.

نقاط سريعة:

- خسرت قناة art7 المحلل الفني البارع خالد الشنيف وحقيقة سنفتقد نحن كذلك هذا المبدع في مجال الوصف والتحليل الفني للمباريات وصدق التوقعات.

- يبدو أن الفوز بالأفضلية لذلك الفريق بالتصويت أصبحت سمة مميزة له لأنه وكما ذكر الخبير الرياضي صالح الهويريني أنه وصل للعالمية بالتصويت!!

- من حق كل شخص له مبدأ أن يفتخر به ويتمسك به ويستمر عليه.. ولكن الغريب أن من يدعي له مبدأ وهو في الأصل أداة في يد شخص آخر.

- رغم الفكر الفني الاحترافي الذي يمتلكه السيد جريتس إلا أنه ارتكب أخطاء قاتلة قبل مباريات النصر الماضية.

- هناك مراسل مهما وصل ومهما صار حتى لو أصبح رئيساً إلا أن صفة الكذب البغيضة ما زالت ملازمة لشخصه!!

- ماذا بقي لهم بعد أن أسقط في أيديهم وهم يقرؤون أن لاعبي الاتحاد يريدون ويفضلون بقاء حمد الصنيع معهم!!

- كالعادة لا تصرف المرتبات إلا قبل مباريات الهلال.. الزعيم لا يتوقف عطاؤه للآخرين.

- هل فرض المنطق نفسه هذه المرة وفاز الهلال بما يمتلك من أدوات الفوز أم أن لعبة شدوا الحيل هي التي انتصرت؟!

سليمان الجعيلان - الرياض


suliman2002@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد