القدس - رندة أحمد
قدّرت مصادر أمنية إسرائيلية أن يكون الذراع العسكري لحركة «حماس»، المعروف باسم «كتائب القسام»، قد شكّل وحدة اغتيالات خاصة في صفوفه، ذات كفاءة عالية، لتنفيذ عمليات تستهدف شخصيات إسرائيلية وازنة، في أعقاب اغتيال القيادي العسكري المؤسس فيها محمود المبحوح في دبي قبل نحو عشرين يوماً، ومحاولة اغتيال عدد من قادة الحركة في الداخل والخارج..
ولفتت المصادر الأمنية الإسرائيلية النظر إلى أن لكتائب «القسام» العديد من الفرق والوحدات العسكرية الخاصة، والتي تتطوّر باستمرار، إلا أن الوحدة الجديدة المتخصصة بالاغتيالات، ستتكون من أشخاص لهم قدرة على التنقّل بسهولة وغير معروفين لأجهزة الأمن الإسرائيلية، الأمر الذي سيسهّل عليهم مهامهم..
وتوقعت المصادر أن يكون من بين المهام الرئيسية التي ستُكلّف بها هذه الوحدة الخطف والإعدام والاغتيال، حيث تلقت تدريبات حول كيفية تنفيذ عمليات اغتيال ناجحة، لا سيما أن من أهم أهداف تأسيسها الرد والردع. واستندت سلسلة تقارير وتحليلات، بُثت في وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة، على التهديدات التي أطلقت من قِبل قادة عسكريين وسياسيين في حركة «حماس»، آخرها من قبل خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، والذي قال من روسيا: «إن الرد على اغتيال المبحوح قادم، وأن الرد سيتم تحديد زمانه ومكانه، الأمر الذي اعتبروه أن من سيقوم بتحديد هذين الأمرين هي وحدة سرية خاصة ستكون متخصصة في الرد، والذي سيستهدف شخصيات إسرائيلية بمستوى المبحوح بمرحلة أولى.