طهران - أحمد مصطفى

أصرت المعارضة الإيرانية بمختلف أطيافها السياسية بأنها ستخرج إلى الشارع الإيراني اليوم الخميس أسوة مع الموالاة وإحياء لذكرى انتصار الثورة لكن المعارضة أكدت من جانب آخر بأنها سترفع شعارات احتجاجية خاصة بها وقد أصدر مراجع الدين في بيانات أكدوا فيها بضرورة السماح لجميع الإيرانيين بمختلف أطيافهم الخروج إلى الشارع وعدم وضع القيود بوجههم.

إلى ذلك أصدر قادة المعارضة بيانات طالبوا فيها أنصارهم بالمشاركة الفاعلة في مظاهرات الثورة اليوم ويلاحظ على بيانات قادة المعارضة الثلاثي (مير حسين موسوي ومهدي كروبي والرئيس الأسبق محمد خاتمي) أنها تجاهلت المرشد علي خامنئي ولم تشر إليه لا من قريب ولا من بعيد ، وقد أوضح مهدي كروبي لأنصاره بأنه سيشارك في مظاهرات الثورة من ساحة صادقية (غرب طهران) خلافاً للمسيرات السابقة التي كان لها وجود في ساحة هفت تير(وسط طهران) وبحسب مراقبين فإن كروبي أراد أن يكون وجوده بالقرب من أنصاره في (غرب طهران) وهي المناطق المعروفة بمعارضتها لحكومة نجاد).

في مقابل ذلك أصدرت شخصيات متشددة ومسؤولون أمنيون بطهران بأنهم سيتعاطون بعنف وبقسوة مع المحتجين الذين يخرجون عن سكة الولاية وقد أشار مستشار خامنئي في صحيفة كيهان حسين شريعتمداري في مقال بصحيفة كيهان إلى (أن المرشد خامنئي يختلف عن الخميني) وأنه تمكن من التعامل بحكمة وشفافية مع الأعداء) وفي يوم الثورة تبرز صور جديدة لمسيرة الثورة بعد 30 عاماً، حيث وضعت كوادر الثورة في الزنزانات وفضل بعضهم الصمت كهاشمي رفسنجاني فيما بقي الثلاثي موسوي وخاتمي وكروبي يراهنون على الصحافة الخارجية لبيان معارضتهم واحتجاجاتهم بعد إغلاق كل الأبواب الداخلية بوجههم).

وأمس الأربعاء سالت دماء وزير سابق من حكومة خاتمي يدعي عبدالواحد موسوي لاري وزير الداخلية الأسبق عندما اعترضه البسيج في شارع وهو في زيارة إلى محمد على أبطحي النائب السابق للرئيس خاتمي.

ويطالب رفسنجاني خامنئي بضرورة وضع نهاية لحالة التشدد ولجم أنصار نجاد فيما تتواصل المحاكمات بحق كوادر رجالات الثورة فقد أعلنت في طهران أحكام بالإعدام على بعض عناصر الإصلاحيين الذين اعتقلوا في أحداث عاشوراء وذلك من قبل المحكمة العامة ومحكمة الثورة وقد أصدرت محكمة الثورة حكماً بحق 9 من المدانين في أحداث الشغب التي جرت يوم عاشوراء.

وترواحت الأحكام بين حكم بالإعدام على شخص واحد بينما صدر الحكم بسجن مع وقف التنفيذ بحق 8 أشخاص آخرين.

وأضاف التقرير «أن جلسات المحكمة جرت خلال الأسبوع الماضي بحضور محامين عن المتهمين وممثل عن الادعاء العام، حيث وجهت إليهم تهم ارتكاب جرائم ومحاربة النظام الإسلامي».

ومن المقرر أن ترسل الأحكام الصادرة إلى محاكم التمييز في حالة تقديم المدانين لاعتراضات على الأحكام طبقاً للقوانين من خلال محاكم التمييز في طهران وستكون الأحكام نهائية بعد اكتسابها درجة التنفيذ).