كتب - عمار العمار
يُكشف النقاب مساء اليوم عن الضلعين المتبقيين لإكمال أضلاع مربع الذهب لكأس ولي العهد لكرة القدم لهذا الموسم، وسيشد اللقاء الكبير الذي سيجمع النصر بالهلال كل الأنظار إليه؛ لما يحمل في طياته من تنافسية كبيرة تتكرر للمرة الثالثة على التوالي في نفس المسابقة، فيما سيكون اللقاء الثاني بين فريقي الأنصار ونجران بالمدينة المنورة.
النصر والهلال
في الديربي الأقوى والأشهر يلتقي فريقا النصر والهلال هذا المساء على ملعب استاد الملك فهد الدولي بالرياض في كلاكيت ثالث مرة على التوالي في نفس المسابقة والتي شهدت سيطرة هلالية، وهو اللقاء الثالث لهما هذا الموسم والذي شهد أيضاً سيطرة نصراوية والتي من خلالها خسر الهلال خمس نقاط أمام مضيفه النصر.
ومن هنا سيكون اللقاء بشكل آخر بين التأكيد النصراوي والرغبة في التعويض للفريق الهلالي؛ لما لهذا اللقاء من اعتبارات جماهيرية وتاريخية تفوق الوصف، كما سيكون اللقاء طريق أي منهما للوصول إلى نهائي المسابقة؛ نظراً إلى سهولة الدور المقبل نسبياً؛ حيث سيلتقي الفائز مع الفائز من لقاء الأنصار ونجران.
الفريق النصراوي صاحب الضيافة يدخل هذا اللقاء في ظل تطور كبير في مستواه، ووضع له قدماً أولى في دوري أبطال آسيا باحتلاله المركز الرابع ويسعى للتقدم أبعد من ذلك وهو ما يمنحه الدعم الأكبر في ظل توهج كبير وجماعي للاعبيه، وسيدخل الفريق من أجل الحفاظ على أمله في الوصول لنهائي المسابقة التي غاب عن لقبها منذ عام 1393هـ أي قبل فترة التوقف، وتفوق الفريق في دور الستة عشر على فريق الرائد بهدفي حسام غالي الذي يعتبر الورقة الرابحة بيد المدرب نظير إمكاناته الكبيرة التي يسخرها للفريق، وسيعاني الفريق ضعفاً في العمق الدفاعي بغيابات مؤثرة تتمثل في محمد عيد للإصابة وإيدير المنتقل للدوري الإماراتي، ولكن ستعزز عودة حسين عبدالغني صفوف الفريق؛ لما يمتلكه من خبرة كبيرة في الميدان، وسيعلب الفريق الأصفر بطريقة 4-4-2 وسيعتمد خلالها على الاختراقات من العمق لقوة هذا الخط بوجود المثلث المكون من فيقاروا وغالي وأمامهما السهلاوي، وربما يلعب الفريق بنفس نهجه الذي لعب به في آخر مباراة للفريقين والتي استطاع خلالها المدرب النصراوي عزل مفاتيح اللعب في الفريق الهلالي نيفيز والشلهوب بمراقبة فردية صارمة، وسيمثل النصر في لقاء اليوم كما هو متوقع بخالد راضي في حراسة المرمى وأمامه ماجد هزازي وعبدالله القرني وصالح صديق وعبده برناوي وفي الوسط حسين عبدالغني وإبراهيم غالب وحسام غالي وفيقاروا وفي الهجوم سعد الحارثي ومحمد السهلاوي.
أما الفريق الهلالي فيدخل المباراة بعد تخطيه لفريق الفيصلي بهدفين لهدف ولم يجهد الفريق نفسه في تلك المباراة بشكل كبير، وستعدمه المعنويات الكبيرة بعد تحقيق لقب الدوري في الوصول للنهائي الثاني على التوالي، وهو الذي يمر بواحدة من أفضل مراحله الفنية والعناصرية بتكامل صفوفه وقدرتهم على التحكم في مجريات اللقاء، وسيدخل الهلال اليوم برغبة في إسعاد جماهيره بالوصول إلى دور الأربعة عبر بوابة منافسه التقليدي والثأر لهزيمته في الدوري، ويتمتع الفريق بنجوم من أعلى طراز بقيادة المدرب الكبير جريتس الذي تتوفر لديه الإمكانات البشرية لتطبيق خططه المتنوعة داخل الملعب، ويشكل خط منتصف الهلال بقيادة الشلهوب ونيفيز وويلي قوة الفريق والذي ينوع اللعب خلاله لاعبو الفريق ألعابهم فتارة من العمق وأخرى من الأطراف، كما يحسب له تعدد الهدافين في الفريق والتفاهم الكبير الذي يسود الفريق ووجود البديل الجاهز، ومن المتوقع أن يلعب الهلال اليوم بطريقة 4-2-3-1 وهي التي شهدت انتصارات الفريق بقدرة لاعبي الوسط على التسجيل، وسيحاول خلالها جريتس إغلاق منطقة العمق باللعب بمحورين، وسيمثل الهلال اليوم كما هو متوقع: حسن العتيبي في حراسة المرمى بديلاً للعملاق محمد الدعيع وأمامه لي يونغ والمرشدي وهوساوي والزوري وفي الوسط خالد عزيز ورادوي وأمامهما نيفيز والشلهوب وولي خلف المهاجم الصريح ياسر القحطاني، ويمتلك الفريق الهلالي أوراقاً رابحة تتمثل في الشاب نواف العابد وأحمد الفريدي والصويلح.
الأنصار ونجران
في أكبر الفرص التي قد تتاح لأي منهما للوصول لأول مرة في تاريخهما إلى دور الأربعة في مسابقة محلية، يلتقي فريقا الأنصار ونجران على ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة في مباراة تعتبر تاريخية لكليهما، وقد تتساوى الحظوظ في لقاء اليوم وإن كان الأنصار يلعب بالأرض والجمهور فنجران يلعب بسلاح المحترفين وهيبة دوري الكبار، ولكن التكافؤ سيكون المسيطر على أجواء اللقاء.
الأنصار أزاح الحزم في دور الستة عشر بتفوقه عليه بنتيجة كبيرة قوامها أربعة أهداف لهدفين وأظهر الفريق خلال تلك المباراة روحاً غير عادية لعمل شيء لأبناء المدينة المنورة، خصوصاً أنه ينافس بقوة هذا العام من أجل الصعود إلى دوري الكبار حيث يحتل وصافة دوري الدرجة الأولى، وباتت فرصته في تحقيق حلم الوصول إلى دور الأربعة قريبة ولديه الإمكانات لتحقيق ذلك، خصوصاً أن منافسه النجراني لا يتفوق عليه بالشيء الكثير، وسيدخل أبناء المدينة من أجل إكمال مسيرتهم المظفرة وسيلعب الفريق بطريقة 4-4-2 وسيحاول استغلال الأرض والجمهور للضغط على الفريق الخصم، وسيمثل الأنصار عبده بسيسي في حراسة المرمى وفيصل الجحدلي وعدي عمرو وسعيد هوساوي وأيمن عطية وفي الوسط عبدالعزيز المجيدلي وفهد المرواني ومحسن عيسى وتركي خضير، وفي الهجوم مصطفى عبدالرحمن ورائد المرواني.
وفي المقابل يدخل فريق نجران بمعنويات مرتفعة جداً بعد تخطيه لفريق الاتحاد وهي المفاجأة الأكبر في المسابقة بفوزه بهدفين لهدف، وسيكون هذا الفوز خير معين للفريق للمحافظة على أمله في الوصول لدور الأربعة وظهر الفريق بشكل رائع أمام الاتحاد واستحق الفوز عليه، ويأمل في تعويض جماهيره عن إخفاقات الدوري واقترابه من الهبوط بالتأهل إلى دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخه، ويمتاز الفريق بالروح العالية التي قد تصل إلى حد الخشونة أحياناً ويفقد بسببها الفريق أبرز عناصره، وسينهج الفريق طريقة هجومية حذرة خوفاً من المرتدات الأنصارية، وسيكون جابر العامري في المرمى وأمامه أنس بن ياسين وعلي الصقور وفهد عداوي وعبدالعزيز حمسل وفي الوسط رودا عبدالصمد وموسى سليمان وتركي الثقفي وماجد أبو يابس وفي الهجوم سيلعب الخطير ديبا مع الخبير الحسن اليامي، وبيد هذا الثنائي مفاتيح الفوز في لقاء اليوم.