لا يخفى على الجميع أهمية إقامة المؤتمرات العلمية بمختلف مجالاتها.. والتي تعتبر واجهة مشرقة ورمزاً لتقدم الدول ووسيلة أكيدة للارتقاء بمختلف العلوم والتواصل المهني على أعلى مستوى.. في هذا المؤتمر يلتقي العلماء والممارسون من بلدان مختلفة تحت سقف واحد بهدف تبادل التجارب وزيادة المعارف والخبرات المهنية والبحثية.. وعرض كل ما من شأنه إضافة للبحث العلمي وتطوير المسار الوظيفي للباحثين والعاملين في طب الأسنان.

يأتي مؤتمر طب الأسنان العالمي الذي تنظمه كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود بالتعاون مع الجمعية السعودية لطب الأسنان في وقت تشهد فيه مملكتنا الحبيبة تطوراً ملحوظاً ونهضة كبيرة في مجال التعليم برعاية وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ليدخل التعليم بكافة مجالاته سباقاً عالمياً محموماً في التنافس العلمي والمهني والأكاديمي.

إن تنظيم مثل هذه المؤتمرات يمثل إعداداً للقاء علمي وتنافسي مفتوح تطرح فيه جهود المشاركين العلمية والبحثية للاستفادة والتقييم ومتابعة التطور في مجالات طب الأسنان.. وتُعد المؤتمرات العلمية ركيزة مهمة في تطوير البحث العلمي لما تقدمه من عرض علمي لما يستجد من أبحاث متخصصة جاءت نتيجة عصارة أفكار باحثين أقاموا دراساتهم على أسس علمية ومنهجية وأخضعوها إلى تقييم علماء متمرسين لتخرج بالصورة الأخيرة لتفيد الباحثين الآخرين والمتخصصين وتنقل خبرات من مكان لآخر، وتساهم في تطور المجتمع العلمي والأكاديمي.

قد تقف البحوث العلمية أحياناً عند منطقة معينة.. لكنها تعطي أفكاراً وتوصيات جديدة لاستكمال بحث آخر.. وفي ذلك تواصل للبحث العلمي ينعكس بالإيجاب على المهنة.. وبالتالي الخدمة المقدمة من ممارسي المهنة للمجتمع.

أخيراً: أُقدم شكري وتقديري لكل من يساهم في إبراز العلم وتوثيقه.. ويبذل جهداً في إنجاح مثل هذه الملتقيات والتظاهرات العلمية التي تعكس حضارة الشعوب.. وأدعو العلي القدير أن يخرج مؤتمرنا هذا بالصورة التي نتطلع لها ويتطلع لها ضيوفنا الكرام.. وأتمنى للجميع طيب الإقامة والفائدة الكبيرة.. والله من وراء القصد.