تحليل - وليد العبد الهادي / جلسة الأمس:
بدأ السوق تعاملاته بشكل فاتر.. لكن دعونا نركز على ما حدث في نصف الساعة الأخيرة حيث نمت أحجام تعاملات قطاع المصارف إلى 34 مليون سهم.. وهي تمثل ما نسبته 28% من تعاملات السوق التي بلغت 120 مليون سهم.. وتصنف ضمن فئة العزم المتوسط، أما بشأن قطاع البنوك فقد تمكّن من إقناع المشترين بعقد صفقات شرائية جيدة.. لكن حتى الآن لم يتخط أهم مقاومة له.. وهي 16.355 نقطة.. لكن يرجح أن تكون العملية مسألة وقت.. فهو حتى الآن يسير بشكل جانبي، أما قطاع البتروكيماويات فبدأت تخف عزوم ورغبات البيع فيه، كلما اقترب من مستوى 5.311 نقطة.. وهو على وشك عكس مساره الحالي إلى الصعود خلال الأيام القليلة القادمة.. كذلك الأمر ينطبق على سهم سابك.. حيث هناك رغبة في عقد هدنة بين البائعين والمشترين بعد الارتداد من مستوى 84 ريالاً.. وتظهر الشمعة المتكونة للجلسة مدى اتفاق الطرفين على ذلك، أما بخصوص المؤشر العام بالمجمل فنجده الآن يسير داخل مسار أفقي.. ويظهر الرسم البياني تحرره من القناة الهابطة الصغيرة، وفي الشأن الخارجي تكبَّد الدولار عمليات جني للأرباح أمام سلة عملاته.. وهو يقف حالياً عند 80.5 ومرشح للهبوط أكثر، أما خام نايمكس الأنشط حالياً بين خامات النفط الأخرى فتمكن من زيارة مستوى 72.75 دولار للبرميل بسبب إمكانية عقد اجتماع للفريق الاقتصادي في منطقة اليورو لطرح حلول بشأن تعثُّر كل من اليونان وإسبانيا وإيطاليا.. هذا كان داعماً رئيساً لتجار النفط خصوصاً أن ألمانيا أعلنت عن نمو 3% لصادراتها وفق قراءة ديسمبر الماضي والتي ظهرت مساء يوم الاثنين، وهذا من شأنه أن يرغم تجار سابك (المتداولين) على وقف عمليات البيع وإعادة تقييم السهم على المدى القصير.
* جلسة اليوم:
الأربعاء فيه يغلق السوق.. وتحدث عمليات التجميل للحركة الفنية.. حيث يرجح أن يكون هناك تقليص لخسائر الأسبوع.. لكن يصعب حقيقة أن يقوم المؤشر العام بإقفال تعاملاته عند 6.281 نقطة، وهي المنطقة التي افتتح السوق عندها بداية الأسبوع الحالي.. لكن مع عودة النشاط للنفط، وبدء تعويض الخسائر فيه، وبناء على الرسم البياني أعلاه يمكن أن نشهد تواجداً قوياً للمشترين في الجلسة خصوصاً من قطاع المصارف الذي يتوقع أن يغلق عند 16.355 نقطة، وبعد دمج حركة التداول لآخر 73 جلسة نرجح أن يغلق السوق بالقرب من 6.222 نقطة.. وبأحجام تداول تبلغ 131 مليون سهم ضمن المسار الجانبي الحالي.