صنعاء - «الجزيرة» - عبدالمنعم الجابري:
حذر أركان حرب قوات الأمن المركزي في اليمن العميد يحيى محمد عبدالله صالح أن البنود الستة التي وضعتها الحكومة لوقف الحرب ضد المتمردين الحوثيين في شمال اليمن (ليست قوية ولا تمثل الدولة وأنها تتيح للحوثي التقاط أنفاسه وشن حروب جديدة) محذراً من أن عدم وجود ترتيبات صحيحة وسليمة لوقف إطلاق النار ستؤدي إلى اندلاع حرب سابعة.
وأشار أركان حرب قوات الأمن المركزي إلى ضرورة أن يسلم الحوثي نفسه وكل ما معه على سلطات الدولة وأن يقدم للمحاكمة.
ونقلت وسائل إعلامية في صنعاء عن العميد يحيى محمد عبدالله صالح الذي يرأس جمعية كنعان لفلسطين قوله إنه يقترح بأن يطرح على جماعة التمرد الحوثية بنداً واحداً فقط وهو أن تسلم نفسها وكل ما لديها إلى الدولة وأن يقدم كل قادتها إلى المحاكمة.
وأكد ضرورة حسم المعركة وفقاً للدستور والقانون وبما يحفظ دماء الشهداء وآلاف الجرحى الذين سقطوا في هذه الحروب.
يأتي ذلك في وقت تواصلت فيه المواجهات بين وحدات الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين في محاور محافظة صعدة والملاحيظ وفي مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران.
وقالت مصادر محلية في محافظة صعدة اليمنية أن اشتباكات عنيفة دارت بين وحدات الجيش والمتمردين الحوثيين في عدد من المواقع المتاخمة لمدينة صعدة خاصمة المحافظة (مشيرة إلى أن القوات الحكومية حققت تقدماً كبيراً في عدة مواقع في آل عقاب وفي منطقة الملاحيظ ودمرت عدة سيارات تحمل أسلحة وعناصر من المتمردين الحوثيين)، بالإضافة إلى مخازن أسلحة كما تمكنت وحدات الجيش من السيطرة على التلال الجبلية المطلة على تبة (المصريين) بمحافظة صعدة. وقالت المصادر إن أكثر من عشرين حوثياً قتلوا وأصيب العشرات في مواجهات يوم الاثنين.
من جهة أخرى أكدت وزارة الداخلية اليمنية أن أجهزة الأمن في اليمن تؤدي واجباتها ومهامها بكفاءة عالية، ولديها القدرة الكاملة على مواجهة الإرهاب وكل مظاهر الخروج عن القانون.
وقالت الوزارة إن التهديدات التي يطلقها تنظيم القاعدة بين الحين والآخر لن تخيف الأجهزة الأمنية، معدة أن تلك التهديدات التي تعكس حالة اليأس التي تعيشها العناصر الإرهابية في اليمن، بعد تضييق الخناق عليها نتيجة الإجراءات الأمنية وطوق الرقابة المحكم الذي تفرضه أجهزة الأمن على تلك العناصر.
وشددت وزارة الداخلية اليمنية على أنه لا مهادنة مع الإرهاب وأن أجهزة الأمن ستستمر في توجيه الضربات لأوكاره أينما وجدت، وستظل العناصر الإرهابية مطاردة وملاحقة في مختلف مناطق اليمن.
إلى ذلك رجحت مصادر أمنية يمنية وفقاً لما أوردته مصادر إعلامية محلية أن يكون ناصر الوحيشي زعيم ما يسمى بقاعدة الجهاد في جزيرة العرب قد لقي مصرعه في الهجمات التي شنتها قوات الأمن اليمنية ضد عناصر القاعدة مؤخراً.
وقالت المصادر الأمنية في تعليق على التسجيل الصوتي الذي بثته بعض المواقع على شبكة الإنترنت منسوباً لنائب زعيم تنظيم القاعدة بجزيرة العرب سعيد الشهري (إن ذلك التسجيل يرجح صحة المعلومات التي جرى تداولها في وقت سابق حول مقتل زعيم التنظيم (ناصر الوحيشي) في الغارة التي شنها سلاح الجو اليمني استهدفت اجتماعاً لعناصر قيادية في القاعدة في منطقة رفض بمديرية الصعيد بمحافظة شبوة في الـ 24 من ديسمبر الماضي وهو الاجتماع الذي قالت المصادر حينذاك إنه ضم ناصر الوحيشي وسعيد الشهري وأنور العولقي.
