Al Jazirah NewsPaper Friday  05/02/2010 G Issue 13644
الجمعة 21 صفر 1431   العدد  13644
 
(لماذا الهلال فقط؟)
سليمان الجعيلان

 

توجد في جميع المجتمعات وفي كافة المجالات نماذج مشرقة ومضيئة يتمنى الجميع الاقتداء بها والوصول إلى ما وصلت إليه من نجاحات, وفي المجال الرياضي يعتبر نادي الهلال النموذج المثالي للنادي المتفوق والمتميز في عدد بطولاته وتعدد إنجازاته، حتى أصبح الهلال ظاهرة تستحق الدراسة، لذا لا غرابة أن يكون تحت أنظار الجميع.. المتابعين والمحبين والعاشقين والمنافسين وحتى المتعصبين والكل يسأل ويتساءل لماذا الهلال فقط؟؟.

لماذا الهلال فقط شمس البطولات لم تغب عن سمائه منذ تأسيسه حتى وصل عددها 49 بطولة وهي تقريبا عدد سنوات بداية تأسيسه؟ بالرغم من تعدد واختلاف المنافسين بقي الهلال المنافس الوحيد للجميع حتى أصبحت مقولة « الهلال ثابت والبقية متحركون « قاعدة أساسية في الرياضة السعودية.

لماذا الهلال والهلاليين طوال تاريخهم وقلوبهم صافية ونواياهم حسنة فجميع رجاله وكل محبيه يتسابقون على خدمته ويعملون من اجله على قلب رجل واحد؟، رغم وجود الاختلاف المحدود من اجل الهلال وفي نفس الوقت الخلاف منبوذ.. يحضر من يحضر ويغيب من يغيب همهم الوحيد كيان الهلال.

لماذا الهلال فقط والنجوم حاضرون في كل تاريخه ومساهمون في جميع بطولاته؟. رغم اعتزال أو ابتعاد الكثير من نجوم الهلال لم يتأثر الفريق بل ظل وعلى مدى تاريخه منبع معين يصنع ويخرج ويستقطب نجوما آخرين أكملوا مسيرة من سبقهم في تحقيق البطولات واحدة تلو الأخرى.

لماذا الهلال فقط وجمهوره ما أن يحققوا بطولة إلا ويطالبون بالتي تليها وبقوة؟ في حالة غريبة وعجيبة تدل على والتلاحم والترابط الوثيق والعشق المتبادل بين البطولات وجمهور الهلال ويكفي ما حدث في ليلة تتويجهم بالبطولة الـ49 إلا أنهم أعلنوا صراحة لإدارة ناديهم ومطالبين نجوم فريقهم بالبطولة الـ50.

لماذا الهلال منذ تأسيسه على يد شيخ الرياضيين الشيخ عبدالرحمن بن سعيد متعه الله بالصحة والعافية وحتى يومنا هذا وهو كبير ومستقل بذاته؟ لم يرض الهلال والهلاليون أبدا أن يكونوا تابعين لأحد.. أو تحت وصية أحد.. وليسوا بحاجة لأحد.. ولم يتنازل عن حقوقه لأي أحد لأنه غني برجاله.. كبير بإنجازاته.. يفتخر ويفاخر بجماهيره، رغم أن الهلال لديه علاقات كبيرة ووثيقة مع كل الأندية السعودية إلا انه حافظ على كبريائه وشموخه بفضل الله ثم بما تحقق له من بطولات وإنجازات بأيدي رجاله وأبنائه.

(حزم الرس في خطر)

في بداية الموسم توقع الكثير من المتابعين والمحللين بأن فريق الحزم وبعد تحقيقه بطولة النخبة في أبها قادم بقوة للمنافسة على المراكز الأولى في سلم الدوري ولكن الفريق تراجع بشكل كبير في المستوى والنتائج بسبب عدم توفيق الجهاز الفني السابق واستمرار تدني المستوى مع المدرب الجديد رغم أن الفريق يمتلك لاعبين على مستوى كبير.

وأعتقد أنه آن الأوان لأبناء الرس الاهتمام بالقاعدة والفئات السنية في نادي الحزم لان سياسية دعم النادي بلاعبين من الأندية الأخرى غير مجدية على المدى البعيد لأنها مكلفة مادياً أولاً وغير مضمونة النجاح ثانياً بخاصة أن الحزم ليس له موارد مالية ثابتة.

(اقتراح بشأن ملعب الرس)

سيتذكر الهلاليون ملعب الحزم عندما تذكر بطولة دوري زين عام 2010 لأنه شهد إعلان فوز الهلال بالبطولة رسمياً في ذلك الملعب.. والسؤال إلى متى والمعاملة الخاصة بتوسعة مدرجات النادي حبيسة الأدراج كل جهة ترمي بالمسؤولية على الطرف الآخر؟!.

في مدخل مدينة الرس من الجهة الشرقية ملعب خاص بإدارة التربية والتعليم مناسب جداً لإقامة المباريات الجماهيرية عليه بشرط تطويره وإكمال بنائه وبخاصة المدرجات.

لذا أقترح على الرئاسة العامة لرعاية الشباب التعاون مع وزارة التربية والتعليم بالاستفادة من هذه المنشأة بإعادة تهيئتها وتطويرها مع الأخذ في الاعتبار انه سيخدم مكتب رعاية الشباب بالرس الذي يضم تحت مظلته خمسة أندية وهو حل مناسب للجميع أفضل من مطالبات نقل مباريات الحزم خارج الرس.

نقاط سريعة:

بدأت منافسات كأس سمو ولي العهد والأندية لا تعلم حتى الآن هل بطل البطولة سيشارك خارجياً أم لا؟!.

لماذا لا يعطى بطل كأس سمو ولي العهد مقعداً آسيوياً إذا تم إلغاء البطولة العربية للأندية رسمياً؟.

في نفس اليوم الذي تحدث فيه عن إلغاء التمارين الصباحية للفريق البطل كان تمرين الفريق صباحياً! (فعلاً حبل الكذب قصير).

بعد كل الأحداث التي تضرر منها الهلال وكل التسهيلات التي تقدم للأصفرين ما زال المرضى النفسيون يتحدثون عن ما لا يشاهده إلا هم!.

فراس التركي شاب متعلم وفاهم واقتصادي مهني ذنبه الوحيد انه وقف مع رئيس ناديه الحالي ضد الحرس القديم.

لا يوجد في النصر لاعب شاب بإمكانه أن يصنع الفارق في الفريق ويمكن أن يكون لاعب المستقبل سوى إبراهيم غالب فهذا اللاعب يمتلك مقومات لاعب المحور المتكامل فهو يجمع بين لياقة وقتالية خالد عزيز ورشاقة ومهارة احمد حديد.

الرياض


Suliman2002s@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد