بصراحة لم يعد بإمكان المتابع للدوري السعودي أن يستمتع ولو بكلمة دوري يلعب في بلد يحتضن في مساحته 153 نادياً جميعها تعمل وتسعى لتكون الأميز، لقد سئم وأصيب بالملل والإحباط من يتابع دوري زين وذلك لمحطات التوقف والتعطل غير المبرر وكأنه ليس ببعيد عن قطار الرياض - الدمام الذي دائماً ما نقرأ ونسمع عن توقفات وتعطلات وانحرافات عن المسار المعد هذا وهو القطار الوحيد في المملكة فما بالك لو كتب الله وأصبح لدينا أكثر من قطار وهذا هو المأمول وقد يتحقق في أي وقت.

أعود لموضوعنا وأؤكد أن هناك تشابهاً كبيراً بين ذلك القطار ودوري زين من حيث التخبط وعدم استمرار المتعة كما هو في جميع أنحاء العالم. من يعتقد أن الدوري قد انتهت إثارته ومتعته بتحقيق الهلال اللقب لا شك هو غلطان فالدوري قتلت متعته وشوهت صورته قبل أن ينطلق من خلال التوقفات والتأجيلات والتناقضات التي تصدر من لجنة المسابقات الموقرة.

من يتصور أن الدوري يتوقف لمدة سبعة عشر يوماً من أجل يوم الفيفا. من يتخيل أن لجنة المسابقات تعمل بنظام وكأننا لازلنا نلعب تصفيات كأس العالم واليوم يتوقف الدوري وندخل بمسابقة غالية وعزيزة علينا جميعاً قبل نهاية الدوري بجولتين فقط. لا تغضبوا يا إخواني فالحقيقة التي يجب أن تعرفونها أن دوري زين الساكن في رقم 16 عالمياً سابقاً أكبر من إمكانيات من يعمل برامج المسابقة الأكبر والأمتع ولو عربياً.

غلطة الشاطر بعشرة

في اعتقادي - وأتمنى أن أكون مخطئاً - أن تعاقد نادي النصر مع اللاعب باسكال غير مفيد لاسيما وهو لاعب وسط في ظل وجود ثلاثة لاعبين محترفين أجانب في هذا المركز والغريب أن الجميع متفق أن مشكلة فريق النصر منذ أكثر من عقدين تكمن في خط دفاعه وبخاصة في الآونة الأخيرة ومع ذلك يتم إلغاء عقد اللاعب إيدير الذي رغم انخفاض مستواه مؤخراً ولكنه أفضل من غيره واليوم أستطيع أن أؤكد أن القرار ليس فنياً ولو كان كذلك لتم إلغاء عقد الكوري (لي شو) الذي لم يقدم ما يشفع له بالبقاء ولكن من المؤكد أن القرار إداري ولأسباب مالية بحتة بمعنى أن الإدارة لا تريد دفع الشرط الجزائي للاعب، ولكن السؤال المهم كم تكلفة اللاعب (باسكال) ولماذا لا يتم دفع الشرط الجزائي للاعب الكوري وإيدير في نفس الوقت وإحضار صانع ألعاب وهو ما يفتقر له الفريق منذ وقت طويل والتعاقد مع مدافع أفضل من إيدير بدلاً من المبلغ المدفوع على لاعب وسط لن يفيد الفريق في ظل وجود اللاعبين فيقاروا الأرجنتيني وغالي المصري ولكن في اعتقادي أن من يرسم مستقبل الفريق إما أنه دكتاتوري ولا يهتم بالمشورة مع الآخرين أو أنه لا يرى إلا بعين واحدة (أعور) فلا يمكن أن يصدق أحد أن أربعة أجانب في خط واحد جميعهم يلعبون ولا يوجد منهم لاعب واحد صانع لعب فبهذا التخبط أعتقد أن الطموح محدود وسترجع الـ20% إلى ما كانت عليه صفر في المئة والله أعلم.

نقاط للتأمل

- استغل البعض تصريح الأمير نواف بن فيصل الذي أوضح فيه عدم ازدواجية المناصب وأصبح يغمز ويلمز بعض الزملاء وهذا دليل على أنه لا يزال يوجد مرض في وسطنا الرياضي.

- جاء إبعاد مدرب النصر للاعب سعد الحارثي مؤخراً استجابة لطلبي السابق أن على سعد أن يغير من سياسة التعالي والاعتقاد الخاطئ الذي يتعامل به.

- استغل بعض المسترزقة نقاشي في برنامج (مساء الرياضة) حول لجنة المسابقات بأنه عدواني وهو في الحقيقة محاولة للإصلاح المنشود من الجميع فلا يوجد عدوان ضد أي جهة أو شخص ولكن نبحث عن النجاح والعودة القوية للرياضة السعودية.

- يظل الصديق والزميل أحمد الخميس مميزاً في إمكاناته وتعامله ومن يغمز ويلمح في عدد من الفضائيات ضده فهو حاقد فعمل (أبو نواف) مميز في ناديه وفي جميع مشاركاته ولكن دائماً التميز يضغط والناجح محارب.

- تميز الحكم مطرف القحطاني امتداد لتميز زميله المرداسي فهاهم حكامنا يقدمون أفضل المستويات ولكن هناك من يعشق تحطيم النجاح المحلي لأن لديه عقدة الأجنبي.

- سلامة الكباتنة حسين عبدالغني واللاعب محمد عيد فكلاهما أصيبا في مباراة واحدة ومن أمام فريقهما السابق إنها الصدف وما أصعب بعض الصدف.

- مبروك لفريق الفتح كأول فريق يصل لدور الثمانية في كأس ولي العهد وذلك قبل كتابة هذا المقال.

- أتمنى من طلابنا الاستفادة من إجازة نصف العام بالفائدة المرجوة ونلتقي دائماً عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي.