الأحساء - رمزي الموسى
باشرت اللجنة السداسية في الأحساء أعمالها في إغلاق الاستراحات الخاصة بحفلات الأعراس، في خطوة وصفتها اللجنة بالتنظيمية وتتم وفق الطريق السليم للقضاء على العشوائية في استحداث قاعات لا تتوفر فيها شروط السلامة، مؤكدة أن قرارات الإغلاق جاءت بعد دراسة محكمة للشروط الواجب توافرها كمخارج الطوارئ ومواقف السيارات وغيرها.
ومع ذلك فقد أثارت الخطوة المخاوف من استغلال أصحاب الصالات المرخصة للوضع الراهن بعد إغلاق أكثر من 60 استراحة كانت تشكل منافساً قوياً أجبرها إلى الإعلان عن عروض وخصومات لاستقطاب الزبائن. وطالب مواطنون بتحديد أسعار إيجار الصالات في وقت مبكر قبل موسم الأفراح تحت إشراف الجهات المعنية لرفع أي احتكار أو استغلال برفع الأسعار.
وأشار ملاك عدد من الاستراحات إلى أن فكرة استثمار نخيل الأحساء لإقامة قاعات تخدم شريحة كبيرة من الأهالي جاءت بسبب محدودية الأراضي القريبة من المناطق السكنية، ومن ثم فقد اتخذت من نخيل الأحساء مقار لها بما تتوفر عليه من مساحة مناسبة ومسافة قريبة، متعللين بندرة صالات الأفراح وقاعات المناسبات، وأن ذلك كان سبباً وراء نجاح مشروع الاستراحات في نخيل الأحساء.
وأقر ملاك الاستراحات بأن الشروط المفروضة من اللجنة ذات أهمية، إلا أنهم تساءلوا عن أوضاع الاستراحات العشوائية المتمثلة في غرف صغيرة تخدم فئة العزاب وتنتشر بصورة أكبر في نخيل الأحساء، وقد تشكل خطراً على مرتاديها لافتقارها إلى وسائل السلامة ومواقف السيارات، مما ينذر بخطر قد يفوق استراحات الزواج، لانتشارها المطرد.
ودعا ملاك الاستراحات إلى أهمية الإعلان عن الاشتراطات في وقت مبكر من قبل الجهات الحكومية تجبناً لخسائر يمكن أن يتكبدها الملاك. واستعرضوا معاناتهم من أجل تطبيق الشروط المطلوبة من اللجنة، وما خلفته من خسائر مادية عليهم، ودعوا إلى تشكيل لجنة تهتم باوضاع النخيل وكيفية استثمارها تجارياً أو زراعياً.
وأعرب تجار عن عزمهم أنشاء منتجعات سياحية في الأحساء تتخذ من النخيل مقراً لها من خلال إنشاء مبان ومطاعم وأفران للطبخ وبرك للسباحة، ولكن يبقى التفيذ سراً خوفاً من المنافسة والشروط المطلوبة مع إدراكهم لأهمية التعاون مع الجهات المعنية، مبدين رغبتهم في استثمار مواقع تخدم الأحساء وتوفر أجواء سياحية مميزة، وأوضحوا أن مزارع الأحساء لم تأخذ فرصتها الاستثمارية بعد، ولم توفر للسائح فرصة الاستجمام في أجواء الواحة الطبيعية بعيداً عن صخب المدينة والفنادق والمجمعات التجارية، مؤكدين أن واحة الأحساء تبقى متميزة بما تحويه من موارد طبيعية.