الجزيرة - النماص
تقرير - عبدالعزيز الشهراني
أبدى شباب من محافظة النماص استياءهم الشديد من الوضع الراهن الذي يعيشونه جراء الفراغ والبطالة وعدم وجود المؤسسات أو الجهات التي تتبنى الحفاظ على أوقاتهم وإكسابهم المهارات أو الخبرات التي قد تعود عليهم وعلى مستقبلهم بالفائدة.
وتحدث الشاب عبدا لعزيز اليوسي ل(الجزيرة) عن معاناته من الفراغ والبطالة الأمر الذي جعله حبيس المنزل بعد أن قارب على الدخول في السنة الرابعة منذ تخرجه من كلية المعلمين، حيث فشلت كل محاولاته في العثور على وظيفة تشغل وقته وتلبي أدنى احتياجاته، وقال إن نظرة المجتمع لمن هم في مثل وضعه زادت عليه من العبء النفسي كونه عاطلاً ولا يعمل، بل إن البعض بات يوجه له الاتهامات في كثير من القضايا والمشكلات.
من جانبه قال الشاب سامي الأكرمي إنه أنهى دراسته الجامعية في العام 1427هـ وتقدم للجهات المعنية بالتوظيف لتعيينه كمعلم، فهو من خريجي الكليات التربوية التي لا يتاح لخريجيها العمل سوى في القطاع التعليمي، ومنذ الوقت وهو يبحث عن الوظيفة، قال إنه يفاجأ في كل عام بمعايير واشتراطات لم تكن في الحسبان كاختبارات الكفايات والمقابلات وغيرها.
أما المواطن علي مغرم الشهري ولي أمر فقد طالب بإيجاد برامج حكومية فاعلة ومتكاملة على الأجلين القصير والبعيد لاستثمار أوقات فراغ الشباب بما يعود عليهم وعلى وطنهم بالفائدة، وحذر من أن عدم استثمار أوقات أبنائنا بالشكل الصحيح قد يفضى إلى آثار سلبية بما في ذلك مشاكل اجتماعية وأمنية وسلوكية ونفسية، ستطال ليس فئة الشباب فحسب، بل أسرهم والمجتمع ككل.
وقال إن ما يبدر من بعض الشباب من سلوكيات، قد تكون غير مقبولة اجتماعياً وأخلاقياً، ربما يكون بسبب ما يعيشونه من فراغ وعدم وجود دور أو تأثير فاعل لهم في أسرهم وعلى ممن حولهم، مؤكداً أن هذه السلوكيات ما هي إلا أعراض جانبية لأمراض مجتمعية أعمق متى ما عولجت فإن أعراضها الجانبية ستنتهي.