أبارك لزعيم نصف الأرض تحقيق البطولة الـ49 في تاريخه الرياضي الحافل بالإنجازات والتبريكات موصولة بكل تأكيد لكل الهلاليين وعلى رأسهم الأمير الخلوق عبدالرحمن بن مساعد الذي بذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق هذا الإنجاز التاريخي.. فألف مبروك للفرقة الزرقاء تحقيق هذا اللقب الغالي والثمين.

الشيء المثير في هذا اللقاء والذي حسمه الهلال بالتتويج بهذا اللقب المهم هو أنه جاء في محافظة الرس وتحديداً فريقها الكروي (حزم الصمود) وأمام حضور جماهيري رهيب وكنت قد حضرت لملعب النادي منذ الساعة السابعة مساء ورأيت بعيني ما لم أره من قبل.. كثافة جماهيرية هائلة وانتظرت طويلاً أمام حشود غفيرة تكاد لا تتكرر.. وكنت أحمل بطاقة تخولني الدخول للملعب ومع ذلك انتظرت أكثر من نصف ساعة وأنا أصارع الزحام حتى تمكنت من الدخول.. فالتكتل الجماهيري الغفير (خارج أسوار النادي) قبل بداية المباراة يضاعف من بالداخل سبع مرات على الأقل!!.

الملعب صغير والشوارع المحيطة ضيقة وتوسعة المدرجات التي تكفل بها سمو الرئيس العام لا تزال حبيسة أدراج أمانة القصيم..!! وقد صرح نائب رئيس نادي الهلال بذلك وطالب المسؤولين بالرئاسة العامة توفير ملعب إضافي لتلافي هذه الكثافة أو نقل مباريات الحزم إلى بريدة حتى يتم تجهيز الملعب الجديد..!!.

لا يا سمو الأمير نحن نتفق معك بالأولى ونختلف على الثانية فتشييد ملعب آخر مطلب جماهيري وشعبي لأهالي المنطقة عموماً والرس خصوصاً والرس كما يعلم الجميع أنها تقع في النصف الجنوبي الغربي من منطقة القصيم وتبعد عن مدينة بريدة مسافة مائة كيلو متر ويتبعها أكثر من مائتي قرية وهجرة بالإضافة إلى قربها من محافظات أخرى كرياض الخبراء والخبراء والنبهانية والبدائع وهي بالفعل بحاجة ماسة إلى مدينة رياضية متكاملة تخدم شباب المنطقة وبلا شك إن منطقة مثل القصيم تحتاج لأكثر من مدينة رياضية واحدة (حيث لا توجد فيها إلا مدينة واحدة) والفريق مقبل على منافسات شرسة قادمة وعلى مواسم كثيرة مقبلة بإذن الله أضف لذلك احتمالية زيادة عدد أندية الممتاز.. وأملنا بالله ثم في خادم الحرمين الشريفين بأن نرى حلم هذه المدينة الرياضية حقيقة نشاهدها على أرض الواقع فشباب هذه المحافظة بحاجة ماسة لمثل هذه الظاهرة الرياضية والمكرمة الملكية التي لن ينساها أبناء هذه المحافظة الحالمة.

استاد وزارة التربية

قلت إننا نختلف مع من يطالب بنقل مباريات الحزم إلى بريدة لأسباب عديدة ومن رأى ليس كمن سمع فبريدة تبعد عن محافظة الرس أكثر من مائة كيلو متر والمسافة بعيدة عن المحافظة وشباب المحافظة لا شك أنهم كغيرهم يطمحون لمشاهدة فريقهم يلعب بين أظهرهم وهو حق شرعي لهم، أضف إلى ذلك أنهم ليسو بمطالبين بقطع المسافات الشاسعة في كل مباراة لرؤية فريقهم وبريدة مدينة كبيرة يوجد فيها فريقين أحدهما في الممتاز وشباب الرس أولى بفريقهم، في المقابل فإنني أستغرب من عدم تفاعل مسؤولي وزارة التربية والتعليم مع إمكانية إقامة المباريات الجماهيرية في ملعب الوزارة الواقع شرق المحافظة.. فالملعب في السابق كان يحتضن مثل هذه المباريات.. وحالياً يمر العام تلو العام من دون أن يقام أي محفل مهم على أرضه! وهو للهواء والشمس فقط! ونحن لسنا أقل من أهالي محافظة عنيزة وكلنا نتذكر عندما كانت النجمة تقارع الأبطال في الدوري الممتاز وكيف قام رجالات عنيزة بتشييد مدرجات أخرى إضافية في ملعب وزارة التربية ولم نسمع من يعترض على ذلك.. وقد طلبت من محافظ الرس الأستاذ خالد العساف بضرورة الاهتمام في هذا الموضوع والتباحث مع مسؤولي الوزارة حتى يتم نقل المباريات ولو الجماهيرية منها.. وكلنا تتذكر الفوضى العارمة التي حدثت العام الماضي في ملعب الحزم وكادت أن تتكرر هذا العام ونحن لسنا على استعداد لتلقي مفاجآت أخرى قادمة.

الأمل بالله ثم في سمو الرئيس العام لنقل المباريات الكبيرة إلى إستاد وزارة التربية والتعليم الذي حتماً سيقلل من حجم الزحام والتجمهر المخيف والفوضى العارمة التي يعاني منها أهالي حي الملك عبدالعزيز في كل مباراة كبيرة.

الشرفي بسام الزايد والهلال

لا يختلف اثنان عن ما يقدمه الشرفي الحزماوي ذو (الميول الهلالية) الأستاذ بسام الزايد فهو لا زال يقدم الكثير للرس عامة ولنادي الحزم خاصة وهذا ليس بغريب على هذه الأسرة وقد سبقه والده (شفاه الله) من قبله، وقد قام الأستاذ بسام في وقت سابق بتهنئة نادي الهلال بالحصول على لقب نادي القرن وكانت فرصة طيبة لتكريم نادي الهلال في مباراة الأحد الحاسمة ولكن ربما ألتمس العذر لبسام بمراعاة مشاعر (بعض الحزماويين) لكن التساؤل المستغرب الذي أطرح ة على أبو محمد هل من الأجدى أن يقام حفل عشاء للفريق الضيف ومن داخل مقر النادي هل من الأجدى أن يكون بضيافة رئيس نادٍ آخر..؟.

ومضة:

ورحل وجيه الرس الأول..

فقدت محافظة الرس مساء يوم الاثنين الماضي أحد أهم أعمدتها وهو الشيخ صالح المطلق الحناكي وبرحيله انطفأت شمعة من شموع منطقة القصيم ف{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، رحمك الله يا أبا مطلق رحمة واسعة وجعل الفردوس مثواك ولا حول ولا قوة إلا بالله.