Al Jazirah NewsPaper Thursday  04/02/2010 G Issue 13643
الخميس 20 صفر 1431   العدد  13643
 
فنادقنا: هل تمثل النهضة الحضارية لبلادنا
عبدالله بن حمد الحقيل

 

الفنادق واجهة رئيسية في أي بلد من بلدان العالم وتصنف على أنها الواجهة الأهم ولها دور كبير في إبراز البناء الحضاري والثقافي للبلد ويمكن أن يكون للفنادق إسهام كبير في الثقافة وإبراز ما وصلت إليه بلادنا من نهضة مختلفة للمجالات خاصة في بلادنا اليوم فنادق راقية يرتادها زوار ورجال أعمال وفئات شتى من رجال العلم والصناعة والتجارة - والفنادق واجهة حضارية لتطور بلادنا ورقيها ونهوضها وهي أحد العناوين التي تمثل هذه النهضة ومن المناسب الاهتمام من جانبها بالتعامل الحسن وإعطاء الصورة الطيبة عن هذه البلاد من خلال توفير الكتب التي تتحدث عن نهضة بلادنا وتطورها وعطائها الحضاري والثقافي المرموق وإبراز الدور العلمي والثقافي في كافة المجالات الحضارية وكذلك توفير كافة الصحف والمجلات السعودية ووضعها في قاعات الفندق وإهداؤها للنزلاء مجانا - وهي معلم من معالم التطور وتبرز جوانب النهضة والرقي في ميادين التعليم والصناعة والتجارة والإعلام - وهي بفضل الله تكسب دخلاً طيباً ولن يضيرها شراء مجموعة من الصحف والمجلات والاتصال بمراكز البحث والإعلام للحصول على ما لديها من كتب ثقافية وفكرية وإعلامية عن المملكة وتطورها، فإن لذلك مردوداً إيجابياً طيباً حيث يتعرف هؤلاء الضيوف من زوار بلادنا على نهضتها وتطورها ورقيها فقراءة تلك الكتب والصحف هي النافذة التي يطل منها الزائر على الحياة بما فيها من تطور وتقدم ويرى ذلك من خلالها ذلك بين ما رأى من قبل وما يرى اليوم ليدرك من خلال ذلك النهضة الشاملة في كافة مرافق الحياة والتطور التنموي المستمر في مختلف القطاعات التعليمية والاقتصادية والزراعية والصناعية وما ينبغي التعريف به، أذكر أني زرت بعض الوفود التي قامت بزيارة بلادنا فوجدتهم من خلال قراءة بعض الكتب والصحف السعودية يعلقون على نهضتنا مما بعث فيَّ شعور الفرح والاغتباط والسرور والاعتزاز، وقلت إن انطلاقة بلادنا بحول الله آخذة نحو تحقيق أهدافها في هذه الأرض الطيبة المباركة ولقد سمعتهم يبدون إعجابهم بجامعاتنا وصحافتنا ومراكز البحث فيها وأنها بلغت شأوا رفيعاً كما أن البحوث والصحف والكتب لها قيمتها العملية فقلت إنها وجه وعنوان من الوجوه المشرقة في هذه البلاد ولها دور في تحسين الواقع وشاهد على النهضة الحضارية والواقع التنموي في جميع المجالات، لقد كنت منذ أيام في مكة ثم في المدينة وفي الدمام ولم يكن في الفندق سوى صحيفة سعودية واحدة وكررت الطلب والرجاء لأقسام الاستقبال بإيجاد الصحف السعودية، ولكن لا حياة لمن تنادي.وبعد فلعل فنادقنا الكبيرة والصغيرة تحرص على الاهتمام بذلك وأنا على يقين أن القائمين عليها كلهم حماس وحب لهذا الوطن وسمعته ورقيه، وتفانٍٍ في خدمته وإبراز إنجازاته ونشاطاته ونهضته وهناك قول مأثور يقول إن حب الوطن من الإيمان ونتمنى من فنادقنا أن تتطور إلى الأفضل والأحسن وأن نرى الصحافة السعودية في مداخلها ليتعرف قاطنوها على نهضتنا وتطور بلادنا في مختلف المجالات.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد