من رحمة الله سبحانه وتعالى الواسعة وكرمه على خلقه أن سخر من عباده المحسنين من يقوم على شؤون المستضعفين من الفقراء واليتامى والمحتاجين.
والعم الوالد الشيخ صالح بن مطلق الحناكي (المرحوم بإذن الله تعالى) مشهود له بأعمال البر والخير والإحسان، وأياديه البيضاء لها الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في التخفيف عن كثير من الأسر المحتاجة سواء تلك الأسر القريبة منه -رحمه الله- قرابة النسب أو المكان أو تلك البعيدة التي سمع عنها أو سمعوا هم ببره وإحسانه - لقد كان رحمه الله - سخياً كريماً جوادا سخر جزءاً من ماله الذي وهبه الله في أعمال البر والإحسان ومنها العديد من المشاريع الخيرية في منطقة القصيم عامة ومحافظة الرس خاصة.
لقد كان -رحمه الله- رجل دين ورعا ومؤمناً ايماناً كاملاً بأن ماله وثروته هي من الله سبحانه وتعالى وإلى الله - كما كان -رحمه الله- من الرجال الغيورين والمخلصين للوطن وشديد الحرص على التواصل مع ولاة الأمر وأمراء المنطقة والمبادرة في المشاركة على رأس الاهالي في المناسبات الوطنية.
إن كثيراً من الناس بكته بعد رحيله حزناً على فراقه وخاصة تلك الأسر التي كانت تدعو له بظهر الغيب ولكن ان شاء الله لن تفقد بره واحسانه لأن أبناءه كما عودهم سيواصلون نفس النهج الخير وأحسب أنه إن شاء الله تعالى قد تحقق له ما روي عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام في الحديث (إذا مات بن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له).
رحمك الله أبا مطلق رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته مع الأنبياء والشهداء والصديقين إنه تعالى سميع قريب مجيب.